تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(6) أن الحساب الفلكي المعاصر قائم على الرصد بالمراصد الصناعية الحديثة، والمرصد كغيره من الآلات التي يؤثر على صلاحية نتائجها أي خلل فني فيها قد لا يشعر به الراصد، وهذا فيه ظنية من جهة أخرى غير الراصد وهي جهة الآلة. ذكره الشيخ بكر أبو زيد أيضا.

(7) مما يدل على ظنية الحساب أنه قد شهد بذلك بعض أرباب هذا الفن – أعني الحساب الفلكي –، وممن شهد بذلك الأمين محمد كعورة، حيث قال في كتابه مبادئ الكونيات (ص 96 - 97) ما ملخصه:

" كثيرًا ما اختلفت الدول الإسلامية في بداية ونهاية شهر رمضان، والسبب الأساسي في ذلك هو ما سبق أن ذكرت من أن حركة القمر معقدة للغاية، ويكاد يكون في حكم المستحيل وضع تقويم مضبوط للشهور العربية؛ لأن مواقع الأرض والقمر والشمس لا تتكرر في فترات منتظمة، إن الحل في رأيي لهذه المشكلة هو أن يعتمد المسلمون على الرؤية، وذلك يتمشى مع الدين كما جاء في الحديث الشريف «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين».) ا. هـ كلام الأستاذ فهد بن علي الحسون وفقه الله تعالى ملخصا من بحثه السابق وذكر من نتائجه: أن الحساب الفلكي لا يفيد القطع في إثبات دخول الشهر القمري، وإنما يفيد الظن.

(8) ذكر الأستاذ أبو المنذر المنياوي وفقه الله في بحثه حكم استخدام الحساب الفلكي في تحديد أوائل الشهور:

(ظنية الحساب الفلكي وذلك للأمور الآتية فذكر منها:

نفي علماء في الفلك إفادته اليقين، كما قررته اللجنة الشرعية الفلكية بالأزهر في قراراتها المطبوعة) ا. هـ ملخصا

(9) قال الشيخ صالح اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى بالسعودية: (كثر في شهر شوال هذا العام 1425هـ الحديث عن دخول هذ الشهر وكتب عنه في الصحف واستنكر اناس قبول شهادة من شهدوا برؤية الهلال بناء على الزعم بأنه لا يمكن ان يظهر ليلة السبت وانه لن يولد الا بعد الغروب بوقت غير قصير من مساء الجمعة وصار لمز وهمز ممن ليسوا من أهل العلم في الشريعة وتعدى ذلك الى كتابات غير صحفية فيها تكذيب للشهود وكأن أمر الصيام والافطار يخضع للآراء والرغبات أو انه لا يتعلق بعبادة تحكمها نصوص الشريعة وهي من اركان الاسلام وكأن النبي صلى الله وعليه وسلم لم يعط ذلك الامر ما يستحقه من البيان أو أنه لم يصدر أمره الحاسم صلوات الله وسلامه عليه أو نهيه القاطع بشأن بدء صيام الشهر وانتهائه الى غير ذلك من الاحتمالات فقد كنا عالمين بما قاله المتحدثون عن علم الفلك وما زعموه من استحالة الرؤية وكان متقررا لدينا انه لا بد من تحري الرؤية وتم ذلك ... وقد شهد ثلاثة شهود عدول لدى محكمة حوطة سدير مؤكدين رؤية الهلال ثم شهد شاهد في القصيم ثم شهد أربعة في القويعية ثم حضر بعد ذلك عدد من الشهود لدى محكمة القويعية وحضر اناس الى محكمة الرياض بعد ان صدر القرار من المجلس بثبوت دخول الشهر والعدد الذين بشهادتهم صدر القرار ثمانية والذين استغنى عنهم بمن سبقهم أكثر من العشرة لما حضروا الى المحكمة كما بلغنا انه رؤي في أماكن اخرى كما حضر شاهد الى مجلس القضاء الاعلى يفيد بأنه رأى الهلال وحضر غيره لمحكمة الرياض وفي يوم العيد مساء السبت رؤى الهلال عاليا ومكث يشاهد الى الساعة السادسة الا عشر دقائق ويتوقع ان لا يغيب الا الساعة السادسة.

انني انصح من كتب في الصحافة أن يكف عن الحديث عن رؤية الهلال وعن امكانها أو عدمه ... ثم انني انصح طلبة العلم بعدم التعجل أو الوقوف بموقف راد السنة وأن يراجعوا كلام علماء الامة الذين نقلوا الاتفاق والاختلاف وأقوال السلف من الصحابة والتابعين وتابعيهم وبينوا أن الذي عليه أهل الدراية والرؤاية وهم الأئمة في الدين منع الاعتماد على الحساب في دخول الشهر وخروجه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير