ومكانه محفوظ لا يناله من هو خير مني و و لكن لي نبي عليه السلام رفع الرداء عن بطنه و قال لرجل من عامة المسلمين: اليك فاقتص! و أنا لا اطالب أن أكيل الناس بمثل ما كالوا لي غير أني أريد العدل و إنما تحاز القلوب قبل الفهوم بالألفة و لين الجانب , و سلامة الصدر وقد قال صلى الله عليه و سلم " إن لصاحب الحق مقالا " وقد قال له الأعرابي: واغدراه!.
أخي الفهم الصحيح:
بارك الله فيك ....
قرأت ما كتبت فتذكرت " كصاحب راحلة أضلها في أرض فلاة وعليها طعامه و شرابه ".
أخي أبو حازم الكاتب:
كان الرفض الصريح في مناظرات السلف لرأي مقابلهم أمرا غير مقبول عند احسان الظن فكانوا يتصنعون العبارات في رد قول مناظرهم أما اليوم فكأنها قد تجاوزت الرفض إلى الرفس فبدلا من أن تدخل لتناظر ببال صالح رؤوم تجد نفسك قد احمرت أوداجك و سال عرقك و وصمت بشر مقال حتى كأنك تريد التملص من كل شئ و تطلب " البراءة الأصلية! " و ليتك تجدها.
كلهم أحبة لي و اخوان و لا أحمل على أحد لا غل و لا حسد غير أن للنفس كرامة و لا ينبغي لمؤمن أن يذل نفسه وكان ابن نصر رحمه الله يقول عن الواثق: ما دخل عليه من يصدقه القول! فدخل ودفع رأسه ثمناً لصدق قوله! طيبة ً به نفسه.
وعندما تختلط الشحناء بالعلم يخبث البال و تتكدر الدلاء و ينثر الدر تحت الحوافر و لا يجد من يأبه به فكم أفسدت الشحناء من مقال جميل في هذا المنتدى المبارك الذي أسأل الله أن يعين القائمين عليه و يجزيهم عنا خير الجزاء.
أخي أبو فهر:
ما لك و للفهر إن كنت لن تلقيه في المياه الراكده و تكسر به رأس الجمود.
لا يثقل عليك فهرك فتبقى في شبرك حتى تموت أما أنا فسأحاول جاهداً رفع الأقدام عن رأسي تلك التي تريد اغراقي في شبري حتى أموت ...
قال الشافعي في الرساله:
ومن الدين ما فرض الله على خلقه الاجتهادَ في طلبه وابتلى طاعتهم في الاجتهاد كما ابتلى طاعتهم في غيره مما فرض عليهم
فإنه يقول تبارك وتعالى: (ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوَ أخباركم) (محمد 31) (ص 23)
وقال: (وليَبْتَلِيَ الله ما في صدوركم وليمحِّص ما في قلوبكم) (آل عمران 154)
وقال: (عسى ربكم أن يهلكَ عدوكم ويستخلفَكم في الأرض فينظرَ كيف تعملون؟) (الأعراف)
انتهى كلامه.
وأنا قبلت ابتلاء ربي و ليس لي الا القبول و في حديث سؤال القبر يقول:
" وأما المنافق أو المرتاب لا أدري أيتهما قالت أسماء فيقول لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته " و أنا لا أريد أن اقول بشئ قال به الناس الا عن بينه و علم!.
هذا ما ادعو اليه غير متأثل ٍ و لا متخذ ٍ خبنه!.
أخي أهل الحديث:
أجزم أني لم اصرح لك بذلك و اقسم على ذلك.
و مع هذا اقول: نعم كنت أكتب سابقاً باسم " أبو رواحه ".
و لكني قلته لرجل آخر في رسالة خاصة على تخوف من بعض الناس و ملأهم أن يفتنوني.
و أذكرك يا حاضن السلف و أهلهم و الحديث و أهله بقول رسول الله صلى الله عليه و سلم:
" إذا حدث الإنسان حديثا والمحدث يلتفت حوله فهو أمانة " رواه أحمد و ابوداود و غيرهما و هو حديث حسن.
و ذلك الرجل هو " الشيخ الفاضل المقرئ " الذي لو قلت له أنك جهلت بالحديث السابق غضب و لو قلت له أنك علمته فخالفته ايضا غضب وما غيرت اسمي الا لما حدث من سوء فهم و شحناء بيني و بين بعض اخواني هنا و في ادارة المنتدى و لعله يعبد الله بالوشاية بي عندهم من منظور أني مبتدع اثيم!.
غفر الله لك يا شيخنا ... و أنت في حل من ضياع الأمانه فقد أشفقت منها قبلك السماوات و الأرض و الجبال!.
وهذا نص رسالتي الذي بحت به بأني ذلك الشخص المطرود المضروب على قفاه بالنعال و الجريد!.
و المحزن أنها كانت رسالة " علمية! " ظننت أني أنفع بها الشيخ المقرئ و لكن يبدو أنه كان غني عني و عن تعالمي! ..
نص الرساله:
" بسم الله ,
الامر يحتاج الى مزيد ايضاح ... واللبيب بالاشارة يفهم!
¥