رغم انى اطمئن لقول الجمهور بأن الذبيح اسماعيل الا انى ارى المسئله خلافيه وقد ذكر بن كثير أدلة الفريقين فى تفسيره فى سورة الصافات ونحن كمسلمين نؤمن ونعظم قدر الأنبياء جميعا لايضيرنا ان كان اسماعيل او اسحاق صلى الله عليهما وسلم وسائر المرسلين وخاتمهم الرحمه المهداه للعالمين
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[25 - 09 - 07, 02:55 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الاحبة
إن من ذهب إلى القول بأن الذبيح هو اسحاق عليه السلام وعلى نبينا افضله وأزكاه لا إسماعيل عليه السلام فيه نظر كبير.
ذلك ان هذه الدعوى يرد عليها بأصل قول المخالف انها تحتاج الى دليل وما يرد به على هذا يرد به على هذا مما يلزم مرجح لأحد الامرين وبالنظر إلى بعضها علمنا أن أحد المرجحات قول جمهور أهل العلم من الصحابة والتابعين وثانيها دلة النص والسياق في ما هو معلوم من قصة نبي الله إبراهيم عليه السلام وأهله،والدلالة والدلالة في هذا اقوى وأبين من غيره، ومن لم يراع ذلك سيبقى في تردد بين المراد بالذبيح بين النبيين عليهما السلام، وهذا لم يقله احد فيما اعلم، أعني التوقف والتردد.
وإذا ما نظرنا الى وسائل الترجيح على باب الانصاف نرى ان قول جمهور الصحابة ومفسريهم والتابعين قالوا هو اسماعيل لا اسحاق.
كما ان بعض اهل العلم عللوا قول من قال أنه اسحاق، باحتمال نقله عن اهل الكتاب، وهذا لم يكن في حق اسماعيل عليه السلام.
ومع كل هذا وغيره أقول إن النص القرآني وإن خلا من الاسم إلا أن دلالته على الذبيح ظاهرة كما في قول الله تعالى: {رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ (100) فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (101) فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ} (103) سورة الصافات إلى نهاية الآيات.
فمن المجمع عليه ان اسماعيل عليه السلام هو اول من ولد لإبراهيم الخليل عليه السلام إذ دعوته كانت قبل ان يرزق بأي مولود ويدل على ذلك قوله: (رب هب لي من الصالحين).
فإن علم ذلك دون مجادلة وتعسف في الرد، ألحقنا الضمائر بأصحابها التي تحملتنا إلى الجزم بأن المذكور هو رسول الله اسماعيل عليه السلام.
فإن قيل: ومن اين لنا ان نعرف ان الحادثة كانت في مكة؟.
قلنا: هذا ظاهر معلوم عند أهل العلم، أن الذي سكن مكة هي هاجر وولدها اسماعيل عليهما السلام، ولم يكن ذلك لأحد غيرهما من آل إبراهيم الخليل عليه السلام، مما أظهر أن الحادثة بمكة لأن إسماعيل عليه السلام لم يخرج منها.
ـ[الباحث]ــــــــ[25 - 09 - 07, 05:05 ص]ـ
هذه المسألة تكلم عليها ابن القيم رحمه الله في أول كتابه (زاد المعاد).
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[25 - 09 - 07, 11:26 ص]ـ
بارك الله فيكم
قال تعالى: " واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيئا "
وعد أباه لأن يكون من الصابرين وصدق عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام.
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[29 - 09 - 07, 03:38 م]ـ
هذه المسألة تكلم عليها ابن القيم رحمه الله في أول كتابه (زاد المعاد).
نعم وصدق أبن القيم رحمه الله، وقد وضع أدلة واضحة وضوح الشمس ..
ومما لا ينبغي أن ينسى أن اليهود قاتلهم الله أدعو أن الذبيح كان إسحق حسدا وحقدا على العرب، ومن تأمل الدليل لم يسأل هذا السؤال؟؟
ـ[ابو احمد الحسيني]ــــــــ[29 - 09 - 07, 06:44 م]ـ
ماهي ثمرة بحث مثل هذه المسائل؟؟؟
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[02 - 10 - 07, 01:57 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الاحبة:
ما من مسئلة شرعية الا ولها ثمرة، وأغراض حث المسائل تتفاوت من كاب لآخر ومن باحث لغيره
ومن جملة ثمر هذه المسألة مما اتفق مع غيره من المسائل.
معرفة الصحيح من الضعيف والمرفوع من الموقوف وما عليه الجمهور في باب الترجيح وتميز اقوال كبار الصحابة وفقهائهم عن قول غيرهم ممن هم دونهم.
ومنه ما كان له علق في فقه المسألة وأول ذلك.
¥