تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

1 ـ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَتْ: « ... وَكُنْتُ أَنْقُلُ النَّوَى مِنْ أَرْضِ الزُّبَيْرِ الَّتِي أَقْطَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَأْسِي وَهِيَ مِنِّي عَلَى ثُلُثَيْ فَرْسَخٍ فَجِئْتُ يَوْمًا وَالنَّوَى عَلَى رَأْسِي فَلَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ نَفَرٌ مِنْ الْأَنْصَارِ فَدَعَانِي ثُمَّ قَالَ إِخْ إِخْ لِيَحْمِلَنِي خَلْفَهُ ... الحديث» رواه البخاري ومسلم.

ووجه الدلالة منه عدم إنكاره ـ صلى الله عليه وسلم ـ عليها ـ رضي الله عنها ـ ابتعادها مسافة ميلينِ (والفرسخ ثلاثة أميالٍ).

2 ـ عن جابر ـ رضي الله عنه ـ قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا يوم الجمعة فقال: «عسى رجل تحضره الجمعة وهو على قدر ميل من المدينة فلا يحضر الجمعة» قال: ثم قال في الثانية: «عسى رجل تحضره الجمعة وهو على قدر ميلين من المدينة فلا يحضرها» وقال في الثالثة: «عسى يكون على قدر ثلاثة أميال من المدينة فلا يحضر الجمعة ويطبع الله على قلبه» رواه أبو يعلى في مسنده، وأورده المنذري في (الترغيب والترهيب)، وذكره الهيثمي في (مجمع الزوائد).وحسنه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في (صحيح الترغيب والترهيب).

3 ـ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلَا هَلْ عَسَى أَحَدُكُمْ أَنْ يَتَّخِذَ الصُّبَّةَ مِنْ الْغَنَمِ عَلَى رَأْسِ مِيلٍ أَوْ مِيلَيْنِ فَيَتَعَذَّرَ عَلَيْهِ الْكَلَأُ فَيَرْتَفِعَ ثُمَّ تَجِيءُ الْجُمُعَةُ فَلَا يَجِيءُ وَلَا يَشْهَدُهَا وَتَجِيءُ الْجُمُعَةُ فَلَا يَشْهَدُهَا وَتَجِيءُ الْجُمُعَةُ فَلَا يَشْهَدُهَا حَتَّى يُطْبَعَ عَلَى قَلْبِهِ) رواه ابن ماجة والحاكم وابن خزيمة في صحيحه. انظر صحيح الترغيب والترهيب 1/ 452 رقم 731) و (صحيح الجامع الصغير رقم 2656) للألباني ـ رحمه الله ـ.

ووجه الدلالة من الحديث الثاني والثالث أن مسافة الميل والميلين والثلاثة لاتعد سفرا، لأن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أوجب حضور الجمعة على من كان مقيما في هذه المسافة، و لو كانت تعد سفراً شرعاً لما أوجب عليه حضور الجمعة لأن الجمعة ليست عزيمة على المسافر لما ثبت من حديث جابر مرفوعاً قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فعليه الجمعة إلاَّ مريض أو مسافر إو إمرأة أو صبي أو مملوك، ومن استغنى عنها بلهوٍ أو تجارة استغنى الله عنه والله غني حميد» أخرجه الدارقطني والبيهقي وصححه الألباني ـ رحمه الله ـ انظر (الإرواء: 3/ 54).

ـ[الشبامي]ــــــــ[07 - 04 - 07, 10:32 م]ـ

قال لنا الشيخ أبي عبد الباري العيد بن سعد شريفي أنه لم يسبقه به أحد

و الشيخ العيد يقول بأن لفظة السفر أقل ما ثبت فيها عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث أنس الذي رواه مسلم وغيره،فالعمل به، وقال أنه لم يبق للناس اليوم في الجزائر عرف فيما يخص السفر لأنهم متهاونون في أمر دينهم مهملون له، فلا تكاد تجد فيهم من يقصر الصلاة ولا من يفطر في نهار رمضان ولو تجاوز مئات الكيلومترات على سبيل المثال ولو أشرف على الهلاك، و كل واحد منهم له عرفه الخاص حتى تجد سكان الحي الواحد يختلفون في تحديده، وان اتفقوا على شيء فإنهم يتفقون على 81 كيلومتر عل ما اشتهر عندهم من مذهب مالك الذي فرض عليهم إتباعه من طرف وزارة الشؤون الدينية.

ملخص القول أن لفظ (السفر) قد ورد له تحديد في الشرع وهو حَدِيثِ أَنَسٍ قَالَ: " كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا خَرَجَ مَسِيرَةَ ثَلَاثَةِ أَمْيَالٍ أَوْ ثَلَاثَةِ فَرَاسِخَ - شُعْبَةُ الشَّاكُّ - صَلَّى رَكْعَتَيْنِ ". " اهـ

الميل الآن يساوي تقريبا: 1،600 كم

يعني 3 أميال يساوي: 4،800 كم

أم ان الميل سابقا يختلف عن الميل الحالي؟

وكم يساوي الفرسخ بالكيلو متر الآن؟

ـ[الشبامي]ــــــــ[07 - 04 - 07, 10:41 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم أبو يوسف التواب، بارك الله فيك

أظن أن الحديث سيكون معك ماتعا ـ إن شاء الله ـ

أولا ـ الشك من الراوي لايضر للأحاديث النبوية الصريحة في النهي عن التخلف عن الجمعة للراعي الذي يبتعد ميلا أو ميلين أو ثلاثة أميال، فبالجمع بين النصوص علمنا الصواب أنه ثلاثة فراسخ.

ثانيا ـ نعم أنا أعتقد مثلك أن المسافر يبدأ القصر مذ خروجه من عامر بلدته.

ثالثا ـ الاحتمال الذي أوردته ـ أخي الكريم ـ غير وارد، لأن فهم السلف الصالح لنصوص الوحيين هو عمدة أهل الحديث، يا أخي لو أنك تدبرت جيدا في سبب رواية أنس ـ رضي الله عنه ـ لهذا الحديث لتبين لك أنه ـ رضي الله عنه ـ يقصد تحديد مسافة السفر معتمدا في ذلك على فعل النبي صلى الله عليه وسلم.

قال الإمام الخطابي في معالم السنن [1/ 226]: [إن ثبت هذا الحديث كانت الثلاثة الفراسخ حدا فيما يقصر إليه الصلاة]

أخي أبو سلمى

كأنك اباضي لأن القول بقصر الصلاة وجمعها بعد ثلاثة فراسخ هو قول الاباضية وقد رأيناهم مرارا وتكرارا وهم يجمعون ويقصرون الصلاة في السفر في المساجد الموجودة على الطريق العام بين صلالة والإمارات.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير