تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ج / لو ساغ ذلك لساغ إهداؤه بعد أن يعمله لنفسه وقد قلتم أنه لا بد أن ينوى حال الفعل إهداءه إلى الميت وإلا لم يصل إليه فإذا ساغ له نقل الثواب فأي فرق بين أن ينوى قبل الفعل أو بعده.

د / لو ساغ الإهداء لساغ إهداء ثواب الواجبات على الحي كما يسوغ إهداء ثواب التطوعات التي يتطوع بها.

5 / قالوا: التكاليف امتحان وابتلاء لا تقبل البدل فإن المقصود منها عين المكلف العامل المأمور المنهي فلا يبدل المكلف الممتحن بغيره ولا ينوب غيره عنه في ذلك أن المقصود طاعته هو نفسه وعبوديته ولو كان ينتفع بإهداء غيره له من غير عمل منه لكان أكرم الأكرمين أولى بذلك وقد حكم سبحانه أنه لا ينتفع إلا بسعيه وهذه سنته تعالى في خلقه وقضاؤه كما هي سنته في أمره وشرعه فإن المريض لا ينوب عنه غيره في شرب الدواء والجائع والظمآن والعاري لا ينوب عنه غيره في الأكل والشرب واللباس.

6 / قالوا ولو نفعه عمل غيره لنفعه توبته عنه.

7 / قالوا ولهذا لا يقبل الله إسلام أحد ولا صلاته عن صلاته فإذا كان رأس العبادات لا يصح إهداء ثوابه فكيف فروعها.

ويمكن الرجوع في أجوبة أصحاب القول الأول عن هذه الأدلة إلى كتاب الروح لابن القيم رحمه الله.

وقد أجابوا عن حديث: " من مات وعليه صوم صام عنه وليه " بما يلي:

1 / ما قاله مالك في موطئه قال لا يصوم أحد عن أحد قال وهو أمر مجمع عليه عندنا لا خلاف.

2 / أن ابن عباس رضى الله عنهما هو الذي روى حديث الصوم عن الميت وقد روى عنه النسائي أخبرنا محمد بن عبد الأعلى حدثنا يزيد بن زريع حدثنا حجاج الأحول حدثنا أيوب بن موسى عن عطاء بن أبى رباح عن ابن عباس رضى الله عنهما قال لا يصلى أحد عن أحد.

3 / أنه حديث اختلف في إسناده هكذا قال صاحب المفهم في شرح مسلم.

4 / أنه معارض بنص القرآن كما تقدم من قوله تعالى: (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى)

5 / أنه معارض بما رواه النسائي عن ابن عباس رضى الله عنهما عن النبي أنه قال لا يصلى أحد عن أحد ولا يصوم أحد عن أحد ولكن يطعم عنه مكان كل يوم مدا من حنطة.

6 / أنه معارض بحديث محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما عن النبي من مات وعليه صوم رمضان يطعم عنه.

7 / أنه معارض بالقياس الجلي على الصلاة والإسلام والتوبة فان أحدا لا يفعلها عن أحد.

ينظر حول هذه المسألة: كتاب الروح لابن القيم (ص 117) وما بعدها فتاوى ابن تيمية (26/ 14) وما بعدها الفروق للقرافي (3/ 192 – 194) ف (172) الموافقات للشاطبي (2/ 532 – 534) المنثور للزركشي (3/ 312) شرح مسلم للنووي (11/ 85) تفسير ابن كثير (4/ 329) مقاصد المكلفين د. عمر الأشقر (ص 290 – 295) أحكام الجنائز للألباني (ص 173) رسالة حكم القراءة للأموات هل يصل ثوابها إليهم تأليف محمد أحمد عبد السلام.

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[14 - 03 - 07, 03:17 ص]ـ

ما أجمل عرضك للمسألة. جزاك الله خيراً

ـ[ابوبندر]ــــــــ[16 - 03 - 07, 01:04 ص]ـ

يمكنك الرجوع الى كتاب الشيخ عبد الله بن حميد بعنوان غاية المقصود في الرد على ابن محمود

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير