تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَال: ((قَدِمْنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ أُغَيْلِمَةَ بَني عَبْدِ المُطَّلِبِ عَلَى حُمُرَاتٍ لَنَا مِنْ جَمْع، فَجَعَلَ يَلْطَحُ أَفْخَاذَنَا وَيَقُول ـ أَيْ يَضْرِبُ عَلَيْهَا تَنْبِيهًا وَيَقُول:

((أَيْ بَنيّ؛ لا تَرْمُوا الجَمْرَةَ حَتىَّ تَطْلُعَ الشَّمْس)) 0

[صَحَّحَهُ الْعَلاَّمَةُ الأَلبَانيُّ في ((سُنَنِ الإِمَامِ ابْنِ مَاجَةَ)) بِرَقْم: (3025)، وَفي ((سُنَنِ الإِمَامِ أَبي دَاوُد)) بِرَقْم: 1940]

عَنْ وَبَرَةَ قَال: سَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مَتى أَرْمِي الجِمَار 00؟

قَالَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: إِذَا رَمَى إِمَامُكَ فَارْمِهْ، فَأَعَدْتُ عَلَيْهِ المَسْأَلَة 00؟

قَالَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: كُنَّا نَتَحَيَّن، فَإِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ رَمَيْنَا)) 0

[رَوَاهُ الإِمَامُ البُخَارِيُّ في صَحِيحِهِ بِرَقْم: 1746 / فَتْح]

مَا يُمْكِنُ أَنْ يُسْتَنَدَ إِلَيْهِ في جَوَازِ الرَّمْيِ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْس:

عَنْ أَسْمَاءَ رَضِيَ اللهُ عَنهَا أَنَّهَا رَمَتِ الجَمْرَة، قَالَ الرَّاوِي: ((إِنَّا رَمَيْنَا الجَمْرَةَ بِلَيْل 00؟!

قَالَتْ رَضِيَ اللهُ عَنهَا: إِنَّا كُنَّا نَصْنَعُ هَذَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ)) 0

[صَحَّحَهُ الْعَلاَّمَةُ الأَلبَانيُّ في ((سُنَنِ الإِمَامِ أَبي دَاوُد)) بِرَقْم: 1943]

وَلِلأَمَانَةِ ثَمَّ احْتِمَالٌ ـ وَإِنْ كَانَ ضَعِيفًا ـ أَنَّهَا قَصَدَتْ بِقَوْلِهَا " كُنَّا نَصْنَعُ هَذَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ " 00 أَيِ الرَّمْيَ بَعْدَ طُلُوعِ الشَّمْس: أَيْ أَنَّ المَقْصُودَ بِ " هَذَا " فِعْلُهَا لا فِعْلُ السَّائِلِ وَاللهُ أَعْلَم 0

أَرْجُو مِنْ فُقَهَاءِ الأُمَّةِ أَنْ يُوسِعُواْ هَذَا الأَمْرَ بِالبَحْثِ وَالاهْتِمَام؛ لاسْتِخْرَاجِ رُخْصَةٍ مَا أَمْكَنَ حَقْنًا لِدِمَاءِ إِخْوَانِنَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ مِنْ شِدَّةِ وَالزِّحَام، كَمَا حَدَثَ في رَمْيِ الجَمَرَاتِ مُنْذُ عَام 0

$ + $

أَمَّا عَنْ رَوْحَانِيَّاتِ الحَجِّ فَأُقَدِّمُ لِلْقُرَّاءِ الأَعِزَّاء؛ أَفْضَلَ قَصِيدَةٍ في الحَجِّ سَطَّرَهَا الشُّعَرَاء، وَهيَ لِلشَّاعِرِ المِصْرِيِّ الْعَظِيم / محْمُود غُنَيْم، تَأَمَّلْ مَعِي أَبْيَاتِهَا، وَحُسْنَ مَعَانِيهَا وَكَلِمَاتِهَا، هَذَّبَ اللهُ أَرْوَاحَنَا بِرَوْحَانِيَّاتِهَا:

كَيْفَ الوُقُوفُ عَلَى بَابِ الرَّسُولِ وَفي * يَدِي سِجِلاَّتٌ امْتَلأَتْ بِعِصْيَاني

مَاذَا أَقُولُ أَقُولُ اللَّهُ قَدَّرَ لي * إِنْ شَاءَ أَسْعَدَني أَوْ شَاءَ أَشْقَاني

أَمْ أَدَّعِي أَنْ نَفْسِي زَيَّنَتْ عَمَلِي * أَمْ هَلْ أَقُولُ لَهُ الشَّيْطَانُ أَغْوَاني

أَسْتَغْفِرُ اللهَ ذَنْبي لَسْتُ أَجْحَدُهُ * لَكِن عَلَى الغَيرِ يُلْقِي التُّهْمَةَ الجَاني

عِصْيَانُ رَبِّيَ ذَنْبٌ وَاحِدٌ فَإِذَا * يَئِسْتُ مِن عَفْوِهِ فَالذَّنْبُ ذَنْبَانِ

يَا أَرْضَ يَثْرِبَ ذَنْبي مِنْكِ أَبْعَدَني * وَحُسْنُ ظَنيِّ بِرَبيِّ مِنْكِ أَدْنَاني

لَبَّيْكَ يَا رَبِّ لا آلُوكَ تَلْبِيَةً * حَتىَّ تَمُنَّ عَلَى ذَنْبي بِغُفْرَانِ

حَاشَاكَ رَبِّيَ في أُخْرَايَ تَحْرِمُني * أَمَا كَفَانيَ في دُنيَايَ حِرْمَاني

أَسْتَغْفِرُ اللهَ مِنْ قَوْلٍ أَسَأْتُ بِهِ * بَلْ فَوْقَ مَا أَسْتَحِقُّ اللهُ أَعْطَاني

أَلَمْ يجِدْني أَخَا غَيٍّ فَأَرْشَدَني * وَدُونَ مَأْوَى فَأَكْرَمَني وَآوَاني

لَبَّيْكَ يَا رَبِّ في حِلِّي وَفي حَرَمِي * لَبَّيْكَ يَا رَبِّ مِنْ قَلْبي وَوِجْدَاني

إِعْدَاد / يَاسِر الحَمَدَاني

[email protected] ([email protected])

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير