تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو إبراهيم الجنوبي]ــــــــ[21 - 10 - 06, 12:56 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله .. مما لا شك فيه عندي أن قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمنا الله وإياه: ((والمعتمد على الحساب في الهلال كما أنه ضال في الشريعة مبتدع في الدين، فهو مخطئ في العقل وعلم الحساب، فإن العلماء بالهيئة يعرفون أن الرؤية لا تنضبط بأمر حسابي .. )) مجموع الفتاوى 25/ 207 لاشك أن هذا القول هو عين الصواب في هذه المسألة، وبيان ذلك باختصار: أن الشريعة الإسلامية لم تجعل من العلم بوجود الهلال في السماء علة للثبوت الشرعي، وغاية ما يتوصل إليه الفلكي -وكاتب السطور ليس ممن يجهل هذا الفن- الظن ظنا راجحا أو مرجوحا بوجود الهلال في السماء أو باستحالة وجوده في وقت معين، وذلك كله ليس هو مناط الحكم، فالمناط هنا الرؤية، وما كان ينبغي لأهل الفهم الصحيح أن يفهموا غير هذا .. ألم تتأملوا-رعاكم الله- قوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((فإن غم .. )) وقوله: ((فإن غبي ... )) أليس معناه إن حال دون رؤيتكم إياكم غيم فمنعكم من رؤيته .. إن كان هذا هو المعنى -وهو كذلك- فهو صريح في أن وجود الهلال في السماء مع وجود مانع من رؤيته غير نافع شيئا في إثبات الهلال شرعا ..

وهذا الأمر نظائره في الشرع كثيرة: ألا ترى أن الشرع لما جعل خروج النجاسة مناطا للحكم ببطلان الصلاة جاز أن يصلي المصلي وهو يحمل في بطنه كل أنواع النجاسات وهو يعلم، لكنه يعلم أن الشرع لم يجعل العلم بوجود النجاسة في بطنه مناطا للحكم على صلاته بالبطلان،،والهلال مثل ذلك بلا فرق ..

ومن غرائب ما قرأت في هذه المناقشات قول القائل: إن علة الحكم في الحديث قوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إنا أمة أمية .. )) وأن الأمة أصبحت تكتب بعد أن لم تكن تكتب، وأن الحكم يدور مع علته وجودا وعدما .. إلى آخر ما قال قائله ونقله ناقله.

فنقول: ألا يعلم قائل هذا الكلام أن عددا غير قليل من الصحابة كانوا يكتبون؟ بل كان للوحي كتبة معروفون، وألا يعلم أن تعلم الحساب كان ممكنا كما أمر صلى الله عليه وآله وسلم زيدا أن يتعلم لغة اليهود لمسيس الحاجة إلى ذلك؟ بل إن الله قد حث على تعلم الحساب فقال تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} يونس5 وقال تعالى: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً} الإسراء12 فالحساب له مكانته في الشريعة وهذه الأمة أمة العلم والقراءة وأول آية نزلت في كتاب الله تأمر بالقراءة فالكلام في هذا من البدهيات لكن ينبغي أن يعلم أن معنى الحديث عدم التعويل على الحساب في إثبات الهلال، فنحن لا ننفي علمهم الظني بإمكان وجود الهلال أو بانتفاء ذلك لكن المنفي بشدة هو جعل ذلك الظن مناطا للحكم بدخول الشهر .. وللحديث هذا بقية .. والسلام

ـ[أم حنان]ــــــــ[21 - 10 - 06, 01:52 ص]ـ

ومن غرائب ما قرأت في هذه المناقشات قول القائل: إن علة الحكم في الحديث قوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إنا أمة أمية .. )) وأن الأمة أصبحت تكتب بعد أن لم تكن تكتب، وأن الحكم يدور مع علته وجودا وعدما .. إلى اخر ماقال قائله ونقله ناقله

نعم ,,,والخير كل الخير فى فهم السلف للحديث ,,,,وفى عصر ابن تيمية وغيره من العلماء كانت الأمة تكتب ولم يفهموا هذا المعنى ,,اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه

ـ[الدسوقي]ــــــــ[21 - 10 - 06, 02:43 ص]ـ

نسأل الله تعالى للأخ الفهم ألصحيح أن يرزق حظا من لقبه، ونقول للأخوين: (أبي المنذر الجنوبي و أفنان) جزاكما الله خيرا عن منافحتكما عن سنة نبيكماصلى الله عليه وسلم التي استمر عليها العمل في القديم والحديث. ونقتبس من كلام بعض علماء الفلك والمهتمين به

ما يبين أن صريح المعقول يوافق صحيح المنقول، وأن طريقة السلف الصالح ومن تبعهم بإحسان من أهل السنة والجماعة هي الأعلم والأسلم والأحكم، والله الهادي.

الحساب الفلكي لا يفيد القطع بل هو ظني والخطأ فيه واقع ومتكرر (1)

ذكر د. محمد بخيت المالكي - دكتوراه في الفلك من جامعة جلاسكو- نتائج بحثه: " ملاحظات على أسباب الاختلاف بين الرؤية الشرعية والحساب الفلكي لهلال الشهر الإسلامي "، ومنها:

(خلص البحث إلى النقاط التالية:

1 - أغلب الأساليب والتعاريف الفلكية لبداية الشهر الإسلامي لا تتفق مع التعريفات الشرعية.

2 - تلك الطرق التي تحاول أن تتقرب من التعريف الشرعي لبداية الشهر الإسلامي، لا زالت تواجه بعضاً من النواقص في تعريفات متغيراتها الأولية مثل:

أ) أثر الانكسار الجوي بدقة عالية (وهذا من الأمور الصعبة جداً).

ب) أثر ظاهرة السراب (وهو من الأمور الصعبة جداً).

جـ) الموقع الحقيقي للراصد وارتفاعه عن مستوى سطح البحر (وهذا ممكن لكن كل راصد سيُحسب له وحده).

وقال الدكتور محمد بن صبيان الجهني (قسم الهندسة النووية ـ جامعة الملك عبد العزيز) في بحثه " الحساب الفلكي بين القطعية والاضطراب ":

(القائلون بالحساب الفلكي قد انقسموا إلى اقسام كثيرة نوجزها ههنا: فذكرها ثم قال:

(من خلال ماسبق يظهر لي أن الفريق الثالث اختلف اختلافا كبيرا ويستحيل إجماعه على رأي واحد ووقع في تناقض كبير في محاولته للجمع بين النصوص الشرعية والحساب الفلكي).

وقال: (أما الفريق الرابع الذي يرى أنه إذا نفى الحساب إمكان الرؤية، وقال: إنها غير ممكنة، لأن الهلال لم يولد أصلا في أي مكان من العالم الإسلامي كان الواجب ألا تقبل شهادة الشهود بحال؛ لأن الواقع الذي أثبته العلم الرياضي القطعي يكذبهم.

ونسأل هذا الفريق عن الحساب الذي ينفي هذه الشهادة هل هو الحساب المختلف اختلافا كبيرا على إمكان الرؤية واشترط لها شروطا لم يتفق عليها العلماء وأحال إمكان الرؤية من اليقين إلى الظن) ا. هـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير