تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من هو الذبيح في قصة ابراهيم؟]

ـ[عمار التميمي]ــــــــ[21 - 09 - 07, 05:23 م]ـ

هل يوجد دليل صريح (قرآن او حديث صحيح) على ان الذبيح هو اسماعيل وليس اسحاق؟

ـ[يحيى صالح]ــــــــ[21 - 09 - 07, 06:46 م]ـ

إنا لله وإنا إليه راجعون.

لا أظن أصرح من الآيات الكريمة من سورة الصافات من قوله تعالى " فلما بلغ معه السعي " إلى قوله تعالى " وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين "، ثم قال بعدها بآيات " وبشرناه بإسحق نبيا من الصالحين " فوضح من هنا أن (الأول) هو إسماعيل و جاء بعده إسحق.

وأنا أظن أن هذه الشبهة جاءت من حوار مع النصارى أو مع جهلة المسلمين، فلا داعي للحوار معهم حتى نتمكن من ديننا أولا.

ـ[عمار التميمي]ــــــــ[22 - 09 - 07, 03:39 م]ـ

اخي بارك الله فيك،

غُد الى ما ذكره ابن كثير في كتاب (قصص الانبياء) وما عرضه من اقوال السلف من العلماء؛ فهم على اختلاف في

ذلك الى فريقين؛ فمن يقول هو اسماعيل و من يقول انه اسحاق. فكل له دليله الظنّي_ غير قاطع صريح _ سواء

أُخذ من القرآن _ كما استشهدت _ او من احاديث صحيحة، فستغربت لذلك عِلما اننا قد نشأنا على قول احد

الاقوال على انه لا شك فيه، اي انه اسماعيل، فاثار سؤالي لماذا؟!!

فإن قيل ان اسماعيل هو اول ولده وهذا ما بشّر الله في قول غلام حليم، فهذا ليس دليل، كون ان الله لم يقل ان

هذا الولد هو الاول. بل لا يدل إلا ان ابراهيم سيرزق بولد من صفاته الحلم، وهذا الولد سيدخل في محنة مع والده.

ودليل قول الفريق الثاني ان اسماعيل لم يبلغ سن السعي مع والده لكون ان هاجر قد تركها ابراهيم مع طفلها عند

بيت الله المحرّم. وهذا ايضا ظنّي لعدم التيقن ان اسماعيل كان طفلا وليس غلاما عند الرحيل. اما دليل ان بعد ذكر

قصة الذبيح بشّر الله بإسحاق نبيا، فهذا لا يفيد ان اسحاق ليس هو الذبيح لأنّه يجوز ان يقال بعد محنة ابراهيم

مع اسحاق بشّر الله ابراهيم على ان اسحاق سيصبح نبيا عند كبره.

هذا خلاصة بعض ما قيل في كتاب (قصص الانبياء). إلا إن كان هناك ادلّة اكثر وضوحا تجزم قول احد الفريقين.

ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[22 - 09 - 07, 04:25 م]ـ

قال ابن القيم رحمه الله: وهذا كما في التوراة عندهم: أن الله سبحانه وتعالى قال لإبراهيم عليه السلام:

إذبح ولدك بكرك ووحيدك إسحق ف إسحق زيادة منهم في لفظ التوراة قلت: وهي باطلة قطعا من عشرة أوجه

أحدها: أن بكره ووحيده هو إسماعيل باتفاق الملل الثلاث فالجمع بين كونه مأمورا بذبح بكره وتعيينه بإسحق جمع بين النقيضين الثاني: أن الله سبحانه وتعالى أمر إبراهيم أن ينقل هاجر وابنها إسماعيل عن سارة ويسكنها في برية مكة لئلا تغير سارة فأمر بابعاد السرية وولدها عنها حفظا لقلبها ودفعا لأذى الغيرة عنها فكيف يأمر الله سبحانه وتعالى بعد هذا بذبح ابن سارة وإبقاء ابن السرعية فهذا مما لا تقتضيه الحكمة

الثالث: أن قصة الذبح كانت بمكة قطعا ولهذا جعل الله تعالى ذبح الهدايا والقرابين بمكة تذكيرا للأمة بما كان من قصة أبيهم إبراهيم مع ولده الرابع: أن الله سبحانه بشر سارة أم إسحق بإسحق ومن وراء إسحاق يعقوب فبشرها بهما جميعا فكيف يأمر بعد ذلك بذبح إسحق وقد بشر أبويه بولد ولده

الخامس: أن الله سبحانه وتعالى لما ذكر قصة الذبيح وتسليمه نفسه لله تعالى وإقدام إبراهيم على ذبحه وفرغ من قصته قال بعدها: وبشرناه بإسحق نبيا من الصالحين فشكر الله تعالى له استسلامه لأمره وبذل ولده له وجعل من إثابته على ذلك: أن آتاه إسحق فنجى إسماعيل من الذبح وزاده عليه إسحق

السادس: أن إبراهيم صلوات الله تعالى وسلامه عليه سأل ربه الولد فأجاب الله دعاءه وبشره فلما بلغ معه السعي أمره بذبحه قال تعالى: وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين رب هب لي من الصالحين فبشرناه بغلام حليم

فهذا دليل على أن هذا الولد إنما بشر به بعد دعائه وسؤاله ربه أن يهب له ولدا وهذا المبشر به هو المأمور بذبحه قطعا بنص القرآن وأما إسحق فإنما بشر به من غير دعوة منه بل على كبر السن وكون مثله لا يولد له وإنما كانت البشارة به لامرأته سارة ولهذا تعجبت من حصول الولد منها ومنه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير