تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(ولكن قصرت ببعض الناس النفقةُ، فظنوا - لضيق عطنهم وقلة حيلتهم - أن النقص عند السلف، ولم يدروا أن جيوبهم هي الخاوية، وعقولهم هي الفارغة.)

أقول يا أخي:

بغض النظر عن ثبوت هذه التهمة علي مع أن كلامي جلي واضح في أنني بريء منها أوليس من قبح القول أن ترد على أخ لك إن لم يكن من أهل الصلاح فهو على الأقل يزعم ذلك أوليس من القبح أن ترد عليه بهكذا عبارات؟ جيوب خاليه و عقول فارغه؟؟؟

ما الداعي لكل هذه " اللامروءه "؟

هل هو حب السلف و الغضب لهم؟

ماذا قيل فيهم ليخرج كل هذا الكلام؟

مازال جنابهم محفوظ و قولهم مسموع و رأيهم مأخوذ ذكرت هذا في المقال و لك أن تقرأه غير أنك فهمت - وفهمك ليس مقدس - شيئا فرددت عليه فقد رددت على فهمك ولكنك لم ترد علي!.

ثم تقول:

(ثم تراه يتذرع أحيانا بكلام الشعراء وعبارات الأدباء مما لا ينفق في سوق العلم والفقه، ويشنع على هذا بأنه مقلد جاهل، أو على ذاك بأنه مجرد ناقل!)

أين هذا القول في مقالي؟

ثم يا أخي عبد الرحمن السديس:

إن كنت تحضر مجالس الشيخ عبد الكريم الخضير الخاصه فما لك لا تحضر دروسه!؟؟

أو على الأقل تسمعها فقد قيل هذا الكلام في الدورة المكثفه في الصيف و تجده في تسجيلاتها.

و في ذات الدورة أخطأ الشيخ في تعيين عين راوٍ في مقدمة ابن ماجه و عرض الأمر على الحضور و ربما أنت منهم فوافقه في وهمه فكتبت له توضيحا في كرت اصفر مقاس15 في 25 مكتوب بقلم جاف أزرق بخطي فقرأه الشيخ و قال: أنا أوافق صاحب هذه الوقه تماما و اشكره على توضيحه و تجد هذا في تسجيل المحاضرات و تجد الورقه مع ابنه عبد الرحمن ان كنت من خاصة الشيخ على مائدته! و كل من في الدرس غافلون بل ومتابعون على الوهم ثم تأتي الآن لتقول: أشك في أن الشيخ قال هذا الكلام بسياقه!! فصرت أنا المغفل لأني لم أجلس على مائدة الشيخ!.

و بمناسبة ما نقله الأخ عبد الرحمن السديس عن كلام الشيخ ابن عثيمين:

فقد قاله في لبس الخف على طهارة تيمم و انه داخل في قوله " لبسته على طهر " فالتيمم طهر حقيقي عند الشيخ وليس صوري كما يقوله بعضهم من أنه مبيح للصلاة ولا يرفع الحدث فقال! وقال لو قال به عالم قبلي لقلت به.

تجده في فتاواه: فتاوى اركان الاسلام. قرأته قبل أربعة أعوام ..

لن أدافع عن نفسي و لن أحلف الأيمان في دفع التهم غير أني سأكمل ما بدأت و من شاء فليفهم و من شاء أن يضع أصابعه في آذانه و يستغشي ثيابه " وهذا ليس شعر انما هو استعارة من القران!!! " فليفعل , لأني أخشى أن لبعض اخواننا كما حدث لزوجة عبدالله بن رواحه!.

سوف أتكلم عن هذه العبارة التي لون أخي عبدالرحمن ما يروق له منها و أهمل ما لا يروق حيث لون:ومن لم يتجاوز أقوال الناس لن يصل إلى قول " يوقن به ". باللون الأحمر.

و ترك ( ... و الرجوع أحمد إن لم تجد وراء ما قالوا ما يحمد من القول و العلم ... ) بلون أسود خافت صغير!.

ما العيب في أن تتجاوز أقوال الأئمة حال التفقه و لا تقف عندها؟

اليس الفقه ربط للحكم من مصادره بواقع حال المكلفين؟ فهل كان الأئمة يعانون كل ما نعاني اليوم؟

سمعت شيخنا ابن جبرين يقول: شاع عن السلف أن الجماعة الثانية في المسجد باطله!

وهذا قول غير صحيح ولكنهم كانوا يشددون في ذلك لأن أهل البدع كانوا يتعمدون التأخر واقامة جماعة خاصة بهم فأراد أئمة السلف دحرهم بمثل هذا القول.

فكل زمان له معطيات و له معان ٍ جديده نستفيد ممن سبقنا التفريع في المسائل و كيف يبنى التفريع وعلى اي أساس ثم نأتي نحن ونفرع كما فرعوا و نربط عمومات الشريعه بخصوصاتها لأن كل يوم نازله وكل يوم تطلع فيه الشمس تطلع على أمة من المعاملات الجديده ومن لم يفهم حق الفهم و لم يكن له قلب شجاع يدرك و يعي و يجتهد لن يبلغ أن يكون حجة لله على خلقه بل لن يبلغ أن يكون حجة على أي شئ.

سمعت الشيخ محمد حسن الددو يقول:

كثرت مسائل التائبين ومالهم حرام أو ربا فنظرت في الأمر فقلت لا بد من اجتهاد يعين التائبين و يحفظ لهم عيشهم و يخلصهم من الحرام فقلت: نجعل ماله بعد توبته دين عنده يسدده بالتبرع كل فترة في وجوه البر حتى يتبرع بكامل ماله و يبقى معه أصله و قد عرضت هذا على جمع من مشايخي المجتهدين فأقروه.

عن مثل هذا أتحدث.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير