تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لأنه لا يعتبر مُخلاً بهذا البيت أن دخل وخرج ولا شك أن تأثيم ملايين المسلمين ليس من مقاصد الدين ولا من أهداف الشريعة فمادام أن الأمر يحتمل وأن المسألة ليس فيها تجاوز لكتاب الله ولا لسنة رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ تجاوزً صريحا وأن هذا له مسوغ من كلام أهل العلم فانه لا معنى أن نذهب للقول الأشد أو حتى الأحوط لان الأحوط أحياناً يكون فيه حرج على مئات الملايين من المسلمين الذين يأتون في كل عام للحج والعمرة.

• المسألة الثانية هي: هل جدة كلها ميقات أم لا؟ تعرفون أن جزءا كبيرا من الحجاج الآن ينزل في مطار الملك عبد العزيز فهل نقول أن مطار الملك عبد العزيز ميقات؟ وجزء كبير ينزل في ميناء جدة الإسلامي.مدينة جدة واسعة جداً وطويلة تمتد على البحر ما يقرب من سبعين كيلو متر وبناء على هذا القول الذي أراه والعلم عند الله سبحانه وتعالى راجحا فإن جدة ليست كلها ميقاتا فمطار الملك عبد العزيز ليس ميقاتا ولا يجوز لمن ذهب إلى جدة أن يحرم من المطار. لأنه بالنظر إلى مطار جدة نجد أن بينه وبين الجحفة أقرب من المسافة بينه وبين يلملم وقد قلنا في المحاذاة أن المحاذاة أن تنظر إلى أقرب الميقاتين إليك فبالنسبة إلى شمال جدة والمطار فإن الجحفة أقرب من يلملم وبالتالي لا تكون محاذية حتى تكون المسافة بينها وبين الحرم كالمسافة بين الجحفة وبين الحرم وإذا فبناء على هذا القول الذي يعتبر ميقاتا هو وسط وجنوب جدة هذا هو الذي يعتبر ويعد ميقاتا بناء على هذا القول فالميناء الإسلامي و أوسط جدة وجنوب جدة وغرب جدة هذا كله يعد ميقاتا. وقبل أن اختم هذه المسألة فإني أقول إن هذه المسألة من المسائل الكبيرة والهامة والتي تعم بها البلوى والتي وردت فيها فتاوى كثيرة ودرسها مجمع الفقه الإسلامي وبحثها غير واحد من أهل العلم وطلابه ومن أحسن من بحث هذه المسألة هو الشيخ عدنان العرعور _حفظة الله تعالى_ في كتاب أو رسالة سماها (أدلة إثبات أن جدة ميقات) لكنيِ أقول إن هذه المسألة تحتاج إلى مزيد بحث والذي أراه و أشير به وأدعو إليه هو أن الجهات المختصة وولاة الأمر يكلفون عددا من طلبة العلم ممن يرى هذا الرأي ويرى أن جدة ميقات ويكلفون معهم عددا من المختصين بعلم الجغرافيا والذين عندهم القدرة والخبرة على قراءة الخرائط وقراءة الصور الجوية وأن يجتمع هؤلاء ثم يبحثوا هذه المسألة بحثا شرعيا وينزلونها على الواقع ويضعون المعالم لما يعد من جدة ميقاتا ومالا يعد منها ميقاتا ثم تعرض هذه المسألة وهذا البحث على هيئة كبار العلماء للنظر فيه فإذا أقر فإنه ينزل على الواقع وتوضع علامات في جدة للمواقيت وأيضا يستحسن أن يوضع في جدة كما وضع في سائر المواقيت مسجدا يكون علامة على الميقات بحيث أن الناس يحرمون منه من أتى من طريق المطار أو من البحر أو من غيرة فيكون هذا معلما وميقاتا مثل المساجد التي أقامتها الدولة بارك الله فيها في بقية المواقيت هذا مايسر الله سبحانه وتعالى وفتح به في هذة المسألة أسأل الله سبحانه وتعالى السداد والتوفيق.

أ. هـ. (من مذكرة بعنوان نوازل الحج) موجودة على الملتقى

ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[16 - 12 - 06, 06:30 م]ـ

سؤال للاستفادة والتعلم:

هل القائلون بعدم الإحرام من جدة -مطلقاً- يسلّمون بما ذكره الشيخ -وفقه الله- في المسافة بين مكة ويلملم، أم لا؟ وما جوابهم عما ذكره الشيخ في محاذاة جدة ليلملم؟

(آمل أن ينحصر الكلام حول القادمين إلى جدة من جهة الغرب والجنوب)

ـ[سنايد راسي]ــــــــ[21 - 12 - 06, 08:04 م]ـ

مساكم الله بالخير وبعد: من يخالف الشيخ نظر إلى أن يلملم نقطة معينة أو جبل مسافته إلى مكة واحدة كما أشار الشيخ تزيد على 90 كم فيكون أبعد من جدة وتتعذر المحاذات والله أعلم.

ـ[حارث همام]ــــــــ[03 - 12 - 08, 10:05 م]ـ

فائدة متأخرة مقتضبة لكني لم أقرأ الموضوع إلاّ الآن والوقت يناسبه التعليق وأرجو أن يتأمل:

نعم من يخالف لم يعزب عنه هذا الذي ذكره الشيخ ولهذا فإن الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله أصدر بياناً يبهرج فيه الكتاب المذكور: أدلة إثبات أن جدة ميقات للشيخ عدنان عرعور والبيان في مجموع فتاواه وبعد بيانه أصدر فتوى اللجنة الدائمة بتوقيعه وتوقيع غيره من كبار أهل العلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير