ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[22 - 10 - 06, 05:40 ص]ـ
أخي الفهم الصحيح:
كلامناهوعن: (حكم العمل بالحساب الفلكي في الصوم والإفطار)
ولهذا عنونت كتابي بـ:
(بطلان العمل بالحساب الفلكي في الصوم والإفطار ووجوب العمل بالرؤية الشرعية الثابتة عن خير البرية صلى الله عليه وسلم)
وليس عن جملة مسائل علم الفلك الذي يشمل القطعي والظني كغيره من العلوم.
نعم قد علمتُ ذلك ... وما قال أحد إنك تتكلم عن علم الفلك بقضه وقضيضه ... وإن كان كلامك وكلام بعض إخواننا يؤول إلى الإطلاق والتعميم.
ولهذا فإن إيرادك كلاما للشيخ ابن عثيمين خارج محل النزاع ليس محل بحثنا.
إذا تأملت قولك جيدا علمت لماذا أوردتُ كلام الفاضل رحمه الله رحمة واسعة.
ولهذا قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين في ختام فتواه التي نقلها أخونا الفهم الصحيح: (أن من ادعى ما يكذبه الحس لم تسمع دعواه) اهـ ولم يقل: (يكذبه الحساب الفلكي)
وهل نتائج الحساب الفلكي إلا من المحسوس الملموس؟
وكلام أخينا (الفهم الصحيح) يوهم أن الشيخ محمد بن صالح العثيمين يؤيد الحساب الفلكي، وليس كذلك.
وإليكم فتوى فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين المتعلقة بحكم استعمال الحساب الفلكي في الصوم والإفطار.
سئل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ: ما هي الطريقة الشرعية التي يثبت بها دخول الشهر؟ وهل يجوز اعتماد حساب المراصد الفلكية في ثبوت الشهر وخروجه؟ وهل يجوز للمسلم أن يستعمل ما يسمى (بالدربيل) في رؤية الهلال؟
فأجاب فضيلته بقوله: (الطريقة الشرعية لثبوت دخول الشهر أن يتراءى الناس الهلال، وينبغي أن يكون ذلك ممن يوثق به في دينه وفي قوة نظره، فإذا رأوه وجب العمل بمقتضى هذه الرؤية: صوماً إن كان الهلال هلال رمضان، وإفطاراً إن كان الهلال هلال شوال.
ولا يجوز اعتماد حساب المراصد الفلكية إذا لم يكن رؤية، فإن كان هناك رؤية ولو عن طريق المراصد الفلكية فإنها معتبرة، لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا». أما الحساب فإنه لا يجوز العمل به، ولا الاعتماد عليه.
وأما استعمال ما يسمى «بالدربيل» وهو المنظار المقرب في رؤية الهلال فلا بأس به، ولكن ليس بواجب، لأن الظاهر من السنة أن الاعتماد على الرؤية المعتادة لا على غيرها. ولكن لو استعمل فرآه من يوثق به فإنه يعمل بهذه الرؤية، وقد كان الناس قديماً يستعملون ذلك لما كانوا يصعدون المنائر في ليلة الثلاثين من شعبان، أو ليلة الثلاثين من رمضان فيتراءونه بواسطة هذا المنظار، وعلى كل حال متى ثبتت رؤيته بأي وسيلة فإنه يجب العمل بمقتضى هذه الرؤية، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا».)
وهي صريحة في بيان رأيه في الحساب الفلكي المتعلق الصوم والإفطار بقوله:
(أما الحساب فإنه لا يجوز العمل به، ولا الاعتماد عليه).
فعلينا ألا نتبع المتشابه من كلام العلماء وندع المحكم، أو أن نتهم جملة علمائناالمتقدمين بأنهم أخطأوا تأويل أحاديث رؤية الهلال، كما سبق في إحدى مشاركات أخينا (الفهم الصحيح)، كما علينا ألا نتبع زلات العلماء والأقوال الضغيفة التي ليس عليها دليل من نور الوحي، والله أعلم.
وفقك الله.
ليس من ضرورة تدعوني لإتباع المتشابه من قول أهل العلم - رعاك الله - وأمامي نصوصهم الصريحة الواضحة فيما أحتاجه ... وما اتهم أحد علماءنا الأوائل بشئ مما تظن حاشا لله ... بل هو فهم للعلامة أحمد شاكر أبداه ... وكان مصيبا عند جمع من أهل العلم ولذا نقله غير واحد وارتضاه ... والأقوال الضعيفة - فيما يترآى - لنا أبقاها أهل العلم في كتبهم يتداولونها لعله يأتي من ينصرها يوما ويحيي ذكرها ويقوي أمرها ... وكذلك كان ... فالحمد لله الذي جعل حفظ الشريعة منوطا بحفظ كتابه وسنة نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فهما الخالدان ... اللذان أقيمت بهما حجة الله على خلقه.
وما نقلت قول العلامة ابن عثيمين - رحمه الله - لأوهم بشئ فقد عرفتُ رأيه في الحسابات منذ دهر بعيد والحمد لله ... ولكن نقلتُه لأمر يظهر لك لو أعدت التأمل في ما اقتبستُه من كلامك الذي أوردتُ بسببه قول العلامة ابن عثيمين ... فإذا رجعتَ ولم تدرك ذلك بينتُه لك.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[22 - 10 - 06, 06:01 ص]ـ
فإذا جزم الفلكيون العدول بوجود الهلال بالإفق بحيث يرى بالعين الباصرة ... ولكن حال دون رؤيتنا إياه حائل ... فلا أجد حرجا في الأخذ بقولهم.
إخوتي الكرام، لا أدري إن كنتم ناقشتم مسألة عمر الهلال، لكن الذي أعرفه هو أن الفلكيين غير متفقين على أصغر عمر للهلال يمكن عنده أن يرى بالعين الباصرة. وقرأت أنهم يسيرون في ذلك على مراجعة تاريخ الرؤية في ذلك البلد بالنظر في أصغر هلال رؤي بالعين مسبقاً. فهل هذا صحيح؟
¥