-عبد الله: هو عبد الله بن عمرو
موضوع الحديث:
المسلم الحقيقي، والمهاجر الحقيقي
من فوائد الحديث:
-قال ابن حجر: قوله المسلم قيل الألف واللام فيه للكمال نحو زيد الرجل أي الكامل في الرجولية
وتعقب بأنه يستلزم أن من اتصف بهذا خاصة كان كاملا
ويجاب بان المراد بذلك مع مراعاة باقي الأركان
قال الخطابي المراد أفضل المسلمين من جمع إلى أداء حقوق الله تعالى أداء حقوق المسلمين انتهى وإثبات اسم الشيء على معنى اثبات الكمال له مستفيض في كلامهم
ويحتمل أن يكون المراد بذلك أن يبين علامة المسلم التي يستدل بها على إسلامه وهي سلامة المسلمين من لسانه ويده كما ذكر مثله في علامة المنافق
ويحتمل أن يكون المراد بذلك الإشارة إلى الحث على حسن معاملة العبد مع ربه لأنه إذا أحسن معاملة إخوانه فأولى أن يحسن معاملة ربه من باب التنبيه بالأدنى على الأعلى
-تنبيه ذكر المسلمين هنا خرج مخرج الغالب لأن محافظة المسلم على كف الأذى عن أخيه المسلم أشد تأكيدا ولان الكفار بصدد أن يقاتلوا وأن كان فيهم من يجب الكف عنه
-الاتيان بجمع التذكير للتغليب فإن المسلمات يدخلن في ذلك
-خص اللسان بالذكر لأنه المعبر عما في النفس وهكذا اليد لأن أكثر الأفعال بها
-الحديث عام بالنسبة إلى اللسان دون اليد لأن اللسان يمكنه القول في الماضين والموجودين والحادثين بعد بخلاف اليد نعم يمكن أن تشارك اللسان في ذلك بالكتابة وأن أثرها في ذلك لعظيم ويستثنى من ذلك شرعا تعاطي الضرب باليد في إقامة الحدود والتعازير على المسلم المستحق لذلك
-في التعبير باللسان دون القول نكتة فيدخل فيه من أخرج لسانه على سبيل الاستهزاء
-وفي ذكر اليد دون غيرها من الجوارح نكتة فيدخل فيها اليد المعنوية كالاستيلاء على حق الغير بغير حق
-فيه من أنواع البديع تجنيس الاشتقاق وهو كثير
-الهجرة ضربان ظاهرة وباطنه
فالباطنة ترك ما تدعو إليه النفس الأمارة بالسوء والشيطان
والظاهرة الفرار بالدين من الفتن
-وكأن المهاجرين خوطبوا بذلك لئلا يتكلوا على مجرد التحول من دارهم حتى يمتثلوا أوامر الشرع ونواهيه ويحتمل أن يكون ذلك قيل بعد انقطاع الهجرة لما فتحت مكة تطييبا لقلوب من لم يدرك ذلك بل حقيقة الهجرة تحصل لمن هجر ما نهى الله عنه فاشتملت هاتان الجملتان على جوامع من معاني الحكم والأحكام
-تنبيه هذا الحديث من افراد البخاري عن مسلم بخلاف جميع ما تقدم من الأحاديث المرفوعه على أن مسلما أخرج معناه من وجه آخر
-المسلم الحقيقي من سلم المسلمون من لسانه ويده
المسلم يسلم الناس من غيبته لهم
المسلم لا يغتاب أخاه
المسلم لا ينمم
المسلم لا يكذب
المسلم يلتمس لأخيه الأعذار
المسلم لا يفضح أخاه
المسلم يستر أخاه وينصحه
المسلم لا يجرح أخاه بلسانه
المسلم لا يؤذي الناس بيده
فلا يسرق
ولا يبغي
ولا يعتدي
ولا يضرب ولا يقبح الوجه
المسلم هين لين
رفيق بإخوانه المسلمين رحيم بهم
هذا هو المسلم الحقيقي
-الهجرة من أعظم المراتب، وأعظم الهجرة أن يهجر المسلم المعاصي، فيجعل بينه وبين المعاصي سدا ذريعا، ويهجرها للأبد
أسال الله أن يوفقنا للخير وأن يسلم الناس من ألسنتنا وأيدينا، وأن نهجر المعاصي كلها ... اللهم آآآآآآآآمين
وسبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
ـ[أم الليث]ــــــــ[29 - 01 - 07, 05:53 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
روى البخاري في صحيحه ج1/ص13/كتاب الإيمان
4 باب أي الإسلام أفضل
11 حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد القرشي قال حدثنا أبي قال حدثنا أبو بردة بن عبد الله بن أبي بردة عن أبي بردة عن أبي موسى رضي الله عنه قال قالوا يا رسول الله أي الإسلام أفضل قال من سلم المسلمون من لسانه ويده
ترجمة رواة الحديث:
-سعيد بن يحيى بن سعيد القرشي: هو أبو عثمان، سعيد بن يحيى بن أبان بن سعيد بن العاص
-أبوه: هو أبو أيوب، يحيى بن سعيد بن أبان سعيد بن العاص بن أمية
-أبو بردة بن عبد الله بن أبي بردة: هو بريد بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري
-أبو بردة: هو عامر بن عبد الله بن قيس الأشعري، الملقب بابن أبي موسى الأشعري
-أبو موسى: هو عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار الأشعري المدني
موضوع الحديث:
أفضل أعمال الإسلام
من فوائد الحديث:
-سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الإسلام أفضل، نرى حرص الصحابة رضوان عليهم على الخير وعلى أن يكونوا من خير العبيد، فلم يسألوه ما هو السبيل لنصير أغنى الناس، كان همهم أن يوروا الله أحسن الأعمال، وأن يتخلقوا بأحسن الأخلاق، كان همهم أن لا يسبقهم إلى الله أحدا، يتقربون إلى الله بأفضل الأعمال
-سمى صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ترك أذى المسلمين إسلاما، وأنه من أفضل الإسلام
-قال ابن حجر: قوله أي الإسلام إن قيل الإسلام مفرد وشرط أي أن تدخل على متعدد أجيب بأن فيه حذفا تقديره أي ذوي الإسلام أفضل ويؤيده رواية مسلم أي المسلمين أفضل والجامع بين اللفظين أن أفضلية المسلم حاصلة بهذه الخصلة وهذا التقدير أولى من تقدير بعض الشراح هنا أي خصال الإسلام وإنما قلت أنه أولى لأنه يلزم عليه سؤال آخر بأن يقال سئل عن الخصال فأجاب بصاحب الخصلة فما الحكمة في ذلك وقد يجاب بأنه يتأتى نحو قوله تعالى يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين الآية والتقدير بأي ذوي الإسلام يقع الجواب مطابقا له بغير تأويل وإذا ثبت أن بعض خصال المسلمين المتعلقه بالإسلام أفضل من بعض حصل مراد المصنف بقبول الزيادة والنقصان فتظهر مناسبة هذا الحديث والذي قبله لما قبلهما من تعداد أمور الإيمان إذ الإيمان والإسلام عنده مترادفان والله أعلم
-لما استدل المصنف على زيادة الإيمان ونقصانه بحديث الشعب تتبع ما ورد في القرآن والسنن الصحيحة من بيانها فأورده في هذه الأبواب تصريحا وتلويحا وترجم هنا بقوله إطعام الطعام ولم يقل أي الإسلام خير كما في الذي قبله أشعارا باختلاف المقامين وتعدد السؤالين
وسبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
¥