تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الاستطابة]

ـ[محمد محمود يوسف]ــــــــ[24 - 02 - 07, 08:23 ص]ـ

(باب الاستطابة)

الاستطابة والاستنجاء والاستجمار عبارات عن إزالة الخارج من السبيلين عن مخرجه فالاستطابة والاستنجاء يكونان تارة بالماء وتارة بالأحجار والاستجمار يختص بالأحجار مأخوذاً من الجمار وهى الحصى الصغار وأما الاستطابة فسميت بذلك لأنها تطيب نفسه بإزالة الخبث قال الأزهري يقال استطاب يستطيب فهو مستطيب وأطاب يطيب فهو مطيب إذا فعل ذلك: وأما الاستنجاء فقال الأزهري قال شمر هو مأخوذ من نجوت الشجرة وأنجيتها إذا قطعتها كأنه يقطع الأذى عنه.

والاستنجاء واجب من البول والغائط واحتج الأصحاب بحديث أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنما أنا لكم مثل الوالد فإذا ذهب أحدكم إلى الغائط فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها بغائط ولا بول وليستنج بثلاثة أحجار ونهى عن الروث والرمة وأن يستنجي الرجل بيمينه) حديث صحيح رواه الشافعي في مسنده وغيره بإسناد صحيح ورواه أبو داود والنسائي وابن ماجة في سننهم بأسانيد صحيحة بمعناه ولأنها نجاسة لا تلحق المشقة في إزالتها غالبًا فلا تصح الصلاة معها كسائر النجاسات. فحكم المسألة:الاستنجاء واجب عندنا من البول والغائط وكل خارج من أحد السبيلين نجس ملوث وهو شرط في صحة الصلاة وبه قال احمد وإسحاق وداود وجمهور العلماء.

1) إذا أراد دخول الخلاء ومعه شئ عليه ذكر الله تعالى فالمستحب أن ينحيه لما روى أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم (كان إذا دخل الخلاء وضع خاتمه) وانما وضعه لأنه كان عليه محمد رسول الله. (4 حب ك) عن أنس. تحقيق الألباني: (ضعيف) انظر حديث رقم: 4390 في ضعيف الجامع.

يقال خاتَم وخاتِم بكسر التاء وفتحها وخاتام وخيتام أربع لغات. والخلاء بالمد وهو الموضع الخالي وقوله كان إذا دخل الخلاء أي أراد الدخول. وقال إمام الحرمين لا يستصحب شيئًا عليه اسم معظم ولم يتعرض الجمهور لغير ذكر الله تعالى وفى اختصاص هذا الأدب بالبنيان وجهان قال الشيخ أبو حامد في تعليقه يختص وقطع الجمهور بأنه يشترك فيه البنيان والصحراء،وإذا كان معه خاتم فقد قلنا ينزعه قبل الدخول فلو لم ينزعه سهوا أو عمدًا ودخل فقيل يضم عليه كفه لئلا يظهر قال ابن المنذر إن لم ينزعه جعل فصه مما يلي بطن كفه وحكي ابن المنذر عن جماعة من التابعين ابن المسيب والحسن وابن سيرين الترخيص في استصحابه والله أعلم.

2) ويستحب أن يقول إذا دخل الخلاء باسم الله لقوله صلى الله عليه وسلم (ستر ما بين عورات أمتي وأعين الجن باسم الله) حم ت هـ) عن علي. تحقيق الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 3611 في صحيح الجامع وهذا الأدب متفق على استحبابه ويستوي فيه الصحراء والبنيان.

3) ويستحب أن يقول (اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث) لما روى أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء قال ذلك] حديث أنس هذا رواه البخاري ومسلم قال الخطابي الخبث بضم الباء جماعة الخبيث والخبائث جمع الخبيثة يريد ذكور الشياطين وإناثهم قال وعامة المحدثين يقولون خبْث وهو غلط والصواب الضم وهذا الذى غلطهم الخطابي فيه ليس بغلط بل إنكار تسكين الباء وشبهه غلط فإن التسكين في هذا وشبهه جائز تخفيفًا بلا خلاف عند أهل النحو والتصريف وهو باب معروف عندهم فمن ذلك كتب ورسل وعنق وأشباهها مما هو على ثلاثة أحرف مضموم الأول والثاني. وقد جاء في رواية من حديث أنس هذا (بسم الله اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث) ويخالف هذا التعوذ في الصلاة والقراءة فإنه يقدم علي البسملة لأن التعوذ هناك للقراء والبسملة من القرآن فقدم التعوذ عليها بخلاف هذا.

4) ويقول إذا خرج غفرانك الحمد لله الذى أذهب عنى الأذى وعافاني، لما روى أبو ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من الخلاء قال (الحمد لله الذى أذهب عنى الأذى وعافاني) وروت عائشة رضي الله عنها قالت ما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الخلاء إلا قال (غفرانك) حديث أبى ذر هذا ضعيف رواه النسائي في كتابه عمل اليوم والليلة، قال الترمذي لا يعرف في هذا الباب إلا حديث عائشة وأما حديث عائشة فصحيح رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه ورواه النسائي في اليوم والليلة قال الترمذي حديث حسن ولفظ روايتهم كلهم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير