تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الدسوقي]ــــــــ[20 - 10 - 06, 04:50 م]ـ

من فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

(التعويل في الصوم والإفطار هو على رؤية الهلال وهو كالإجماع من أهل العلم، ومن خالف في ذلك وعول على حساب النجوم فقوله شاذ لا يعول عليه)

السؤال الثاني من الفتوى رقم (2036)

س2: هناك خلاف كبير بين علماء المسلمين في تحديد بدء صوم رمضان وعيد الفطر المبارك فمنهم عمل بحديث: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته) ومن العلماء من يعتمد على آراء الفلكيين حيث يقولون: إن علماء الفلك قد وصلوا إلى القمة في علم الفلك بحيث يمكنهم معرفة بداية الشهور القمرية، وعلى ذلك يتبعون التقويم.

ج2:

أولا: القول الصحيح الذي يجب العمل به هو ما دل عليه قوله صلى الله عليه وسلم: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا العدة) من أن العبرة في بدء شهر رمضان وانتهائه برؤية الهلال فإن شريعة الإسلام التي بعث الله بها نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم عامة خالدة مستمرة إلى يوم القيامة.

ثانيا: أن الله تعالى علم ما كان وما سيكون من تقدم علم الفلك وغيره من العلوم ومع ذلك قال: " فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ " سورة البقرة الآية 185، وبينه رسوله صلى الله عليه وسلم بقوله: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته) الحديث، فعلق صوم شهر رمضان والإفطار منه برؤية الهلال ولم يعلقه بعلم الشهر بحساب النجوم مع علمه تعالى بأن علماء الفلك سيتقدمون في علمهم بحساب النجوم وتقدير سيرها؛ فوجب على المسلمين المصير إلى ما شرعه الله لهم على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من التعويل في الصوم والإفطار على رؤية الهلال وهو كالإجماع من أهل العلم، ومن خالف في ذلك وعول على حساب النجوم فقوله شاذ لا يعول عليه.

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس

عبد الله بن قعود ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[20 - 10 - 06, 09:31 م]ـ

الحمد لله.

قبل نقل مثل هذه النصوص عن أهل العلم لا بدّ من معرفة أي حساب يعنون ... ومن هم أهل الحساب الذين يؤخذ بقولهم ... وهل نقض علم الفلك والردّ على منتحليه وإفساد نتائجهم يصلح من طرف الفقهاء وعلماء الشريعة ... ... وقبل كل ذلك لا بدّ أن يعلم كل طالب علم أن كلام الفلكيين ونتائج رصدهم قد انتشرت في الآفاق، ودخلت كل بيت نتيجة ثورة الإتصالات العالمية وصيرورة العالم قرية واحدة ... وقد سبق إلى أذهان عامة المسلمين وخاصتهم؛ صحة معظم ما يأتون به من نتائج ودراسات عن حركة الأجرام السماوية ... وخاصة فيما يتعلق بالشمس والقمر ... يدفعهم إلى هذا انتشار المعرفة بمثل هذه الأمور، وما يلمسونه من تقدم علمي في كافة مناحي الحياة ... إضافة إلى أن علماء الفلك وهواته جزء من الشريحة الإجتماعية في كل صقع من أصقاع المسلمين ... ويعيشون بيننا ويتكلمون بحججهم كما يفعل أهل الشرع ... فمخاطبة عامة المسلمين بمثل محاولة إبطال نتائج علماء الفلك ... أو الإزدراء بعلم الفضاء وأهله ... أو خلط علم الفلك بالتنجيم ... أو غير ذلك من الأساليب التي تجافي المنهجية العلمية التي أسسها الإسلام وتربى عليها أجياله سلفا وخلفا ... ثم نسبة كل ذلك إلى الإسلام = يعد خرقا غير عادي في صف الإسلاميين والفقهاء منهم خاصة ... فلا بدّ أن يعلم كل إنسان منا على أي ثغر هو ... ولا يتكلم إلا فيما يحسنه ويفقهه ... وأن يتفهم شرع الله جيدا قبل أن يتبع غيره من أهل العلم هكذا بدون تبصر ولا رويّة ... فقد تكلم أقوام في أزمان غير أزماننا وظروف غير ظروفنا ... وأمامهم معطيات غير ما نراه ونسمعه ونلمسه ... وقد كان في مؤتمرات وندوات عقدت على مدار أكثر من ربع قرن مرجعية صالحة لكثير من طلبة العلم ليستفيدوا من بحوها ونتائج دراساتها ليخرجوا بدراسات مؤصلة واعية تجمع بين العلم بالفقه و المعرفة بعلوم الفضاء ... فتكون نتائجها مفتاح هداية لكل مسلم حريص على دينه ... و بحوثا جديدة قوية تفك شيئا من الإشكال الذي لم يبرح عقول بعض من المتفقهة في زماننا ...

وسيأتي بمشيئة الله تعالى بيان:

(اضطراب الْحُُسَّاب وتناقضهم في إثبات الشهور القمرية وفي الخسوف والكسوف) وبيان أن (الحساب الفلكي لا يفيد القطع بل هو ظني والخطأ فيه واقع ومتكرر)

في الجزء الثاني من كتاب:

(بطلان العمل بالحساب الفلكي في الصوم والإفطار وبيان ما فيه من مفاسد ووجوب العمل بالرؤية الشرعية الثابتة عن خير البرية صلى الله عليه وسلم) والله الهادي.

لو أثبت لنا المسألة الأخيرة فقط لكنت كفيتنا أمر الحساب وأهله ... ولكن أنصحك قبل أن تذكر شيئا من هذا أن تتروى كثيرا ...

الحمد لله رب العالمين، والصلاة على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه.

قرار رقم 6 د 3/ 70/86

بشأن توحيد بدايات الشهور القمرية

إن مجلس الفقه الإسلامي في دورة انعقاد مؤتمره الثالث بعمان عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية من 8 إلى 13 صفر 1407 ه /11 إلى 16 أكتوبر 1986 م.

بعد استعراضه في قضية (توحيد بدايات الشهور القمرية) مسألتين:

الأولى: مدى تأثير اختلاف المطالع على توحيد بداية الشهور.

الثانية: حكم إثبات أوائل الشهور القمرية بالحساب الفلكي.

وبعد استماعه إلى الدراسات المقدمة من الأعضاء والخبراء حول هذه المسألة.

قرر:

1 - في المادة الأولى:

إذا ثبتت الرؤية الشرعية في بلد وجب على المسلمين الالتزام بها ولا عبرة لاختلاف المطالع، لعموم الخطاب بالأمر بالصوم والإفطار.

2 - في المسألة الثانية:

وجوب الاعتماد على الرؤية، ويستعان بالحساب الفلكي والمراصد مراعاة للأحاديث النبوية والحقائق العلمية.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير