ـ[أم الليث]ــــــــ[02 - 02 - 07, 07:30 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
روى البخاري في صحيحه ج1/ص113 /كتاب الحيض
بسم الله الرحمن الرحيم
6 كتاب الحيض وقول الله تعالى:"ويسألونك عن المحيض قل هو أذى " إلى قوله:"ويحب المتطهرين "
باب كيف كان بدء الحيض وقول النبي صلى الله عليه وسلم هذا شيء كتبه الله على بنات آدم وقال بعضهم كان أول ما أرسل الحيض على بني إسرائيل وحديث النبي صلى الله عليه وسلم أكثر
290 حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا سفيان قال سمعت عبد الرحمن بن القاسم قال سمعت القاسم يقول سمعت عائشة تقول خرجنا لا نرى إلا الحج فلما كنا بسرف حضت فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي قال ما لك أنفست قلت نعم قال إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم فاقضي ما يقضي الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت قالت وضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نسائه بالبقر
وقفات مع المرأة في هذا الحديث:
-الحيض أصله السيلان وفي العرف جريان دم المرأة من موضع مخصوص في أوقات معلومة
-قوله وقول الله تعالى:"ويسئلونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن" والمحيض عند الجمهور هو الحيض وقيل زمانه وقيل مكانه قوله أذى
-قال الطيبي: سمى الحيض أذى لنتنه وقذره ونجاسته وقال الخطابي الأذى المكروه الذي ليس بشديد كما قال تعالى:"لن يضروكم إلا أذى" فالمعنى أن المحيض أذى يعتزل من المرأة موضعه ولا يتعدى ذلك إلى بقية بدنها
-قوله:" فاعتزلوا النساء في المحيض" روى مسلم وأبو داود من حديث أنس أن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة أخرجوها من البيت فسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فنزلت الآية فقال اصنعوا كل شيء إلا النكاح فأنكرت اليهود ذلك فجاء أسيد بن حضير وعباد بن بشر فقالا يا رسول الله إلا نجامعهن في الحيض يعني خلافا لليهود فلم يأذن في ذلك وروى الطبرى عن السدي أن الذي سأل أولا عن ذلك هو ثابت بن الدحداح
-أخرج عبد الرزاق عن بن مسعود بإسناد صحيح قال كان الرجال والنساء في بني إسرائيل يصلون جميعا فكانت المرأة تتشرف للرجل فألقى الله عليهن الحيض ومنعهن المساجد وعنده عن عائشة نحوه
-قوله وحديث النبي صلى الله عليه وسلم أكثر قيل معناه اشمل لأنه عام في جميع بنات آدم فيتناول الإسرائيليات ومن قبلهن أو المراد أكثر شواهد أو أكثر قوه وقال الداودي ليس بينهما مخالفة فإن نساء بني إسرائيل من بنات آدم فعلى هذا فقوله بنات آدم عام أريد به الخصوص قال ابن حجر ويمكن أن يجمع بينهما مع القول بالتعميم بأن الذي أرسل على نساء بني إسرائيل طول مكثه بهن عقوبة لهن لا ابتداء وجوده وقد روى الطبري وغيره عن بن عباس وغيره أن قوله تعالى في قصة إبراهيم وامرأته قائمة فضحكت أي حاضت والقصة متقدمة على بني إسرائيل بلا ريب وروى الحاكم وبن المنذر بإسناد صحيح عن بن عباس إن ابتداء الحيض كان على حواء بعد أن أهبطت من الجنة وإذا كان كذلك فبنات آدم بناتها والله أعلم
-ترجم بالنفساء إشعارا بأن ذلك يطلق على الحائض لقول عائشة في الحديث حضت وقوله صلى الله عليه وسلم لها أنفست وهو بضم النون وفتحها وكسر الفاء فيهما وقيل بالضم في الولادة وبالفتح في الحيض وأصله خروج الدم لأنه يسمى نفسا
-سرف بفتح المهملة وكسر الراء بعدها فاء موضع قريب من مكة بينهما نحو من عشرة أميال
-أن الحيض كتبه الله علينا، وهذا رحمة بنا، فقد ثبت طبيا فوائد كثيرة للحيض، منها أن المرأة التي تذهب عنها الدورة تكون معرضات للأمراض أكثر والتجاعيد، فتجد أكثر الكبيرات الغربيات يستعملن أمورا كي لا تذهب عنهن الحيضة
-قوله فاقضي المراد بالقضاء هنا الأداء وهما في اللغة بمعنى واحد
-قوله غير أن لا تطوفي بالبيت زاد في الرواية الآتية حتى تطهري وهذا الاستثناء مختص بأحوال الحج لا بجميع أحوال المرأة
-بكاء عائشة رضي الله عنها، دليل على حبها للعبادة
-فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى عن نسائه بالبقر
-قال الصنعاني في سبل السلام: فيه صفة حجه صلى الله عليه وسلم وفيه دليل على أن الحائض يصح منها جميع أفعال الحج غير الطواف بالبيت وهو مجمع عليه
واختلف في علته فقيل لأن من شرط الطواف الطهارة وقيل لكونها ممنوعة من دخول المسجد
¥