تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مواضع فى تفسير السعدى جانبه فيها الصواب هل توافقونى؟]

ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[25 - 09 - 07, 11:57 م]ـ

رحم الله الامام مالك حين قال كل يؤخذ من قوله ويرد الا قول صاحب هذا القبر

ونحن مع تقديرنا لأئمتنا الكرام وحبنا لهم الا ان الحق احب الينا

اثناء مطالعتى لتفسير العلامه السعدى رحمه الله وقفت على عبارات له ارى انه لم يوفق فيها وجانبه الصواب وشأنى مع العلامه السعدى كشأن الهدهد مع سليمان لما قال أحط بما لم تحط به

واليكم العبارات التى أرى أن الشيخ جانبه فيها الصواب

1 فى سورة الأنفال عند قوله تعالى واذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك آيه 30

يقول الشيخ رحمه الله وأيده الله بأصحابه المهاجرين والأنصار ولم يزل أمره يعلو حتى دخل مكة عنوه وقهر أهلها فأذعنوا له وصاروا تحت حكمه بعد أن خرج مستخفيا منهم

(خائفا على نفسه)

هذه العباره ارى ان الشيخ لم يوفق فيها فما كان النبى فى وقت ما خائفا من مخلوق وان ساوره خوف احيانا بحكم بشريته انما هو خوف على الدين والرساله وقد يخاف على اصحابه

لكن كلمه خائفا على نفسه ربما يفهم منها البعض فهما فيه انتقاص للنبى الكريم خاصه انه من المعلوم ان كل افعاله صلى الله عليه وسلم كانت بأمر الله تعالى وشجاعته صلى الله عليه وسلم معلومه حتى قال على بن ابى طالب ومن هو فى الشجاعه والاقدام

كنا اذا اشتد البأس وحمى الوطيس احتمينا برسول الله صلى الله عليه وسلم

2 العباره الثانيه مما ارى ان الشيخ جانبه الصواب فيها فى تفسير سورة التوبه وعند التعليق على قوله تعالى ثانى اثنين اذ هما فى الغار قال ثانى اثنين اى هو وابو بكر الصديق رضى الله عنه

اذ هما فى الغار أى لما

(هربا من مكة)

لفظ هربا لم يوفق فيه الشيخ فما خرج النبى ومكث فى الغار الا تشريعا للامه للاخذ بالاسباب واخذ الحذر والحيطه فى الازمات فكل تحركات النبى كانت بوحى من الله فلا يليق ان يوصف بانه هروب

وللاسف لفظ هروب هو الذى ادعته دائرة المعارف البريطانيه فى تناولها لقصة الهجره واثار هذا استهجان بعض العلماء ولهم ردود على ذلك

3 العبارة الثالثه اشد من سابقتيها ففى سورة الشعراء وعند تفسير قوله تعالى على لسان كليمه موسى وهو يخاطب فرعون فعلتها اذا وأنا من الضالين

يقول الشيخ رحمه الله اى فعلتها عن غير كفر وانما كان عن

(ضلال وسفه)

ومعلوم أن اطلاق السفه على الأنبياء تجاوز خطير ووصف لايليق بقدرهم ومكانتهم العاليه

4 العباره الرابعه فى تفسير الشيخ لسورة الصافات عند قوله تعالى وان يونس لمن المرسلين اذ ابق الى الفلك المشحون يقول رحمه الله اذ ابق

(أى من ربه مغاضبا له ظانا أنه لايقدر عليه)

غفر الله له وهل يتصور ان نبيا هذا شأنه وظنه بالله فقد خالف اهل التفسير الذين قالوا مغاضبا هنا

مغاضبا قومه

تاركا لهم ولم يكن قصده مخالفة أمر الله بل كان لتأخر نزول العذاب الذى توعد به قومه اداه اجتهاده ان يهجر قومه ويذهب بعيدا عنهم ومعلوم ان الأنبياء يجتهدون والوحى ينزل يصوب اجتهادهم انلم يوفقوا فيه وعقيدة اهل السنه انهم معصومون من الذنوب صلى الله عليهم اجمعين

رحم الله الشيخ وغفر له ونفعنا بعلمه آمين

ـ[هيام المصريه]ــــــــ[16 - 10 - 07, 06:37 م]ـ

أهدت لى إحدى الأخوات الكتاب عقب التزامى وكان جليسى فى رمضان وهذا الموضوع أخافنى فهل تنصحون بالقراءة منه خاصة اننى لا أميز بين الخطأ والصواب فانا حديثة عهد بالالتزام والقراءات الدينية

أفيدونا بارك الله فيكم

ـ[عصام البشير]ــــــــ[16 - 10 - 07, 10:09 م]ـ

فهل تنصحون بالقراءة منه

نعم، نعم، نعم.

بلا ريب.

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[17 - 10 - 07, 01:05 ص]ـ

الأخت الكريمة

تفسير الشيخ السعدي رحمه الله من أنفس التفاسير المتوسطة غير المسندة

والشيخ رحمه الله يصيغ المأثور بعبارة رائقة دقيقة ..

أما ما أثاره الأخ الفاضل بن عبد الغني

فيُنظَر فيه ..

ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[17 - 10 - 07, 04:20 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وبعد:

رحم الله الامام مالك

صوابه: مالكاً

أحط بما لم تحط به

صوابه: أحطتُ

خائفا على نفسه

هذه العباره ارى ان الشيخ لم يوفق فيها

ماذا تقول في قوله تعالى عن كليمه موسى في سورة القصص ((فخرج منها خائفاً)

وقوله عنه في طه ((فأوجس في نفسه خيفة موسى))

وقد قال العلامة ابن عثيمين في شرح ثلاثة الأصول ص57

((والخوف ثلاثة أنواع:

النوع الأول: خوف طبيعي كخوف الإنسان من السبع والنار والغرق وهذا لا يلام عليه العبد ... )) الخ.

لفظ هربا لم يوفق فيه الشيخ

وماذا تقول في قوله تعالى عن يونس ((إذ أبق إلى الفلك)) أي هرب كما قاله غير واحد.؟

واثار هذا استهجان بعض العلماء ولهم ردود على ذلك

ليتك تذكر هؤلاء البعض حتى نستفيد، وفقك الله.

وعقيدة اهل السنه انهم معصومون من الذنوب صلى الله عليهم اجمعين

هذا الكلام فيه إطلاق ليس محله هنا، يُنظر له (تفسير آيات أشكلت) لشيخ الإسلام (1/ 178)

وفي الختام أقول:

أئمتنا ليسوا معصومين من الخطأ، وكل يؤخذ منه ويُرد إلا نبينا صلى الله عليه وسلم، ولكن كبار أهل العلم ينبغي عدم التسرع في نقدهم، خصوصاً الذين اجتمعت كلمة الناس عليهم والسعدي رحمه الله أنموذج على ذلك، ثم إن حصل النقد والرد فينبغي أن يكون من طالب علم متمكن، فكيف يرد على السعدي رحمه الله من يخطأ في النحو والإملاء؟؟ وقانا الله وإياكم الزلل ووفقنا وإيكم لكل خير.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير