تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[08 - 12 - 07, 03:25 م]ـ

قال ابن حزم: (لا يصح عن أحد من الصحابة أنها واجبة).

هل خُولِف ابن حزمٍ فيما ذكره؟ يعني: هل صححَّ أحد من أهل العلم النقلَ عن بعض الصحابة بإيجاب الأضحية؟

ـ[مشتاق حجازي]ــــــــ[08 - 12 - 07, 04:29 م]ـ

بوركت أخي أبو زيد ونفع الله بك

ـ[مشتاق حجازي]ــــــــ[11 - 12 - 07, 02:55 ص]ـ

واختلف في الأضحية على قولين: أصحهما وأقواهما أن الأضحية واجبة لمن استطاع وقدر على شرائها بوجود قيمة الأضحية فاضلة عن قوته وقوت من تلزمه نفقته؛ فهي واجبة؛ لأن النبي - r- قال: ((من ذبح قبل الصلاة فليذبح أخرى مكانها، ومن لم يذبح فليذبح باسم الله)) وأمر النبي - r- بذلك، ولو كانت غير واجبة لخيّر عليه الصلاة والسلام؛ ولأن النبي - r- قال في حديث السنن وحسنه بعض العلماء: ((من وجد سَعة فلم يضح فلا يقربنّ مصلانا)).

وذهب طائفة من العلماء إلى عدم الوجوب وقالوا إن النبي - r- قال في الحديث الصحيح: ((إنما ضحى بكبشين أملحين قال في أحدهما: ((اللهم هذا عن محمد وآل محمد، وقال في الثانية: عمن لم يضح من أمة محمد - r- )) فقالوا إن هذا يدل على أن الأضحية ليست بواجبة.

وقد أجيب عن هذا الاستدلال بأن قوله: ((عمن لم يضح ... )) يحتمل أن يكون المراد به من عجز ولم يقدر فجبر الله له ذلك العجز وبلغه بفضله - I- وكرمه على أمة محمد - r- بهذا الفضل، فالحديث محتمل، ومن هنا لا يقوى على صرف الأمر عن ظاهره، وهذا لاشك أنه أقوى القولين وأحوطهما. ولما سئل عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما وأرضاهما- فسأله رجل عن الأضحية. وقال: يا أبا عبد الرحمن أواجبة هي؟ فقال له رضي الله عنه وأرضاه: ((ضحى رسول الله - r- وأبوبكر وعمر وعثمان)). فرد عليه وقال: يا أبا عبد الرحمن الأضحية واجبة؟ فرد عليه وقال: ((ضحى رسول الله - r- وأبوبكر وعمر وعثمان)). فلما كانت الثالثة وسأله قال له أتعقل؟! ضحى رسول الله يعني من يترك هذا الشيء الذي فعله رسول الله - r- وفعله الخلفاء الراشدون المهديون من بعده، وهذا والله هو الفقه في حمل الناس على السنة، وترغيبهم فيها وحثهم عليها رضي الله عنه وأرضاه.

.

أخي أبو يوسف التواب ... سلك الله بك سبيل كل عابد أواب

أقدر لك رأيك فيما تختاره من ترجيح السنية على الوجوب، ولك دليلك ..

لكن ...

هناك شيء اسمه الفتوى وبيان الحكم، وهناك شيء آخر اسمه فقه الفتوى.

فابن عمر رضي الله عنه لم يصرح بالوجوب ولكن أشار إلى مسألة مهمة وهي تعليم السائل والمستفتي هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم

لأن الحال في زماننا إلا ما رحم ربي تساهل الناس في الواجبات فما بالك بالسنن والمستحبات.

بل وصل الحال ببعض طلبة العلم بمجرد معرفته بكون الشيء سنة تساهل في تركها، فكان ذلك العلم وبالاً عليه نسأل الله السلامة والعافية.

ولا يعني كلامي هذا أبداً استهجاناً وتسفيها لرأيك، فما ذهبت إليه من سنية الأضحية هو قول أكثر أهل العلم.

وفقنا الله وإياك لرضاه وهداه ...

ـ[محمد الإمام ماء العينين]ــــــــ[11 - 12 - 07, 05:18 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا على هذا الجهد.

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[03 - 11 - 10, 06:55 م]ـ

يُرفع

ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[06 - 11 - 10, 05:33 م]ـ

هل خُولِف ابن حزمٍ فيما ذكره؟ يعني: هل صححَّ أحد من أهل العلم النقلَ عن بعض الصحابة بإيجاب الأضحية؟

للتذكير.

لم أجد أحدًا -في حدود اطلاعي الضيِّق- عزا الوجوب إلى صحابيٍّ؛ حتى إن شيخ الإسلام ابن تيمية لما رجَّح القول بالوجوب لم يذكر القولَ به عن أحد من الصحابة.

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[06 - 11 - 10, 05:53 م]ـ

بل الذي صحَّ عن غير واحدٍ منهم هو القولُ بالاستحباب:

- عن العلاء بنِ هلالٍ أنَّ رجلاً سألَ ابنَ عُمرَ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن الأضحيةِ , فقال 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - {أيحسِبُها حَتماً , لا , ولكنَّها حسنةٌ}.

- وكانَ أبو مسعودٍ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - يدعُ الأضحيةَ ويقول {إنِّي لأدعُ الأضحيةَ وأنا من أيسَركم كراهيةَ أن يعلمَ النَّاسُ أنَّها حتمٌ وواجب}.

- قال حذيفةُ بن أسيدٍ {لقد رأيتُ أبا بكرٍ وعُمرَ - رضي اللهُ عنهما - وما يُضحِّيانِ عن أهلِهِما خشيةَ أن يُستَنَّ بهِما}.

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[06 - 11 - 10, 10:22 م]ـ

فائدةٌ:

الإمامُ ابنُ حزمٍ رحمهُ اللهُ تعالى يستدلُّ على قولهِ بعدمِ الوجوب بحديث النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {مَنْ رَأَى مِنْكُمْ هِلاَلَ ذِي الْحِجَّةِ، فَأَرَادَ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلاَ يَقْرَبَنَّ لَهُ شَعَرًا، وَلاَ ظُفْرًا} , يقول 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - {فَقَوْلُهُ عليه السلام: فَأَرَادَ أَنْ يُضَحِّيَ بُرْهَانٌ بِأَنَّ الأُُضْحِيَّةَ مَرْدُودَةٌ إلَى إرَادَةِ الْمُسْلِمِ, وَمَا كَانَ هَكَذَا فَلَيْسَ فَرْضًا}.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير