-الكل:فهو بفتح الكاف وأصله الثقل ومنه قوله تعالى وهو كل على مولاه ويدخل فى حمل الكل الانفاق على الضعيف واليتيم والعيال وغير ذلك وهو من الكلال وهو الاعياء
-وتكسب المعدوم فهو بفتح التاء هذا هو الصحيح المشهور
من رواه بالضم فمعناه تكسب غيرك المال المعدوم أى تعطيه أياه تبرعا وقيل معناه تعطى الناس مالايجدونه عند غيرك من نفائس الفوائد ومكارم الأخلاق
وأما رواية الفتح فقيل معناها كمعنى الضم وقيل معناها تكسب المال المعدوم وتصيب منه ما يعجز غيرك عن تحصيله
والكسب:هو الاستفادة
-المعدوم: الرجل المحتاج المعدم العاجز عن الكسب وسماه معدوما لكونه كالمعدوم الميت حيث لم يتصرف فى المعيشة كتصرف غيره
-تقرى الضيف:بفتح التاء،تحسن الضيافة و الوفادة
-تعين على نوائب الحق: النوائب جمع نائبة وهى الحادثة وانما قالت نوائب الحق لان النائبة قد تكون فى الخير وقد تكون فى الشر
-فانطلقت به: أي مضت معه فالباء للمصاحبة
-ورقة: بفتح الراء
-قوله:بن عم خديجة هو بنصب بن ويكتب بالألف وهو بدل من ورقة أو صفة أو بيان ولا يجوز جره فأنه يصير صفة لعبد العزي
-تنصر: أي صار نصرانيا
-الجاهلية:ما قبل رسالته صلى الله عليه وسلم سموا بذلك لما كانوا عليه من فاحش الجهالة
-فكان يكتب الكتاب العبراني: فيكتب من الإنجيل بالعبرانية
-يا بن عم هذا النداء على حقيقته
- هذا:أشار بقوله هذا إلى الملك الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في خبره ونزله منزلة القريب لقرب ذكره
-الناموس صاحب السر، والمراد بالناموس هنا جبريل عليه السلام،قال الهروى سمى بذلك لأن الله تعالى خصه بالغيب والوحى
-قوله يا ليتني فيها جذع: ضمير فيها يعود على أيام الدعوة وجذعا يعنى شابا قويا حتى أبالغ فى نصرتك والأصل فى الجذع هو الصغير من البهائم
-إن يدركني يومك: زاد في رواية يونس في التفسير حيا ولابن إسحاق أن أدركت ذلك اليوم يعني يوم الإخراج
--أنصرك نصرا مؤزرا: هو بفتح الزاى وبهمزة قبلها أى قويا بالغا
-فتر الوحي: تأخر مدة من الزمان
من فوائد الحديث:
-هذا الحديث من مراسيل الصحابة رضى الله عنهم فان عائشة رضى الله عنها لم تدرك هذه القضية فتكون قد سمعتها من النبى ?أو من الصحابى ومرسل الصحابى حجة عند جميع العلماء الا ما انفرد به الاستاذ أبو إسحاق الاسفراينى والله اعلم
- بدئ صلى الله عليه وسلم بالرؤيا الصالحة ليكون تمهيدا وتوطئة لليقظة ثم مهد له في اليقظة أيضا رؤية الضوء وسماع الصوت وسلام الحجر
-قال القاضي رحمه الله وغيره من العلماء انما ابتدى ء ?بالرؤيا لئلا يفجأه الملك ويأتيه صريح النبوة بغتة فلا يحتملها قوى البشرية فبدى ء بأول خصال النبوة وتباشير الكرامة من صدق الرؤيا
-حبب إليه صلى الله عليه وسلم الخلاء فكان يخلو بغار حراء يتعبد الليالى أولات العدد
-وكان ?يتزود لذلك
-الخلوة هى شأن الصالحين وعباد الله العارفين قال أبو سليمان الخطابى رحمه الله حببت العزلة إليه ?لأن معها فراغ القلب وهى معينة على التفكر وبها ينقطع عن مألوفات البشر ويتخشع قلبه
-أصل الحنث الاثم فمعنى يتحنث يتجنب الحنث فكأنه بعبادته يمنع نفسه من الحنث
-الحكمة فى الغط شغله من الالتفات والمبالغة فى أمره باحضار قلبه لما يقوله له
-فيه أن النبي ?أمي لا يقرأ
-تكرار جبريل عليه السلام كلمة إقرأ ثلاثا مبالغة فى التنبيه ففيه أنه ينبغى للمعلم أن يحتاط فى تنبيه المتعلم وأمره باحضار قلبه
-قوله ?فقال اقرأ باسم ربك الذي خلق هذا دليل صريح فى أن أول ما نزل من القرآن اقرأ وهذا هو الصواب الذى عليه الجماهير من السلف والخلف واستدل بهذا الحديث بعض من يقول ان بسم الله الرحمن الرحيم ليست من القرآن فى أوائل السور لكونها لم تذكر هنا
-فيه خوف النبي ?مما أصابه
-فيه شدة ما لاقاه وذهابه فزعا لخديجة رضي الله عنه
- وأما علم خديجة رضى الله عنها برجفان فؤاده ?فالظاهر أنها رأته حقيقة ويجوز أنها لم تره وعلمته بقرائن وصورة الحال
-استحباب تأنيس من نزل به أمر بذكر تيسيره عليه وتهوينه لديه
-وأن من نزل به أمر استحب له أن يطلع عليه من يثق بنصيحته وصحة رأيه
-قالت له خديجة كلا أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا والله انك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقرى الضيف وتعين على نوائب الحق
¥