تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أم الليث]ــــــــ[03 - 12 - 06, 12:45 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

روى البخاري في صحيحه ج1/ص67 /كتاب الوضوء

3 باب خروج النساء إلى البراز

146 حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث قال حدثني عقيل عن بن شهاب عن عروة عن عائشة أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كن يخرجن بالليل إذا تبرزن إلى المناصع وهو صعيد أفيح فكان عمر يقول للنبي صلى الله عليه وسلم احجب نساءك فلم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل فخرجت سودة بنت زمعة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ليلة من الليالي عشاء وكانت امرأة طويلة فناداها عمر ألا قد عرفناك يا سودة حرصا على أن ينزل الحجاب فأنزل الله آية الحجاب وحدثنا زكريا قال حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قد أذن أن تخرجن في حاجتكن قال هشام يعني البراز

وقفات مع المرأة في هذا الحديث:

-البراز: أي الفضاء

-كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه شديد الغيرة، ليس على نساءه فقط، لكن حتى على نساء النبي صلى الله عليه وسلم

-فكان عمر يطلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يحجب نساءه أي أن يمنعهن من الخروج من بيوتهن، غيرة منه رضي الله عنه

-وكان رضي الله عنه يحرص على أن ينزل الحجاب، فلما رأى سودة رضي الله عنها، قال لها أن قد عرفناك يا سودة

-أن النساء كن يخرجن للفضاء لقضاء الحاجة

-ذكر في الفتح أنه يحتمل أن يكون أراد أولا الأمر بستر وجوههن فلما وقع الأمر بوفق ما أراد أحب أيضا أن يحجب اشخاصهن مبالغة في التستر فلم يجب لأجل الضرورة وهذا أظهر الاحتمالين وقد كان عمر يعد نزول آية الحجاب من موافقاته

-كان للنساء في التستر عند قضاء الحاجة حالات: أولها بالظلمة لأنهن كن يخرجن بالليل دون النهار كما قالت عائشة في هذا الحديث كن يخرجن بالليل ثم نزل الحجاب فتسترن بالثياب لكن كانت اشخاصهن ربما تتميز ولهذا قال عمر لسودة في المرة الثانية بعد نزول الحجاب أما والله ما تخفين علينا ثم اتخذت الكنف في البيوت فتسترن بها

-أنزل الله الحجاب:"يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي" الآية، سبب نزولها قصة زينب بنت جحش لما أولم عليها وتأخر النفر الثلاثة في البيت واستحيا النبي صلى الله عليه وسلم أن يأمرهم بالخروج فنزلت آية الحجاب، وروي في حديث عمر قلت يا رسول الله أن نساءك يدخل عليهن البر والفاجر فلو أمرتهن أن يحتجبن فنزلت آية الحجاب، وروى بن جرير في تفسيره من طريق مجاهد قال بينا النبي صلى الله عليه وسلم يأكل ومعه بعض أصحابه وعائشة تأكل معهم إذ أصابت يد رجل منهم يدها فكره النبي صلى الله عليه وسلم ذلك فنزلت آية الحجاب وطريق الجمع بينها

أن أسباب نزول الحجاب تعددت وكانت قصة زينب آخرها للنص على قصتها في الآية والمراد بآية الحجاب في بعضها قوله تعالى:"يدنين عليهن من جلابيبهن"

- أن سودة خرجت بعد ما ضرب الحجاب لحاجتها وكانت عظيمة الجسم فرآها عمر بن الخطاب فقال يا سودة أما والله ما تخفين علينا فانظري كيف تخرجين فرجعت فشكت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم وهو يتعشى فأوحى إليه فقال أنه قد إذن لكن أن تخرجن لحاجتكن

-قال بن بطال فقه هذا الحديث أنه يجوز للنساء التصرف فيما لهن الحاجة إليه من مصالحهن

وفيه مراجعة الأدنى للاعلى فيما يتبين له أنه الصواب وحيث لا يقصد التعنت

وفيه منقبة لعمر

وفيه جواز كلام الرجال مع النساء في الطرق للضرورة

وجواز الاغلاظ في القول لمن يقصد الخير

وفيه جواز وعظ الرجل أمة في الدين لأن سودة من أمهات المؤمنين

وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينتظر الوحي في الأمور الشرعيه لأنه لم يامرهن بالحجاب مع وضوح الحاجة إليه حتى نزلت الآية وكذا في إذنه لهن بالخروج والله أعلم

وسبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

يتبع إن شاء الله ....

ـ[أم الليث]ــــــــ[07 - 12 - 06, 12:31 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

روى البخاري في صحيحه ج1/ص68 /كتاب الوضوء

4 باب التبرز في البيوت

147 حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا أنس بن عياض عن عبيد الله عن محمد بن يحيى بن حبان عن واسع بن حبان عن عبد الله بن عمر قال ارتقيت فوق ظهر بيت حفصة لبعض حاجتي فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته مستدبر القبلة مستقبل الشام

148 حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا يحيى عن محمد بن يحيى بن حبان أن عمه واسع بن حبان أخبره أن عبد الله بن عمر أخبره قال لقد ظهرت ذات يوم على ظهر بيتنا فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدا على لبنتين مستقبل بيت المقدس

وقفات مع المرأة في هذا الحديث:

-ذكر ابن حجر في الفتح:" قوله باب التبرز في البيوت عقب المصنف بهذه الترجمة ليشير إلى أن خروج النساء للبراز لم يستمر بل اتخذت بعد ذلك الاخليه في البيوت فاستغنين عن الخروج الا للضرورة" ... الحمد لله الذي كفانا قضاء الحوائج في البيوت

-فيه زيارة الإخوان لأخواتهم المتزوجات، وأخذ راحتهم في بيوت أخواتهن

-فيه ارتقاء عبد الله بن عمر فوق بيت أخته لحاجته هو ...

-فيه رؤيته للنبي صلى الله عليه وسلم وهو يقضي حاجته، ومع هذا لم يغضب النبي صلى الله عليه وسلم ولم ينكر عليه، فكان النبي صلى الله عليه وسلم حسن العشرة مع الأهل

وسبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير