تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وبدوره اوضح استاذ الشريعة والدراسات الاسلامية د. عبدالمحسن زبن المطيري ان احاديث الصحيحين حظيت عند الامة بالقبول لاسيما ما جرى عليه العمل كهذا الحديث «صيام ستة من شوال» فهو حديث يعمل به منذ اكثر من 1400 سنة ونادراً ما تحدث أحد عن شذوذ الحديث بالاضافة إلى اننا نعلم ان الامام مسلم اوثق واعلم من الشيخ عدنان عبدالقادر بالحديث فحكم الامام مسلم على هذا الحديث بالصحة يلغي غيره لتأكده مما يقول مبيناً ان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال في نص الحديث «من صام رمضان واتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر» فقيل الدهر ولم يقل السنة فتعليل الشيخ عدنان بين ان معناه السنة وعلل عليه انه يتبين من ذلك ان أي يوم في السنة يصلح لذلك وليس فقط شوال ولكن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال كصيام الدهر موضحاً ان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومن خلال الحديث حددها في شهر شوال فلو قلنا ان المقصود أي شهر من شهور السنة فإنه ينتفي بذلك التحديد وكذلك يتضح من قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ «اتبعه ستاً من شوال» مما يدل على المتابعة والمباشرة وليس البعد بين الشهور.

واوضح الدكتور الزبن ان كل هذه القرائن تدل على ان الحديث صحيح ويدل على فضيلة صيام ستة من شوال كما ان هناك حكمة ظاهرة من الحديث وهي ان الناس نشيطة في الطاعة ومتعوده على الصيام فالامر بصيام ستة من شوال بالذات له حكمة في ذلك وليس بصحيح ما يقال بأن أي شهر من شهور السنة يجزئ كون الناس كلما ابتعدوا عن رمضان فإن النفوس تكسل وتبعد عن الطاعات كما ان ابن رشد وهو مالكي المذهب قال في بداية المجتهد ان الامام مالك افتى بذلك لعدم ورود الحديث والان نحن نقول به لصحة الحديث فحتى المالكية الذين يعتمد عليهم الشيخ عدنان عبدالقادر رجعوا عن هذا القول.

في اتصال هاتفي لـ «الوطن» مع احد الدكاترة المتخصصين في الحديث بين انه كان من المفترض ألا يتطرق الشيخ عدنان عبدالقادر لمثل هذه المواضيع في مثل هذه المواضع دون تفصيل وتوضيح مبيناً أنه لا توجد مقارنه في ان يصحح الحديث الامام مسلم ويقوم الشيخ عدنان عبدالقادر بتضعيفة مشيراً إلى ان مثل هذه المواضيع تحتاج إلى تفصيل وتوضيح بشكل علمي دقيق حتى لا يتم التشويش على افكار الناس.

ومن جهته اشار مبارك البذالي ان حديث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حول صيام ست من شوال لم يضعفه أي من العلماء المعاصرين، واكدوا ان صيام ستة من شوال له افضلية عن غيره من شهور السنة فهل يعقل ان اولئك العلماء الافاضل رحمهم الله كأمثال الشيخ الالباني ـ رحمه الله ـ مجدد الحديث ومصححه في عصرنا يروجون لحديث ضعيف، مبيناً ان قول الصحابي حجة مالم يخالفه قول صحابي آخر.

تاريخ النشر: الاثنين 30/ 10/2006

المقال ( http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?MgDid=438010&pageId=69)

ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[31 - 10 - 06, 08:04 م]ـ

الحديث صحيح ولا معارض له كما قال الامام النووي،،

وتفضل هذا مما جمعته لك بهذا الشأن وأتمنى الاستفادة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة،،،

تحية طيبة وبعد،،

تحفة الأحوذي:

قوله (وقد استحب قوم صيام ستة من شوال لهذا الحديث) وهذا هو الحق قال النووي فيه دلالة صريحة لمذهب الشافعي وأحمد وداود وموافقيهم في استحباب صوم هذه الستة وقال مالك وأبو حنيفة يكره ذلك قال مالك في الموطأ ما رأيت أحدا من أهل العلم يصومها قالوا فيكره لئلا يظن وجوبه ودليل الشافعي وموافقيه هذا الحديث الصحيح الصريح وإذا ثبت السنة لا تترك لترك بعض الناس أو أكثرهم أو كلهم لها وقولهم قد يظن وجوبها ينتقض بصوم يوم عرفة وعاشوراء وغيرهما من الصوم المندوب انتهى كلام النووي قلت قول من قال بكراهة صوم هذه الستة باطل مخالف لأحاديث الباب ولذلك قال عامة المشايخ الحنفية بأنه لا بأس به قال بن الهمام صوم ست من شوال عن أبي حنيفة وأبي يوسف كراهته وعامة المشايخ لم يروا به بأسا انتهى قوله (ويروى) بصيغة المجهول ونائب فاعله هو قوله ويلحق هذا الصيام برمضان كذا في بعض الحواشي قلت لم أقف أنا على الحديث الذي روى فيه هذا اللفظ نعم قد وقع في حديث ثوبان من صام ستة أيام بعد الفطر كان كصيام السنة والظاهر المتبادر من البعدية هي البعدية القريبة (واختار بن المبارك أن يكون ستة أيام من أول الشهر)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير