هناك شرح متين رصين لشيخنا الشيخ عبد المحسن بن عبد الله الزامل في مدينة الرياض وقد انتهى منه الشيخ حفظه الله تعالى.
ولعله يخرج شيء منه في القريب العاجل بمشيئة المولى جل وعلا وهو موجود في التسجيلات من كتاب الطهارة وحتى كتاب الحج.
ـ[محمد بن عبدالله بن محمد]ــــــــ[08 - 02 - 07, 04:35 م]ـ
أفضل شرح استفدت منه أنا بنفسي في بداية طلبي للعلم هو كتاب
(الوردة شرح العمدة)
للدكتور عبدالكريم بن إبراهيم آل غضيه
لكنه في حد علمي لم يكتمل إنما توقف عند كتاب الحج وهو مطبوع في مجلد واحد وفيه عناية واضحة إذ به جدوال وترتيب للشروط والأركان , وأسئلة على كل درس قد مضى , وشرح للكلمات الغريبة وهو بحق من أفضل ما يصلح للمبتدئين , ثم يأتي بعده ما ذكره الإخوة شرح العمدة للدكتور الجبرين بكليات المعلمين وهو في جزأ , أما ماعدهما مما ذكره الإخوه فقد اطلعت عليه لكن في ظني أنها لا تصلح للمبتدأ , لا سيما الذي سيقرأه من دون شيخ.
إذ أن بعض أهل العلم يشرح العمدة ويحولها إلى المغني يذكر كل المسائل المتعلقة به وغير المتعلقة به مع ذكر الأقوال والرتجيحات والأدلة , وغير ذلك وهذا ولا شك يشوش على طلب العلم المبتدىء , فلمبتدأ يعض على كتاب مذهبي واحد متدرج على حسب المذهب الفقهي الذي ينتمي له , وفي البداية نصيحتي له لا يكون جل حرصه على الترجيحات , ومعرفة الراجح بل إذا أراد أن يكون فقيها هو أن يفهم النص الفقهي فهماً دقيقاً وأن يسبر أغواره لكي يحصل الملكة الفقهية التي لا يحصلها إلا قليل من الناس أما مجرد حفظ المسائل ومعرفة الراجح , نعم هذا طيب , وفيه خير , لكن في مرحلة أخرى ,,,
وكلامي هذا إنما هو لمن أراد بناء نفسه علمياً , وأن يكون مرجع في النوازل والمستجدات الفقهية المعاصرة ...
وليس لعامة الناس ..
أسأل الله لي ولك التوفيق والسداد
رجاء
ولا تنساني من صالح دعائك
ـ[عبد الصبور]ــــــــ[09 - 02 - 07, 10:01 ص]ـ
إن شرح فضيلة الذكتور عبد الله العمار كان شرح متين وهذه مقدمة الشرح
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على
نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علماً نافعاً وعملاً صالحاً، يا
حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام.
لا يخفى علينا جميعاً -أيها الأخوة الحضور أمامي الآن ومن يشاركنا في أرجاء الأرض-
أهمية العلم، العلم النافع، علم الشرع، ومن هذه العلوم أو من فنون علم الشرع
المختلفة علم الفقه.
وعلم الفقه من أهم هذه العلوم الشرعية؛ لأنه علم أحكام هذه الشريعة، هو القانون
الذي يحكم حياة الناس، بواسطة هذا الفقه نحكم على تصرفات الناس، هل هي حلال أو حرام
؟ هل هي مما يُتَقَرَبُ به إلى الله -تبارك وتعالى- أو لا؟ ولهذا اهتم العلماء
بهذا الفن: فن الفقه، وألفوا فيه المؤلفات الكثيرة، وراعوا في تأليف هذه المؤلفات
التدرج العلمي أو المرحلي؛ ولهذا نجدهم يؤلفون أولاً لمبتدئي الطلب نوعاً من
المؤلفات، ويألفون من هم في المرحلة الثانية نوعاً آخر وهكذا، حتى من هم متقدمون في
هذا الفن أو في الفقه.
النوع الأول: من هذه المؤلفات هو ما يعرف بفن أو بمؤلفات المتون.
والمتون مؤلفة في فنون مختلفة، إنما الذي يهمنا في درسنا هذا هو فن الفقه أو علم
الفقه، الكتاب الذي سندرسه -إن شاء الله تعالى - هو كتاب عمدة الفقه، ومؤلفه هو
عالم من أكابر علماء الشريعة موفق الدين ابن قدامة -رحمه الله تعالى- وله مؤلفات
عدة، وراعى في مؤلفاته الفقهية، هذا التدرج، وهذا المرحلية في طلب العلم؛ ولهذا ألف
عمدة الفقه الذي هو بين أيدينا، وموضوع درسنا إن شاء الله للمبتدئين، ثم ألف المقنع
لمن هم في مرحلة متقدمة، ثم الكافي لمن هم أكثر تقدماً، ثم المغني عبارة عن موسوعة
فقهية شاملة للفقه الإسلامي.
عمدة الفقه لابن قدامة -رحمه الله تعالى- كتاب مختصر جداً وجمع فيه مؤلفه -رحمه
الله تعالى- أساسيات علم الفقه، في كل باب من أبواب الفقه، عرضه -رحمه الله- بأسلوب
سهل وراعى فيه مبتدئي التعليم، ومن ميزة هذا المتن عن غيره من المتون أنه يذكر
الأدلة أحياناً ولاسيما في بداية الأبواب.
المتون عموماً ومنه متن عمدة الفقه يقتصر فيه -في الغالب- على قول واحد، لا يتعرض
¥