المال من حله وانفاق المال في حقه ومنه ترك التبذير والاسراف ورد السلام وتشميت العاطس وكف الأذى عن الناس واجتناب اللهو واماطة الأذى عن الطريق فهذه تسع وستون خصلة ويمكن عدها تسعا وسبعين خصلة باعتبار افراد ما ضم بعضه إلى بعض مما ذكر والله أعلم
-فائدة في رواية مسلم من الزيادة أعلاها لا إله الا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق وفي هذا إشارة إلى أن مراتبها متفاوتة
-تنبيه في الإسناد المذكور رواية الأقران وهي عبد الله بن دينار عن أبي صالح لأنهما تابعيان فإن وجدت رواية أبي صالح عنه صار من المدبج ورجاله من سليمان إلى منتهاه من أهل المدينة وقد دخلها الباقون
-ذكر الشنقيطي في أضواء البيان أن: الإيمان يطلق تارة على جميع ما يطلق عليه الإسلام من الاعتقاد والعمل كما ثبت في الصحيح في حديث وفد عبد القيس والأحاديث بمثل ذلك كثيرة جدا ومن أصرحها في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم:"الإيمان بضع وسبعون "
وفي بعض الروايات الثابتة في الصحيح " وستون شعبة أعلاها شهادة ألا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق"
فقد سمى صلى الله عليه وسلم:"إماطة الأذى عن الطريق" إيمانا
وقد أطال البيهقي رحمه الله في شعب الإيمان في ذكر الأعمال التي جاء الكتاب والسنة تسميتها إيمانا
فالإيمان الشرعي التام والإسلام الشرعي التام معناهما واحد
وقد يطلق الإيمان إطلاقا آخر على خصوص ركنه الأكبر الذي هو الإيمان بالقلب كما في حديث جبريل الثابت في الصحيح
والقلب مضغة في الجسد إذا صلحت صلح الجسد كله فغيره تابع له وعلى هذا تحصل المغايرة في الجملة بين الإيمان والإسلام
فالإيمان على هذا الإطلاق اعتقاد والإسلام شامل للعمل
واعلم أن مغايرته تعالى بين الإيمان والإسلام في قوله تعالى قالت الا عراب ءامنا قل لم تؤمنوا ولاكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الايمان فى قلوبكم
قال بعض العلماء المراد بالإيمان هنا معناه الشرعي والمراد بالإسلام معناه اللغوي
لأن إذعان الجوارح وانقيادها دون إيمان القلب إسلام لغة لا شرعا
وقال بعض العلماء المراد بكل منهما معناه الشرعي ولكن نفي الإيمان في قوله ولما يدخل الإيمان يراد به عند من قال هذا نفي كمال الإيمان لا نفي أصله ولكن ظاهر الآية لا يساعد على هذا لأن قوله ولما يدخل فعل في سياق النفي وهو صيغة عموم على التحقيق وإن لم يؤكد بمصدر ووجهه واضح جدا كما قدمناه مرارا
وهو أن الفعل الصناعي ينحل عن مصدر وزمن عند النحويين وعن مصدر وزمن ونسبة عند البلاغيين كما حرروه في مبحث الاستعارة التبعية وهو أصوب
وسبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
ـ[أم الليث]ــــــــ[29 - 01 - 07, 05:51 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
روى البخاري في صحيحه ج1/ص13/كتاب الإيمان
3 باب المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده
10 حدثنا آدم بن أبي إياس قال حدثنا شعبة عن عبد الله بن أبي السفر وإسماعيل عن الشعبي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه قال أبو عبد الله وقال أبو معاوية حدثنا داود عن عامر قال سمعت عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال عبد الأعلى عن داود عن عامر عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم
ترجمة رواة الحديث:
-آدم بن أبي إياس: هو أبو الحسن، آدم بن أبي إياس العسقلاني الخرساني
-شعبة: هو أبو بسطام، شعبة بن الحجاج بن الورد الأزدي الواسطي
-عبد الله بن أبي السفر: هو سعيد ين يحمد الهمداني الثوري
-إسماعيل بن أبي خالد: هو أبو عبد الله، إسماعيل بن أبي خالد البجلي الأحمسي
-الشعبي: هو أبو عمرو، عامر بن شراحيل الشعبي الحميري
-عبد الله بن عمرو: هو أبو محمد، عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل السهمي القرشي
-أبو معاوية: هو محمد بن خازام التميمي السعدي الملقب بالضرير
-داود بن أبي هند: هو أبو بكر، داود بن أبي هند دينار القشيري
-عامر: هو أبو عمرو، عامر بن شراحيل الشعبي الحميري
-عبد الله بن عمرو: هو أبو محمد، عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل السهمي القرشي
-عبد الأعلى: هو أبو محمد، عبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي القرشي
-داود: هو أبو بكر، داود بن أبي هند دينار القشري
-عامر: هو الشعبي
¥