تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[((من المهازل)) دعوة المنشدات إلى إصدار الأشرطة فالرجاء الرد على هذه الدعوى]

ـ[حمد الغامدي]ــــــــ[22 - 01 - 07, 08:29 م]ـ

الإحوة الكرام وعلماءنا الأفاضل

قد استثارني العنوان جدا

لقد رأيت هذا الموضوع المليئ بالمغالطات العلمية والتي ربما يغتر بها شبابنا وفتياتنا فأرجو من الإخوة الرد عليه بطريقة علمية

دعوة المنشدات إلى إصدار الأشرطة

ومرحلة مهمة في النشيد الإسلامي

(1)

نجدت لاطة

منذ سنة وأنا أتحيّن الفرصة المناسبة لكتابة هذا المقال ولدعوة المنشدات إلى إصدار الأشرطة، وسبب تأخّري في كتابة هذا المقال هو أن بعض الإسلامين ليس وقّافاً عند حدود الله، لا سيما حين يتعلّق الأمر بقضايا الفنون. وذلك لأن هناك تراكمات من المفاهيم الخاطئة لدين الله خلّفتها القرون الماضية وسيطرت على عقول المسلمين، الملتزمين منهم وغير الملتزمين، فإذا قلتَ لأحدهم أن هناك أحاديث صحيحة تفيد (بأن الرسول صلى الله عليه وسلم سمع الجواري وهن يغنين ولم ينههن عن ذلك) استهجن ذلك وقال لك: ولكن غناء المرأة هو خضوع بالقول وهو منهي عنه بنص القرآن. لذا يحتاج الواحد منا إذا أراد أن يصحح هذه المفاهيم الخاطئة إلى أن يتدّرج في هذا التصحيح، لأن بعض العقول لا تستوعب من المرة الأولى. وإن كنت أرى أن المسلم الملتزم ينبغي إذا يتوقّف عند حدود الله إذا صحّ الحديث الشريف، وكما قال الشافعي: إذا صحّ الحديث فهو مذهبي. أي إذا كان الحديث الشريف صحيحاً نأخذ به ونرفض كل الأقوال والآراء. ولكن ماذا نفعل إذا كان هناك كثير من الشباب الإسلامي قليل الثقافة وقليل الاطلاع على دين الله، بل ولا يعرف من تعاليم دينه إلا ما يخص فقه العبادات.

ومنذ سنة كنا في سهرة مع أحد العلماء، وهو من المحدّثين الكبار الذين لهم باع كبير في تحقيق كتب الفقه والحديث والتي بلغت مئات المجلدات .. فسألته: هل يجوز للمرأة أن تنشد ويسمعها الرجال؟ فقال: (يجوز، لأنه يوجد أحاديث صحيحة تفيد بأن الرسول صلى الله عليه وسلم سمع الجواري وهن يغنين ولم ينههن). فقلت له: هل أذكر هذا الرأي في المقال الذي سأكتبه بهذا الخصوص؟ فقال: (اذكره ولكن لا تذكر اسمي معه، لأن الشباب الإسلامي وطلاب العلم الشرعي لن يرحموني وسوف يهاجمونني بشدة، ولكن اذكر اسم الشيخ يوسف القرضاوي فهو له فتوى بذلك، وهو لن يضيره هجوم أحد عليه). يعني حتى العلماء يخشون من ألسنة الشباب الإسلامي وطلاب العلم الشرعي الذين يجهلون دين الله. أما أنا فلن ألقي بالاً لأحد، لأن الإسلام الذي علّمنا أن نثور على الحكام علّمنا أيضاً أن نثور على كل رأي خطأ ولو كان هذا الرأي يحمله إخواننا، وإن الحق أحق أن يُقال وأن لا يُكتم.

فمنذ سنة وأنا أتحيّن الفرصة لكتابة هذا المقال، وكنت أنوّه إلى فكرته في المجالس وفي مواقع الإنترنت وعند التقائي ببعض المنشدين، وكنت أذكّر القائمين على المهرجانات الإنشادية بضرورة إشراك المنشدات .. فكنت أشيع هذه الفكرة وأجسّ النبض هنا وهناك.

والآن جاءت الفرصة، فقد دعيت المنشدة ميس شلش (التي عمرها 17 سنة) في الصيف الماضي إلى مهرجان في المغرب، وكان هناك الشيخ يوسف القرضاوي، وقد سألتْه المنشدة ميس شلش عن جواز إنشادها أمام الجمهور (الرجال والنساء) فأجاز لها بشروط: (أن تكون محتشمة، وأن لا تخضع بالقول، وأن يكون همّها هو خدمة قضايا الأمة)، ثم أنشدت ميس شلش أمام الحاضرين وكان الشيخ القرضاوي بينهم. وقد ذكرت مصادر مقربة من الشيخ القرضاوي أنه سيصدر عما قريب فتوى خاصة بالمنشدة ميس شلش (وطبعاً ستشمل الفتوى بقية المنشدات) وسيبيّن في الفتوى حيثيات الفتوى وأدلتها من الشرع، لأن الشيخ القرضاوي يمر بظروف صحية في الوقت الحالي، شافاه الله وعافاه.

وإلى أن تصدر الفتوى سأدلي بدلوي بخصوص غناء المرأة أمام الجمهور المختلط، مستنداً في الأصل على الأحاديث الصحيحة وعلى السيرة النبوية، ومن ثم سأشرح معنى (الخضوع بالقول)، ثم سأذكر أن بعض العلماء المعاصرين الكبار وبعض الدعاة المشهورين كانوا يسمعون أغاني أم كلثوم من خلال الشريط أو الراديو، ولا يجدون نهياً في الشرع في سماعها أو سماع غيرها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير