تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وفي البداية لا بد أن نعترف أن المرأة الملتزمة لم تأخذ حقها في العمل الإسلامي في العصر الحديث، وغُيّبت كثيراً عن الأنشطة الإسلامية، فكانت المرأة الملتزمة مستمعةً فقط، فإذا كنا لم نجد في الحركات الإسلامية عالمات ولا فقيهات فهل يُعقل أن نجد فنانات أو منشدات؟ مع أن العهد النبوي لم يخلُ من أيٍ من هؤلاء، فقد وُجدتْ في العهد النبوي العالمات والمجاهدات والمهاجرات والداعيات والمغنيات والشاعرات، وهل أدلّ على ذلك من أن عائشة رضي الله عنها كانت تضارع علماء الصحابة الكبار؟ وهل أدلّ على ذلك من أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقرع بين زوجاته للخروج مع جيش المسلمين؟ وهل أدل على ذلك من أن الصحابية المكية كانت تخرج بمفردها من مكة إلى المدينة تجوب الوديان والقفار مهاجرةً إلى الله؟ وهل أدلّ على ذلك من أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول للشاعرة الخنساء: (ايهي يا خُناس) أي أسمعينا شعرك يا خُناس؟ وهل أدلّ على ذلك من مشاركة الصحابية الجليلة خولة بنت الأزور في معركة اليرموك حيث كانت تخترق صفوف جيش الروم فتصل إلى نهاية الجيش وترجع، وفعلت ذلك مراراً حتى أن الفرسان ذُهلوا من جرأتها ومن شجاعتها؟ في حين نجد أن الإسلاميين في زماننا يخشون من احتكاك المرأة الملتزمة بالإخوة الملتزمين في الأنشطة المختلفة.

إذن فنحن في العمل الإسلامي لا بد من المراجعة فيما يخص المرأة ودورها في أنشطتنا الإسلامية، فلا بد للمرأة من أن تشارك في كل نشاط وفي كل عمل إسلامي .. بدءاً بالمسجد وانتهاءً بالأنشطة الإعلامية والفنية.

أنا أعرف أني سأخوض حرباً ضروساً مع المتشددين من إخواننا بخصوص إنشاد المرأة أمام الجمهور المختلط وتسجيلها للأشرطة .. ولكن ماذا أفعل إذا كان البعض يأبى إلا أن يتجاهل حقائق الدين حتى ولو جئنا له بأحاديث صحيحة؟؟؟

وهدفي فيما أكتب هو الوصول بالنشيد الإسلامي إلى الصورة المثلى المنبثقة عن تعاليم ديننا، كي يكون نشيدنا نشيداً إسلامياً حقاً، بحيث يكون للنساء نصيب فيه كما للرجال.

وسنتابع في الجزء الثاني إن شاء الله حيثيات قضية إنشاد المرأة أمام الجمهور المختلط وتسجيلها للأشرطة، وسيكون ذلك من خلال عيون ناقد فني. أما من الناحية الفقهية فسننتظر شيخنا يوسف القرضاوي فعنده القول الفصل فيها.

المصدر

رابطة الادباء

ـ[سالم بن محمد]ــــــــ[23 - 01 - 07, 12:00 م]ـ

بعد هذه المقدمات ....

والفلسفات .....

ورمي المخالف بالتشدد ........... وعدم الوقوف عند حدود الله ............

حتى تظن أنه يتكلم عن مسلّمة من مسلمات الشريعة ........ وعلى ضرورة من ضروريات الدين ..... أو قضية تمس التوحيد والعقيدة ........ يعترف الجاهل بجهله وأنه يهرف بما لايعرف فيقول:

وسيكون ذلك من خلال عيون ناقد فني. أما من الناحية الفقهية فسننتظر شيخنا يوسف القرضاوي فعنده القول الفصل فيها.

أيها الناقد الفني: من تكلم في غير (فنه) أتى بالعجائب والمعائب والمصائب والغرائب ....

ليته سكت وأعطى القوس باريها

أيها الناقد الفني القدير!!!:

هل تعلم أن أئمة الإسلام مختلفون في جواز غناء الرجل بدون آلات لهو؟؟!!!

فكيف تريد أيها الفنان أن تجعل غناء المرأة مسلّمة من المسلمات .... ولو قلت إنه جائز ولايُنكر لاستعظمناه فكيف وأنت تقول (دعوة المنشدات إلى إصدار الأشرطة)

دعوة!!!!!

عجباً لك لو قلت (جواز) لأنكرنا عليك من وجهين: الأول: كلامك في غير فنك

الثاني: خطأك في النتيجة.

فكيف وأنت تدعوهن إلى ذلك!!!!!!!

وأنا أقول أدعو إلى (دعوة الفنانين إلى ترك الفتوى لأهلها)

اتق الله وتب واجلس عند العلماء ودع الفتوى لهم

وللفائدة هناك كتب اسمها شروح الحديث أتمنى أن ترجع إليها لتعرف ما معنى الجارية!!

إن كنت لا تعلم فاعلم ..

وأهدي إليك هديتين من باقة السنة:

الأولى: من مسند الإمام أحمد

حَدَّثَنَا يَزِيدُ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُدَامَةَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ بَكْرِ بْنِ أَبِي الْفُرَاتِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّهَا سَتَأْتِي عَلَى النَّاسِ سِنُونَ خَدَّاعَةٌ يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ قِيلَ وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ قَالَ السَّفِيهُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ

الثانية: من صحيح البخاري:

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ

سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا

والمسكين يقول:

وإلى أن تصدر الفتوى سأدلي بدلوي بخصوص غناء المرأة أمام الجمهور المختلط

شكراً الأمة في غنى عن دلوك ..

أتمنى أن تعرف أن الشرع ليس مجالاً لأذواق الفنانين وفتاويهم واجتهادتهم ..

فاقتصر على نقل فتاوى أهل العلم واحتفظ بذوقك الفني -إن كنت محتفظاً- في الأناشيد والألحان لا في تفسير السنة و القرآن ......

هدانا الله وإياك

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير