-إخبار عائشة رضي الله عنها عما شاهدته تأييدا وتوضيحا للحديث الذي ذكرته عن النبي?، فكان ?يلاقي شدة في نزول الوحي عليه، فصورت لنا معاناته
-أن عائشة رضي الله عنها وإن كانت صغيرة وتكبر معظم الصحابة إلا أنها تعتبر أمهم فهي أم المؤمنين والمؤمنات رضي الله عنها
ـ[أم الليث]ــــــــ[13 - 12 - 06, 12:25 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر البخاري في صحيحه ج1/ص4باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول لله ?
3حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عقيل عن بن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت أول ما بدئ به رسول الله ?من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب إليه الخلاء وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه وهو التعبد الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها حتى جاءه الحق وهو في غار حراء فجاءه الملك فقال اقرأ قال ما أنا بقارئ قال فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ قلت ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثالثة ثم أرسلني فقال" اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم "فرجع بها رسول الله ?يرجف فؤاده فدخل على خديجة بنت خويلد رضي الله عنها فقال زملوني زملوني فزملوه حتى ذهب عنه الروع فقال لخديجة وأخبرها الخبر لقد خشيت على نفسي فقالت خديجة: كلا والله ما يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن عم خديجة وكان امرأ تنصر في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العبراني فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب وكان شيخا كبيرا قد عمي فقالت له خديجة يا بن عم اسمع من بن أخيك فقال له ورقة يا بن أخي ماذا ترى فأخبره رسول الله ?خبر ما رأى فقال له ورقة هذا الناموس الذي نزل الله على موسى يا ليتني فيها جذع ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك فقال رسول الله ?أو مخرجي هم قال نعم لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا ثم لم ينشب ورقة أن توفي وفتر الوحي
تراجم الرواة:
-يحيى بن بكير: هو يحيى بن عبد الله بن بكير نسبه إلى جده لشهرته بذلك وهو من كبار حفاظ المصريين
-الليث: بن سعد الفهمي فقيه المصريين
-عقيل: بالضم على التصغير وهو من أثبت الرواة
-بن شهاب: شهاب وهو أبو بكر محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة الفقيه اتفقوا على إتقانه وإمامته
-عروة بن الزبير: عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد وهو منالطبقة الوسطى من التابعين
-عائشة أم المؤمنين: بنت أبي بكر الصديق
موضوع الحديث:
أول ما نزل من الوحي
معاني الكلمات
-من الوحي: يحتمل أن تكون من تبعيضية أي من أقسام الوحي ويحتمل أن تكون بيانية ورجحه القزاز
-والرؤيا الصالحة:وفي رواية الصادقه وهي التي ليس فيها ضغث
-في النوم: لزيادة الإيضاح أو ليخرج رؤيا العين في اليقظة لجواز إطلاقها مجازا
-مثل .. : بنصب مثل على الحال أي مشبهة ضياء الصبح أو على أنه صفة لمحذوف أي جاءت مجيئا مثل فلق الصبح
-فلق الصبح: ضياؤه وخص بالتشبيه لظهوره الواضح الذي لا شك فيه
-حبب:لم يسم فاعله لعدم تحقق الباعث على ذلك وأن كان كل من عند الله أو لينبه على أنه لم يكن من باعث البشر أو يكون ذلك من وحي الإلهام
-الخلاء:بالمد الخلوة والسر فيه أن الخلوة فراغ القلب لما يتوجه له
حكى أيضا وحكى فيه غير ذلك جوازا لا رواية هو جبل معروف بمكة
-الغار: الكهف والنقب فى الجبل وجمعه غيران والمغار والمغارة بمعنى الغار وتصغير الغار غوير
-حراء:بالمد وكسر أوله وهو صحيح وفي رواية بالفتح والقصر وحراء جبل بينه وبين مكة نحو ثلاثة أميال عن يسار الذاهب من مكة إلى منى
-فيتحنث:هي بمعنى يتحنف أي يتبع الحنيفية وهي دين إبراهيم والفاء تبدل ثاء في كثير من كلامهم وقد وقع في رواية بن هشام في السيرة يتحنف بالفاء أو التحنث إلقاء الحنث وهو الإثم كما قيل يتأثم ويتحرج ونحوهم
¥