عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:"فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام"متفق عليه
وكانت تغار من خديجة رضي الله عنها كثيرا
ابتلاها الله ابتلاء عظيما ... تُحُدِّث في عرضها .. وبرأها الله سبحانه وتعالى من فوق سبع سموات
وكانت رحمها الله زاهدة كريمة وندمت ندما شديدا على الفتنة التي حصلت لها في ذهابها للبصرة
الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق قال قلنا له هل كانت عائشة تحسن الفرائض قال والله لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم الأكابر يسألونها عن الفرائض
كان عروة يقول لعائشة يا أمتاه لا أعجب من فقهك أقول زوجة نبي الله وابنة أبي بكر ولا أعجب من علمك بالشعر وأيام الناس أقول ابنة أبي بكر وكان أعلم الناس ولكن أعجب من علمك بالطب كيف هو ومن أين هو أو ما هو؟ قال فضربت على منكبه وقالت أي عرية إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسقم عند آخر عمره أو في آخر عمره وكانت تقدم عليه وفود العرب من كل وجه فتنعت له الأنعات وكنت أعالجها له فمن ثم
وعنه قال ما رأيت أحدا أعلم بالطب من عائشة رضي الله عنها فقلت يا خالة ممن تعلمت الطب قالت كنت أسمع الناس ينعت بعضهم لبعض فأحفظه
قال عروة فلقد ذهب عامة علمها لم أسأل عنه
قال عطاء بن أبي رباح كانت عائشة أفقه الناس وأحسن الناس رأيا في العامة
وقال الزهري لو جمع علم عائشة إلى علم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل
قال مسروق لولا بعض الأمر لأقمت المناحة على أم المؤمنين يعني عائشة
عن عروة قال ربما روت عائشة القصيدة ستين بيتا وأكثر
عن الأحنف قال سمعت خطبة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والخلفاء بعدهم فما سمعت الكلام من فم مخلوق أفخم ولا أحسن منه من في عائشة
وقال موسى بن طلحة ما رأيت أحدا أفصح من عائشة
عن الشعبي أن عائشة قالت رويت للبيد نحوا من ألف بيت وكان الشعبي يذكرها فيتعجب من فقهها وعلمها ثم يقول ماظنكم بأدب النبوة
عن هشام بن عروة عن أبيه أنها أنشدت بيت لبيد
ذهب الذين يعاش في أكنافهم
وبقيت في خلف كجلد الأجرب
فقالت رحم الله لبيدا فكيف لو رأى زماننا هذا
قال عروة رحم الله أم المؤمنين فكيف لو أدركت زماننا هذا
قال هشام رحم الله أبي فكيف لو رأى زماننا هذا
قال كاتبه سمعناه مسلسلا بهذا القول بإسناد مقارب
روى مغيرة بن زياد عن عطاء قال كانت عائشة أفقه الناس وأعلمهم وأحسن الناس رأيا في العامة
قال هشام بن عروة وأحمد بن حنبل وشباب وغيرهم توفيت سنة سبع وخمسين
وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى والواقدي وغيرهما سنة ثمان وخمسين
قال الواقدي حدثنا ابن أبي سبرة عن موسى بن ميسرة عن سالم سبلان أنها ماتت في الليلة السابعة عشرة من شهر رمضان بعد الوتر فأمرت أن تدفن من ليلتها فاجتمع الأنصار وحضروا فلم ير ليلة أكثر ناسا منها نزل أهل العوالي فدفنت بالبقيع
ومدة عمرها ثلاث وستون سنة وأشهر
(من سير أعلام النبلاء)
وقفات مع عائشة رضي الله عنها
في هذا الحديث
-حرص الصحابة رضي الله عنهم على التعلم وأخذهم رضوان الله عليهم عن عائشة رضي الله عنها العلم
-فيه جواز تعليم المرأة الرجال , وجواز أخذ الرجال العلم من المرأة إذا أمنت الفتنة
-كانت رضي الله عنها أصغر أمهات المؤمنين وكانت أكثرهم رواية للنبي صلى الله عليه وسلم
-شدة حفظها رضي الله عنها للأحاديث ويظهر جليا هنا .... حيث أنها ذكرت الصحابي السائل ونص الحديث
-كانت رضي الله عنها تنتبه لما يسأل عنه النبي صلى الله عليه وسلم وما يجيبه عليه والصلاة والسلام وهذا يظهر حبها للعلم
-أدبها رضي الله عنها فالنبي صلى الله عليه وسلم زوجها ومع هذا تقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
-إخبار عائشة رضي الله عنها عما شاهدته تأييدا وتوضيحا للحديث الذي ذكرته عن النبي صلى الله عليه وسلم، فكان صلى الله عليه وسلم يلاقي شدة في نزول الوحي عليه، فصورت لنا معاناته
-أن عائشة رضي الله عنها وإن كانت صغيرة وتكبر معظم الصحابة إلا أنها تعتبر أمهم فهي أم المؤمنين والمؤمنات رضي الله عنها
وسبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
ـ[أم الليث]ــــــــ[29 - 11 - 06, 07:55 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر البخاري في صحيحه ج1/ص كتاب بدء الوحي 4الحديث رقم 3
¥