ـ[أم الليث]ــــــــ[02 - 02 - 07, 07:02 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
روى البخاري في صحيحه ج1/ص14/كتاب الإيمان
8 باب حلاوة الإيمان
16 حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا عبد الوهاب الثقفي قال حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار
ترجمة رواة الحديث:
-محمد بن المثنى: هو أبو موسى محمد بن المثنى بن عبيد العنزي الملقب بالزمن
-عبد الوهاب الثقفي: هو أبو محمد، عبد الوهاب بن عبد المجيد بن الصلت الثقفي
-أيوب: هو أبو بكر، أيوب بن أبي تميمة كيسان السختياني
-أبو قلابة: هو عبد الله بن زيد بن عمرو بن نابل
-أنس بن مالك: هو الصحابي: أبو حمزة، أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام الأنصاري المدني
موضوع الحديث:
حلاوة الإيمان
من فوائد الحديث:
-قال ابن حجر: مقصود المصنف أن الحلاوة من ثمرات الإيمان ولما قدم أن محبة الرسول من الإيمان أردفه بما يوجد حلاوة ذلك
-قوله كن أي حصلن فهي تامة
-في عمدة القاري:"بيان اللغات: قوله: حلاوة الإيمان: الحلاوة مصدر حلا الشيء يحلو وهو نقيض المر
-قال النووي: معنى حلاوة الإيمان استلذاذ الطاعات وتحمل المشاق في الدين وإيثار ذلك على أعراض الدنيا ومحبة العبد الله تعالى بفعل طاعته وترك مخالفته وكذلك محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم
-قال ابن حجر: وفي قوله حلاوة الإيمان استعارة تخييلية شبه رغبة المؤمن في الإيمان بشيء حلو وأثبت له لازم ذلك الشيء واضافه إليه
-أن الإيمان يزيد وينقص
-قال الشيخ أبو محمد بن أبي جمرة:إنما عبر بالحلاوة لأن الله شبة الإيمان بالشجرة في قوله تعالى مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة فالكلمة هي كلمة الإخلاص والشجرة أصل الإيمان وأغصانها أتباع الأمر واجتناب النهي وورقها ما يهتم به المؤمن من الخير وثمرها عمل الطاعات وحلاوة الثمر جني الثمرة وغاية كماله تناهى نضج الثمرة وبه تظهر حلاوتها
-قال البيضاوي:وإنما جعل هذه الأمور الثلاثة عنوانا لكمال الإيمان لأن المرء إذا تأمل أن المنعم بالذات هو الله تعالى وأن لا مانح ولا مانع في الحقيقة سواه وأن ما عداه وسائط وأن الرسول هو الذي يبين له مراد ربه اقتضى ذلك أن يتوجه بكليته نحوه فلا يحب الا ما يحب ولا يحب من يحب الا من أجله وأن يتيقن أن جملة ما وعد وأوعد حق يقينا ويخيل إليه الموعود كالواقع فيحسب أن مجالس الذكر رياض الجنة وأن العود إلى الكفر إلقاء في النار انتهى ملخصا
-وشاهد الحديث من القرآن قوله تعالى:"قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم" إلى أن قال "أحب إليكم من الله ورسوله" ثم هدد على ذلك وتوعد بقوله "فتربصوا"
-فيه إشارة إلى التحلي بالفضائل والتخلي عن الرذائل
-من جاهد نفسه على محبة الله ورسوله بتطبيق الشرع والابتعاد عن النواهي وجد حلاوة الإيمان وتتفاوت مراتب المؤمنين بحسب ذلك
-قال الشيخ محيي الدين هذا حديث عظيم أصل من أصول الدين ومعنى حلاوة الإيمان استلذاذ الطاعات وتحمل المشاق في الدين وايثار ذلك على أعراض الدنيا
-ومحبة العبد لله تحصل بفعل طاعته وترك مخالفته وكذلك الرسول
-وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله: قال يحيى بن معاذ حقيقة الحب في الله أن لا يزيد بالبر ولا ينقص بالجفاء
-وان يكره أن يعود في الكفر زاد أبو نعيم في "بعد إذ أنقذه الله منه" والانقاذ أعم من أن يكون بالعصمة منه ابتداء بأن يولد على الإسلام ويستمر أو بالإخراج من ظلمة الكفر إلى نور الإيمان كما وقع لكثير من الصحابة وعلى الأول فيحمل قوله يعود على معنى الصيرورة بخلاف الثاني فإن العود فيه على ظاهره
-أن المؤمن يجد حلاوة الإيمان إذا كانت فيه هذه الثلاث:
1) أن يقدم حب الله وحب الرسول صلى الله عليه وسلم على كل المحاب
2) أن لا يحب المرء إلا في الله
3) وأن يكره أن يعود للكفر
وسبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
ـ[أم الليث]ــــــــ[02 - 02 - 07, 07:04 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
روى البخاري في صحيحه ج1/ص14/كتاب الإيمان
9 باب علامة الإيمان حب الأنصار
¥