-قال الشيخ العثيمين في شرحه لعمدة الأحكام:كانت معاذة العدوية رحمها اله من الفقيهات من نساء التابعين، فأحبت أن تعرف الحكمة من كون الحائض وهي تترك الصلاة والصيام ثم تقضي الصيام ولا تقضي الصلاة، وهي أوكد منه، فسألت أم المؤمنين عائشة عن ذلك ولما كان رأي الخوارج الخاطئ قد ظهر، سألتها عائشة منكرة عليها محذرة لها أحرورية أنت؟ فبينت معاذة أنها ليست من الخوارج ولكنها تسأل سؤال مسترشد، فأجابتها عائشة بما يقنع به كل مؤمن، وهو أن ذلك مقتضى السنة حيث كان الحيض يصيب النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فيأمرهن بقضاء الصوم ولا يأمرهن بقضاء الصلاة، ولولا أن ثمة حكمة تقضي بالفرق بينهما: ما فرقت السنة بينهما، وقد ذكر أهل العلم من الحكمة في أن الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة: أن الصلاة تتكرر كل يوم والحيض يتكرر كل شهر غالبا، فالإلزام بقضائها مشقة كما أن التعبد بأدائها بعد الحيض غني عن التعبد بقضائها، ومصلحة التعبد بها لا تفوت بترك قضائها والصوم بخلاف ذلك
-وقال: الحرورية: نسبة إلى حروراء قرية في العراق قرب الكوفة، نزلت فيها أول فرقة خرجوا على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه فنسب الخوارج إليها، وكان من تشددهم في الدين ورأيهم الخاطئ تقضي الصلاة كالصوم
-قال الشيخ البسام في شرحه لعمدة الأحكام "فكأنها تقول كفى بامتثال أوامر الشارع والوقوف عند حدوده
-وقال: كون الحائض لا تقضي الصلاة لأجل المشقة، من الأدلة التي تقرر القاعدة الإسلامية العامة وهي "إن المشقة تجلب التيسير"
-قال ابن حجر:قال بن دقيق العيد اكتفاء عائشة في الاستدلال على إسقاط القضاء بكونها لم تؤمر به يحتمل وجهين أحدهما أنها أخذت إسقاط القضاء من إسقاط الأداء فيتمسك به حتى يوجد المعارض وهو الأمر بالقضاء كما في الصوم ثانيهما قال وهو أقرب أن الحاجة داعيه إلى بيان هذا الحكم لتكرر الحيض منهن عنده صلى الله عليه وسلم وحيث لم يبين دل على عدم الوجوب لا سيما وقد اقترن بذلك الأمر بقضاء الصوم كما في رواية عاصم عن معاذة عند مسلم
-قول معاذة أتَجزي إحدانا صلاتها إذا طهرت أي أتقضي
-حرص النساء سلفنا الصالح على البحث في معرفة حكمة التشريع، وحبهن للاستزادة من العلم
-أجمع أهل العلم على أن الحائض لا تقضي الصلاة
وسبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
ـ[أم الليث]ــــــــ[05 - 05 - 07, 02:47 ص]ـ
1 باب النوم مع الحائض وهي في ثيابها
316 حدثنا سعد بن حفص قال حدثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة عن زينب بنت أبي سلمة حدثته أن أم سلمة قالت حضت وأنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الخميلة فانسللت فخرجت منها فأخذت ثياب حيضتي فلبستها فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أنفست قلت نعم فدعاني فأدخلني معه في الخميلة قالت وحدثتني أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبلها وهو صائم وكنت أغتسل أنا والنبي صلى الله عليه وسلم من إناء واحد من الجنابة
وقفات مع المرأة في هذا الحديث:
-فيه تعلم البنات من أمهاتهن العلم
-فيه تحديث أم سلمة ما كان بينها وبين النبي صلى الله عليه وسلم لابنتها، وأن هذا مما لا يستحيى منه، فالقصد منه تعليم الأحكام الشرعية
-فيه جواز النوم مع الحائض وهي في ثيابها
-يجوز للرجل تقبيل زوجته وهو صائم
-يجوز للرجل الإغتسال مع زوجته
-حسن معاشرة الزوجات
وسبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
ـ[أم الليث]ــــــــ[05 - 05 - 07, 02:51 ص]ـ
روى البخاري في صحيحه ج1/ص122/كتاب الحيض
2 باب من أخذ ثياب الحيض سوى ثياب الطهر
317 حدثنا معاذ بن فضالة قال حدثنا هشام عن يحيى عن أبي سلمة عن زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة قالت بينا أنا مع النبي صلى الله عليه وسلم مضطجعة في خميلة حضت فانسللت فأخذت ثياب حيضتي فقال أنفست فقلت نعم فدعاني فاضطجعت معه في الخميلة
وقفات مع المرأة في هذا الحديث:
-فيه اتخاذ ثيابا للحيض سوى ثياب الطهر
-ومر معنا من الفوائد الكثيرة سابقا فلتراجع
وسبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
ـ[أم الليث]ــــــــ[05 - 05 - 07, 02:53 ص]ـ
روى البخاري في صحيحه ج1/ص123/كتاب الحيض
3 باب شهود الحائض العيدين ودعوة المسلمين ويعتزلن المصلى
¥