[عن التكبير المطلق في عيد الأضحى، هل التكبير دبر كل صلاة داخل في المطلق أم]
ـ[عمر ابن أبي عمر]ــــــــ[21 - 12 - 06, 09:44 م]ـ
سؤال رقم 10508
التكبير المطلق والمقيد في أيام ذي الحجة
سؤال:
عن التكبير المطلق في عيد الأضحى، هل التكبير دبر كل صلاة داخل في المطلق أم لا؟ وهل هو سنة أم مستحب أم بدعة؟.
الجواب:
الحمد لله
أما التكبير في الأضحى فمشروع من أول الشهر إلى نهاية اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة، لقول الله سبحانه: (ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات) الحج /28، الآية، وهي أيام العشر، وقوله عز وجل: (واذكروا الله في أيام معدودات) البقرة / 203، الآية، وهي أيام التشريق، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله عز وجل) رواه مسلم في صحيحه، وذكر البخاري في صحيحه تعليقاً عن ابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهما: (أنهما كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر فيكبران ويكبر الناس بتكبيرهما). وكان عمر بن الخطاب وابنه عبد الله رضي الله عنهما يكبران في أيام منى في المسجد وفي الخيمة ويرفعان أصواتهما بذلك حتى ترتج منى تكبيراً،
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم التكبير في أدبار الصلوات الخمس من صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من يوم الثالث عشر من ذي الحجة وهذا في حق غير الحاج، أما الحاج فيشتغل في حال إحرامه بالتلبية حتى يرمي جمرة العقبة يوم النحر، وبعد ذلك يشتغل بالتكبير، ويبدأ التكبير عند أول حصاة من رمي الجمرة المذكورة، وإن كبر مع التلبية فلا بأس، لقول أنس رضي الله عنه: (كان يلبي الملبي يوم عرفة فلا ينكر عليه، ويكبر المكبر فلا ينكر عليه) رواه البخاري، ولكن الأفضل في حق المحرم هو التلبية، وفي حق الحلال هو التكبير في الأيام المذكورة.
وبهذا تعلم أن التكبير المطلق والمقيد يجتمعان في أصح أقوال العلماء في خمسة أيام، وهي يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق الثلاثة. وأما اليوم الثامن وما قبله إلى أول الشهر فالتكبير فيه مطلق لا مقيد، لما تقدم من الآية والآثار، وفي المسند عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: (ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد) أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله -
م/13 ص/17.
http://islamqa.com/index.php?pg=print&ref=10508&ln=ara
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
التكبير المطلق والمقيد
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق؛ ليظهره على الدين كلِّه, وكفى بالله شهيداً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده, أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده, وكان الله قوياً عزيزاً, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله, صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه, وسلَّم تسليماً كثيراً.
أما بعد:
فينبغي لإمام المسجد أن يعتني بما يهم المأمومين من الأحكام الشرعية وتذكيرهم بها خاصة ما يندر الاحتياج إليه, أو ما كان مرتبطاً بمناسبات سنوية لا تتكرر إلا في العام مرة أو مرتين, فينبغي التنبيه لذلك؛ حيث كونه لا يتكرر إلا كل عام فإنه يُنسى وبالتالي يُحتاج إلى التذكير به, ومن تلك الأحكام الشرعية مسألة التكبير المطلق والمقيد, ونذكر في هذه المسألة شيئاً مما ذكره العلماء, فنقول:
التكبير المطلق: أي الذي لم يقيد بأدبار الصلوات, ويسن الجهر به في ليلتي العيدين؛ لقوله تعالى: {وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ} (185) سورة البقرة. وفي عشر ذي الحجة، قال تعالى: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ} (27) سورة الحج.
أما التكبير المقيد: وهو الذي يكون بعد الصلوات, ويختص بعيد الأضحى فيبدأ من صلاة الفجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق1.
¥