تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الدسوقي]ــــــــ[21 - 10 - 06, 02:48 ص]ـ

الحساب الفلكي لا يفيد القطع بل هو ظني والخطأ فيه واقع ومتكرر (2)

قال أبو المنذر المنياوي وفقه الله: (ظنية الحساب الفلكي: وذلك للأمور الآتية:

1 - أن قطعية الحساب لا تقبل إلاّ بنتائج تفيد العلم اليقيني بصدق نتيجته، و إطّرادها ومدى سلامة مقدماته شرعاً، و هذا لو جَعل الشرع المصير إليه. والواقع أنه ليس لدينا دليل متوفر على هذا المنوال ليُكسب إفادته اليقين، إلاّ شهادة بعض الفلكيين لأنفسهم بأن حسابهم يقيني، و الأدلة المادية الآتية تقدح في مؤدى شهادتهم و تقوى بنفي نظرائهم في الفلك من عدم إفادته اليقين، كما قررته اللجنة الشرعية الفلكية بالأزهر في قراراتها المطبوعة، إضافة إلى أن الشرع لا يعتبر صدق الخبر والشهادة إلاّ من مبرز في العدالة الشرعية.

2 - قيام دليل مادي في الساحة المعاصرة على أن الحساب أمر تقديري اجتهادي يدخله الغلط، و ذلك في النتائج الحسابية التي ينشرها الحاسبون في الصحف من تعذر ولادة رمضان أو شهر الفطر مثلاً ليلة كذا، ثم تثبت رؤية الهلال بشهادة شرعية معدلة، أو رؤية فاشية في ذات الليلة التي قرروا استحالته فيها.

3 - ومن شواهد المعاصرين على ذلك أنا رأينا بعض البلدان الإسلامية تعلن الصوم بموجب الحساب الفلكي، و الفارق بينها و بين البلدان التي تثبته بالرؤية يومان أو ثلاثة، فهل يكون في الدنيا فارق في الشهور القمرية الشرعية كهذه المدة؟ و هذا هو عين دخول الخلل في مواسم التعبد مما يقطع كلٌ بفساده

4 - الحساب الفلكي المعاصر قائم على الرصد بالمراصد الصناعية الحديثة، و الراصد كغيره من الآلات التي يؤثر على صلاحيتها و نتائجها أي خلل فني فيها، قد لا يشعر به الراصد. و هذا فيه ظنية من حيث الآلة) ا. هـ

ـ[الدسوقي]ــــــــ[21 - 10 - 06, 02:55 ص]ـ

الحساب الفلكي لا يفيد القطع بل هو ظني والخطأ فيه واقع ومتكرر (3)

قال د. محمد بخيت المالكي - دكتوراه في الفلك من جامعة جلاسكو- في بحثه " ملاحظات على أسباب الاختلاف بين الرؤية الشرعية والحساب الفلكي لهلال الشهر الإسلامي ": (في رؤية عيد الفطر لعام 1413هـ حدث الإشكال بين الرؤية والحساب مرة أخرى، حيث توقعت الحسابات أن يغرب القمر قبل الشمس بحوالي نصف ساعة في أنحاء المملكة، ومع ذلك شوهد في أنحاء مختلفة من المملكة وفي الإمارات كما أعلم وتكاثرت الشهادات حتى بدأ مجلس القضاء الأعلى برفض الشهادات لأنها اصبحت كثيرة، والذي أعلمه من مصدر موثوق بوزارة العدل أن الشهادات كانت أكثر من عشر، وبعض من شهد لم يكن خارجاً للرؤية بل نظر للمغرب قَدَراً فشهد الهلال لم يغرب بعد والشمس في غروبها. وكذلك سأثبت شهادات موثقة وهو ما ذكره وكيل وزارة العدل - وهو شخص مطلع بحكم منصبه - وهو الشيخ بكر أبوزيد في كتابه فقه النوازل 1409هـ 2/ 170 حيث يقول:" في هلال الفطر شهر شوال من هذا العام 1406هـ. فإن الحاسبين أعلنوا النتيجة في الصحف باستحالة رؤية هلال شوال ليلة السبت (30) من شهر رمضان. فثبت شرعاً بعشرين شاهداً على أرض المملكة العربية السعودية في مناطق مختلفة في: عاليتها، وشمالها وشرقها. ورؤي في أقطار أخرى من الولايات الإسلامية أ. هـ.". وهناك إثباتات من الشهود كثيرة على مخالفة الحساب بالرغم من تحري الدقة في الحسابات قدر المستطاع. وحيث أن الشهادة عند إثباتها يُسأل الشاهد عن شكل القمر واتجاه فتحته وموقعه من الشمس (هذا نظام المحاكم في المملكة) فيصعب - بل يستحيل رد شهادة المعايِن للهلال من أجل حسابات، لأن المرئي أثبت من غيره -) ا. هـ

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[21 - 10 - 06, 04:14 ص]ـ

الحمد لله.

الفهمَ الصحيحَ ليس لقبا لي - رعاك الله - مع التأمين على حسن دعائك - وفقك الله - بل هو دعوة صارخة لي ولك ولكل إخواننا هنا وفي غير هذا المكان لتحصيل الفهم الصحيح في ديننا ودنيانا لنكون على هدى وصراط مستقيم ... وفي مثل هذه المسئلة التي ألقت بكلكلها على الإسلاميين هم في حاجة ملحة إلى حسن الفهم عن الله ورسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ... لئلا يقعوا في الغلط وينسبوا إلى شريعتهم السمحة الإتيان بالمستحيلات ... أو يفرضوا تناقضا بين أمر الله الشرعي وبديع صنعه الكوني ... وللأسف الشديد ما زال الخطأ متتابعا من بعض

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير