تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ورقية النملة التي كانت تعرف بينهن أن يقال للعروس تحتفل وتختضب وتكتحل وكل شيء يفتعل غير أن لا تعصي الرجل فأراد بهذا المقال تأنيب حفصة والتأديب لها تعريضا لأنه ألقى إليها سرا فأفشته على ما شهد به التنزيل في قوله تعالى:" وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا" قاله الشوكاني، وفي النهاية النملة قروح تخرج في الجنب قيل إن هذا من لغز الكلام ومزاحه كقوله للعجوز لا تدخل العجز الجنة وذلك أن رقية النملة شيء كانت تستعمله النساء يعلم كل من سمعه أنه كلام لا يضر ولا ينفع ورقية النملة التي كانت تعرف بينهن أن يقال العروس تحتفل وتختضب وتكتحل وكل شيء تفتعل غير أن لا تعصى الرجل ويروي عوض تحتفل تنتعل وعوض تختضب تقتال فأراد بهذا المقال تأنيب حفصة لأنه ألقى إليها سرا فأفشته انتهى

(كما علمتيها الكتابة): والحديث فيه دليل على جواز تعليم النساء الكتابة

وقال الشيخ بن تيمية في المنتقى تحت حديث شفاء وهو دليل على جواز تعلم النساء الكتابة انتهى

وقال الخطابي فيه دلالة على أن تعلم النساء الكتابة غير مكروه انتهى

وفي زاد المعاد وفي الحديث دليل على جواز تعليم النساء الكتابة انتهى

ومثله في الأزهار شرح المصابيح للعلامة الأردبيلي

وما قال علي القارىء في المرقاة يحتمل أن يكون جائزا للسلف دون الخلف لفساد النسوان في هذا الزمان انتهى فكلام غير صحيح

وقد فصلت الكلام في هذه المسألة في رسالتي عقود الجمان في جواز الكتابة للنسوان وأجبت عن كلام القارىء وغيره من المانعين جوابا شافيا ومن مؤيدات الجواز ما أخرجه البخاري في الأدب المفرد في باب الكتابة إلى النساء وجوابهن حدثنا أبو رافع حدثنا أبو أسامة حدثني موسى بن عبد الله حدثتنا عائشة بنت طلحة قالت قلت لعائشة وأنا في حجرها وكان الناس يأتونها من كل مصر فكان الشيوخ ينتابوني لمكاني منها وكان الشباب يتآخوني فيهدون إلى ويكتبون إلي من الأمصار فأقول لعائشة ياخالة هذا كتاب فلان وهديته فتقول لي عائشة أي بنية فأجيبيه وأثيبيه فإن لم يكن عندك ثواب أعطيتك فقالت تعطيني انتهى

وفي وفيات الأعيان لابن خلكان في ترجمة فخر النساء شهدة بنت أبي نصر الكاتبة كانت من العلماء وكتبت الخط الجيد وسمع عليها خلق كثير وكان لها السماع العالي ألحقت فيه الأصاغر بالأكابر واشتهر ذكرها وبعد صيتها وكانت وفاتها في المحرم سنة أربع وسبعين وخمس مائة انتهى مختصرا

وقال العلامة المقريزي في نفح الطيب في ترجمة عائشة بنت أحمد القرطبية قال بن حبان في المقتبس لم يكن في زمانها من حرائر الأندلس من يعدلها علما وفهما وأدبا وشعرا وفصاحة وكانت حسنة الخط تكتب المصاحف وماتت سنة أربعمائة انتهى مختصرا

-وفي الطب النبوي لابن القيم: النملة قروح تخرج في الجنبين وهو داء معروف وسمى نملة لأن صاحبه يحس في مكانه كأن نملة تذب عليه وتعضه وأصنافها ثلاثة

قال ابن قتيبة وغيره كان المجوس يزعمون أن ولد الرجل من أخته إذا حط على النملة شفى صاحبها ومنه قول الشاعر:

ولا عيب فينا غير حط لمعشر كرام وأنا لا نحط على النمل

-ومن كتاب المجالسة وجواهر العلم في شرحه للبيت الشعري السابق: يريد أنا لسنا بالمجوس وذلك أنهم كانوا يقولون إن ولد الرجل من أخته إذا خط على هذه القروح برأ صاحبها

-فيه مشروعية تعلم النساء الكتابة

-فيه أن الشفاء رضي الله عنها علمت حفصة رضي الله عنها الكتابة

-فيه حرص النبي ?على تعليم نسائه الخير، وهكذا فليكن الأزواج

-وذكر الشيخ الألباني في الصحيحة: فيه مشروعية ترقية المرء لغيره بما لا شرك فيه من الرقى. بخلاف طلب الرقية من غيره فهو مكروه لحديث: سبقك بها عكاشة وهو معروف مشهور

مسند أحمد

باقي مسند الأنصار

حديث الشفاء بنت عبد الله رضي الله عنها

27139حدثنا هاشم بن القاسم قال حدثنا المسعودي عن عبد الملك بن عمير عن رجل من آل أبي حثمة عن الشفاء بنت عبد الله وكانت امرأة من المهاجرات قالت إن رسول الله?سئل عن أفضل الأعمال فقال إيمان بالله وجهاد في سبيل الله عز وجل وحج مبرور

من فوائد الحديث:

-حرص الصحابة رضي الله عنهم عن السؤال عن أفضل الأعمال التي تقربهم إلى الله سبحانه وتعالى

-ذكر في هذا الحديث أن أفضل الأعمال إيمان بالله، وجهاد في سبيل الله، وحج مبرور

-والإيمان كما قال السلف: هو اعتقاد بالقلب ونطق باللسان وعمل بالأركان

-وجهاد في سبيل الله، وهو ثلاثة أضرب مجاهدة العدو الظاهر كالكفار ومجاهدة الشيطان ومجاهدة النفس

-وحج مبرور أي لا مأثم فيه، ليس له جزاء إلا الجنة

27140حدثنا إبراهيم بن مهدي قال حدثنا علي بن مسهر عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن صالح بن كيسان عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن سليمان بن أبي حثمة عن الشفاء بنت عبد الله قالت دخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم وأنا عند حفصة فقال لي ألا تعلمين هذه رقية النملة كما علمتيها الكتابة

من فوائد الحديث:

-مراجعة فوائد حديث 3887 من سنن أبي داود

27141حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا المسعودي وأبو عبد الرحمن المقرئ قال حدثنا المسعودي عن عبد الملك بن عمير عن رجل من آل أبي حثمة عن الشفاء بنت عبد الله أن النبي ?سئل أي الأعمال أفضل قال الإيمان بالله والجهاد في سبيل الله وحج مبرور قال أبو عبد الرحمن أو حج مبرور

من فوائد الحديث:

-مراجعة فوائد حديث السابق في مسند أحمد

وسبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

الأمة الفقيرة لعفو ربها

أم الليث

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير