تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

رواه البخاري (2276) ومسلم (2201)

وفيما يلي مُقتطفات من شرح الحافظ ابن حجر رحمه الله للحديث مع شيء من فوائده.

قوله: (فاستضافوهم) أي طلبوا منهم الضيافة , وفي رواية الأعمش عند غير الترمذي " بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثين رجلا فنزلنا بقوم ليلا فسألناهم القري " .. والقري بكسر القاف مقصور: الضيافة.

قوله: (فلُدغ) أي لدغته عقرب

قوله: (فسعوا له بكل شيء) أي مما جرت به العادة أن يتداوى به من لدغة العقرب , كذا للأكثر من السعي أي طلبوا له ما يداويه ,

قوله: (فأتوهم) .. زاد البزار في حديث جابر " فقالوا لهم قد بلغنا أن صاحبكم جاء بالنور والشفاء , قالوا نعم ".

(فهل عند أحد منكم من شيء) زاد أبو داود في روايته من هذا الوجه " ينفع صاحبنا ".

قوله: (فقال بعضهم) في رواية أبي داود " فقال رجل من القوم: نعم والله إني لأرقي " .. الذي قال ذلك هو أبو سعيد راوي الخبر ولفظه " قلت نعم أنا. ولكن لا أرقيه حتى تعطونا غنما "

وقد وقع أيضا في رواية سليمان بن قتة بلفظ " فأتيته فرقيته بفاتحة الكتاب "

قوله: (فصالحوهم) أي وافقوهم. قوله: (على قطيع من الغنم) .. وقع في رواية الأعمش "

فقالوا إنا نعطيكم ثلاثين شاة "

قوله: (فانطلق يتفل): التَّفْل هو نفخ معه قليل بزاق

قال ابن أبي حمزة: محل التفل في الرقية يكون بعد القراءة لتحصيل بركة القراءة في الجوارح التي يمر عليها الريق فتحصل البركة في الريق الذي يتفله.

قوله: (ويقرأ الحمد لله رب العالمين) في رواية شعبة " فجعل يقرأ عليها بفاتحة الكتاب " .. في رواية الأعمش أنه سبع مرات

قوله: (فكأنما نُِشط) .. ومعنى نشط: أقيم بسرعة , ومنه قولهم رجل نشيط.

قوله: (من عِقال) .. هو الحبل الذي يشد به ذراع البهيمة.

قوله: (وما به قَلَبَة) .. أي عّلة , وقيل للعلة قلبة لأن الذي تصيبه يقلب من جنب إلى جنب ليعلم موضع الداء

قوله: (وما يدريك أنها رقية) قال الداودي: معناه وما أدراك .. وفي رواية معبد بن سيرين " وما كان يدريه " وهي كلمة تقال عند التعجب من الشيء وتستعمل في تعظيم الشيء أيضا وهو لائق هنا , زاد شعبة في روايته " ولم يذكر منه نهيا " أي من النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك , وزاد سليمان بن قتة في روايته بعد قوله وما يدريك أنها رقية " قلت ألقي في رُوعي " (أي أُلْهمته إلهاما)

قوله: (واضربوا لي معكم سهما) أي اجعلوا لي منه نصيبا , وكأنه أراد المبالغة في تأنيسهم

وفي الحديث جواز الرقية بكتاب الله , ويلتحق به ما كان بالذكر والدعاء المأثور , وكذا غير المأثور مما لا يخالف ما في المأثور .. وفيه مقابلة من امتنع من المكرمة بنظير صنيعه لما صنعه الصحابي من الامتناع من الرقية في مقابلة امتناع أولئك من ضيافتهم

وفيه الاجتهاد عند فقد النص وعظمة القرآن في صدور الصحابة خصوصا الفاتحة , وفيه أن الرزق المقسوم لا يستطيع من هو في يده منعه ممن قسم له لأن أولئك منعوا الضيافة وكان الله قسم للصحابة في مالهم نصيبا فمنعوهم فسبب لهم لدغ العقرب حتى سيق لهم ما قسم لهم. وفيه الحكمة البالغة حيث اختص بالعقاب من كان رأسا في المنع , لأن من عادة الناس الائتمار بأمر كبيرهم , فلما كان رأسهم في المنع اختصّ بالعقوبة دونهم جزاء وفاقا ..

وفي الموسوعة الفقهية: - لا خِلافَ بَيْنَ الْفُقَهَاءِ فِي جَوَازِ رُقْيَةِ الْمُسْلِمِ لِلْكَافِرِ. وَاسْتَدَلُّوا بِحَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه الَّذِي سَبَقَ ذِكْرُهُ وَوَجْهُ الاسْتِدْلالِ أَنَّ الْحَيَّ - الَّذِي نَزَلُوا عَلَيْهِمْ فَاسْتَضَافُوهُمْ فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمْ - كَانُوا كُفَّارًا، وَلَمْ يُنْكِرْ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ذَلِكَ عَلَيْهِ.

والله تعالى أعلم.

الإسلام سؤال وجواب

الشيخ محمد صالح المنجد

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[27 - 11 - 06, 07:36 ص]ـ

منتدى العلوم الشرعية التخصصي > هل كان اللديغ مسلما أم كافرا؟

---

هل كان اللديغ مسلما أم كافرا؟

---

إحسان العتيبي

24 - 12 - 2003, 07:58 Pm

وهو الوارد في حديث أبي سعيد الخدري المشهور " وما أدراك أنها رقية " وقد بحثت في بعض كتب الشروح فلم أجدهم تعرضوا لهذا

وقد وقفت على كلام في هذا الأمر لبعض المعاصرين

فقبل أن أزودكم بما وجدت: هل وجد أحد منكم شيئا من هذا؟

---

أبو خالد السلمي

24 - 12 - 2003, 08:46 Pm

لعله يستفاد من تأمل الروايات التي أوردها الحافظ في الفتح أن اللديغ كان كافرا، وأنهم لم يقروا الصحابة بغضا لهم، ففي رواية البزار أن الحي الذين لدغ سيدهم قالوا للصحابة "قد بلغنا أن صاحبكم _ يعنون النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - _ جاء بالنور والشفاء , قالوا نعم " فتسميتهم النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (صاحبكم) مشعرة بكفرهم والله أعلم.

---

إحسان العتيبي

31 - 12 - 2003, 07:22 Pm

جزاك الله خيرا فضيلة الشيخ

وهذا ما وجدته

السؤال الأول من الفتوى رقم (7919):

س 1: يوجد أدعية يقال إنها ضد العقرب، ولقد جربت فأصابت ونصه: (اللهم إن هذه عزيمة العقرب والداب مرت على اليهود والنصارى، قال: وش - ماذا - بكاك يا رسول الله، قال: دابة من دواب أهل النار ذنيبه كالمنشار، نحيره كالدينار، نزل جبريل على دمها نزل جبرائيل على سمها شهق الله ثلاث شهقات، قال: اسكني في عزة الله وكتبك في لوح محفوظ) فما حكمها جزاكم الله خيرا؟

ج 1: الرقية المذكورة ليست صحيحة، والصحيح هو ما كان بالقرآن والأدعية الثابتة في الأحاديث الصحيحة، كرقية أبي سعيد الخدري للكافر بسورة الفاتحة ولا يجوز استعمال هذه الرقية، بل يجب تركها والتحذير منها.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم.

" فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء " (1/ 255، 256).

الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، الشيخ عبد الرزاق عفيفي، الشيخ عبد الله بن غديان، الشيخ عبد الله بن قعود

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير