ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[22 - 10 - 06, 04:32 ص]ـ
يا مولانا ...... سؤال بسيط مبسط صغير مصغر إي والله:
لو قال الفلكي ولد الهلال ويرى وقال الناس لم نر؟
فما الصواب في نظرك؟؟؟
ـ[الدسوقي]ــــــــ[22 - 10 - 06, 04:45 ص]ـ
أخي الفهم الصحيح:
كلامناهوعن: (حكم العمل بالحساب الفلكي في الصوم والإفطار)
ولهذا عنونت كتابي بـ:
(بطلان العمل بالحساب الفلكي في الصوم والإفطار ووجوب العمل بالرؤية الشرعية الثابتة عن خير البرية صلى الله عليه وسلم)
وليس عن جملة مسائل علم الفلك الذي يشمل القطعي والظني كغيره من العلوم.
ولهذا فإن إيرادك كلاما للشيخ ابن عثيمين خارج محل النزاع ليس محل بحثنا.
ولهذا قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين في ختام فتواه التي نقلها أخونا الفهم الصحيح: (أن من ادعى ما يكذبه الحس لم تسمع دعواه) اهـ ولم يقل: (يكذبه الحساب الفلكي)
وكلام أخينا (الفهم الصحيح) يوهم أن الشيخ محمد بن صالح العثيمين يؤيد الحساب الفلكي، وليس كذلك.
وإليكم فتوى فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين المتعلقة بحكم استعمال الحساب الفلكي في الصوم والإفطار.
سئل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ: ما هي الطريقة الشرعية التي يثبت بها دخول الشهر؟ وهل يجوز اعتماد حساب المراصد الفلكية في ثبوت الشهر وخروجه؟ وهل يجوز للمسلم أن يستعمل ما يسمى (بالدربيل) في رؤية الهلال؟
فأجاب فضيلته بقوله: (الطريقة الشرعية لثبوت دخول الشهر أن يتراءى الناس الهلال، وينبغي أن يكون ذلك ممن يوثق به في دينه وفي قوة نظره، فإذا رأوه وجب العمل بمقتضى هذه الرؤية: صوماً إن كان الهلال هلال رمضان، وإفطاراً إن كان الهلال هلال شوال.
ولا يجوز اعتماد حساب المراصد الفلكية إذا لم يكن رؤية، فإن كان هناك رؤية ولو عن طريق المراصد الفلكية فإنها معتبرة، لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا». أما الحساب فإنه لا يجوز العمل به، ولا الاعتماد عليه.
وأما استعمال ما يسمى «بالدربيل» وهو المنظار المقرب في رؤية الهلال فلا بأس به، ولكن ليس بواجب، لأن الظاهر من السنة أن الاعتماد على الرؤية المعتادة لا على غيرها. ولكن لو استعمل فرآه من يوثق به فإنه يعمل بهذه الرؤية، وقد كان الناس قديماً يستعملون ذلك لما كانوا يصعدون المنائر في ليلة الثلاثين من شعبان، أو ليلة الثلاثين من رمضان فيتراءونه بواسطة هذا المنظار، وعلى كل حال متى ثبتت رؤيته بأي وسيلة فإنه يجب العمل بمقتضى هذه الرؤية، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا».)
وهي صريحة في بيان رأيه في الحساب الفلكي المتعلق الصوم والإفطار بقوله:
(أما الحساب فإنه لا يجوز العمل به، ولا الاعتماد عليه).
فعلينا ألا نتبع المتشابه من كلام العلماء وندع المحكم، أو أن نتهم جملة علمائناالمتقدمين بأنهم أخطأوا تأويل أحاديث رؤية الهلال، كما سبق في إحدى مشاركات أخينا (الفهم الصحيح)، كما علينا ألا نتبع زلات العلماء والأقوال الضغيفة التي ليس عليها دليل من نور الوحي، والله أعلم.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[22 - 10 - 06, 05:03 ص]ـ
الشيخ الفاضل الفهم الصحيح ... وفقه الله
اسمح لي ببعض الاستفسارات والمناقشات ..
كلام الشيخ أحمد شاكر حول جعل الأمية علة عدم الحساب، ما هو مسلك التعليل
فيها؟؟؟
ثم قلتم:
قولكم: بقية خلق الله ... الخ، لا أظنها تصح، بل الصواب: بقية من تصدوا للرؤية، لأنه من
المقطوع أنه ليس كل بقية خلق الله ينظرون، فإذا كان ذلك كذلك فليُعلم أن من يستطلعون هلال
رمضان في كل أرجاء المعمورة عدده محدود، بل محدود جدا، والفلكيون على اختلاف مشاربهم
ومنهم الكافر والمؤمن جمعوا أنفسهم وتراسلوا وتمالئوا على رصد الأهلة فما اجتمع لهم عدد
الخمسين، ولو ثبت أن هناك خمسون في كل أرجاء الدنيا يستطلعون الهلال فرآه خمسة ثببت
الرؤية ولا اعتبار بعدد من لم ير.
مع التذكير بأن اعتماد النفي طريقة أهل الرأي، وليس لها ما يعضدها في السنة ولا في صريح
عمل السلف ... وما زال المسلمون يصومون برؤية الواحد والاثنين من لدن عهد النبي
صلى الله عليه وسلم ولم يستشكلوا أن غيرهم لم ير الهلال ...
¥