تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يؤيد المفهوم العام للوتر والذي يعني انه يجب ان يكون مجموع ركعات صلاة الليل او النهار وتراً , وصية ابي بكر لعمر: واعلم ان لله عمل بالنهار لا يقبله بالليل وعمل بالليل لا يقبله بالنهار. ذكره احمد في الزهد , وفيه: أن عمل الليل غير عمل النهار. و أحاديث الأمر بجعل آخر صلاة الليل وترا منها حديث: " اجعلوا آخر صلاتكم وترا " فدل ان اول الليل وآخره مرتبط بالوتر , وما روى احمد وغيره بسند حسن - كما في الارواء - عن ابن عمر أنه كان إذا سئل عن الوتر قال: (أما أنا فلو أوترت قبل أن أنام ثم أردت أن أصلي بالليل شفعت بواحدة ما مضى من وتري ثم صليت مثنى مثنى فإذا قضيت صلاتي أوترت بواحدة إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أمر أن يجعل آخر صلاة الليل الوتر. الشاهد " شفعت بركعة ما مضى من وتري " فهو يرى صلاة الليل كلها مرتبطه بكونها يجب ان يكون مجموع عدد ركعاتها " وتر " ولوا هذا لكان اعاد وتره دون ان يصلي تلك الركعة التي يشفع بها صلاته وهذا ما يسميه العلماء " نقض الوتر " وقد روي عن اثني عشر صحابيا كما في شرح الزركشي. و يؤيد هذا الفهم ايضا: قال الأحنف بن قيس: (دخلت بيت المقدس فوجدت فيه رجلا يكثر السجود فوجدت في نفسي من ذلك فلما انصرف قلت: (أتدري على شفع انصرفت أم على وتر قال: إن أك لا أدري فإن الله عز وجل يدري) .. الحديث. رواه احمد والدارمي بسند صحيح. والشاهد قوله " على شفع انصرفت ام على وتر" فلو كان يعني بذلك هل كانت صلاتك تطوع بعدد فردي من الركعات ام زوجي لكان السؤال بارداً لأنه لا فرق! هذا على قول من يجوز التنفل بفردي في غير الوتر ولكن معنى سؤاله: لعلك أخطأت فانصرفت عن وتر وهو لا ينبغي لك الانصراف عن وتر!. ولم يرو التنفل بركعة الا عن عمر بسند ضعيف وهو رواية عن احمد كما ذكر شيخ الاسلام ابو العباس في فتاواه وهو قول ضعيف لصحة حديث صلاة الليل والنهار مثنى مثنى. وراجع تخريجه في تمام المنه.

و يؤيد هذا ما روى عبد الرزاق وغيره: عن صلة بن زفر العبسي قال خرجت مع حذيفة فمر بمسجد فصلى معهم المغرب وشفع بركعة وقد كان صلى. وصححه ابن حزم. والشاهد انه شفع صلاة المغرب مع انها كانت له نافله فدل على عدم جواز التنفل بفردي من الركعات.

والتحقيق في المسألة أن الوتر يحتاج الى نية.

والكلام يطول ........

ذكرت هذا لك لأنني لا اريد ذكره في العام فقد قال مالك: لا تبذل العلم عند من لا يعرف قدره , ولولا حديث اللجام لما كتبت اليك.


أبو رواحة]

والذي برأ النسمة وفلق الحبة ما دريت أنك أبو رواحة إلا الساعة الآن وما علمت إلا لما كتبها أهل الحديث

ووالله لم أطلع مخلوقا على رسالتك أو رسالة غيرك ممن راسلني أقسم على ذلك

ووالله لم أكن أعتقد أنك على هذه الطريقة وقد تفاجأت بما كتبت ووما كتبت الذي كتبت في ردي عليك إلا نصحا لك وخوفا عليك فأنت في نفسي بالمحل العالي

وعموما أنت في حل من اتهامي وربي وربك الله

المقرئ

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير