تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثانياً: أما من حيث الدراسة الفقهية -أخي الكريم- فلا نعتقد أن بوسع الطالب أن يحصِّل الملَكة الفقهية إلا بدراسة متن فقهي على أحد هذه المذاهب التي لها أصولها، والتي تتابع عليها آلاف الأئمة والعلماء في كل مذهب. وبالله التوفيق

ـ[عمر السلمي]ــــــــ[31 - 08 - 08, 01:20 م]ـ

أيها الإخوة: وفقكم الله جميعًا لما يحب ويرضى.

سأذكر لكم قصة هي نتاج فتح باب الاجتهاد على مصراعيه وأن الناظر في الدليل كتابًا أو سنة له استنباط الحكم إذا أفرغ الوسع في استنباطه وأداه اجتهاده لهذا الحكم.

والله ليس لكم على أن أحلف لقد قابلت أحد المحسوبين ممن له دروس يلقيها في العطل الصيفية وهو أحد طلبة العلم الذين تصدروا قبل الآوان وهو يفتي ويقول هذا القول قولي للمتصل وأنا أرى ذلك حتى جاء الكلام معه على مسألة اهداء الثواب للميت من حج أو عمرة أو أي عمل يصح أن يهدى ثوابه فثارت ثائرته وقال هذا القول بدعة وذكرت له أن الجمهور على جواز هذا القول فقال الحديث صريح في هذه المسألة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم (إذا مات ابن آدم .... ) الحديث فقال وهو يبتسم النبي يقول انقطع عمله فكيف نقول بوصول الثواب إليه قلت نعم الحديث لا معارضة فيه مع هذه المسألة فالحديث في ذكر انقطاع عمله وهذا ليس من عمله بل هذا من عمل غيره.

ثم همس لي بصوت منخفض قائلا في نهاية حديثي معه لقد بلغت رتبة الاجتهاد وأنا أعمد أن أكون مجتهدًا مطلقًا. فقلت الله المستعان الله يوفقنا وإياك لما يحب ويرضى.

وهذا وماكان بيني وبينه في حديث طويل لم أذكر منه إلا ما سبق.

هذا ليس مهمًا المهم هو أنه لا بد من وقفة جادة وصادقة لكف مثل هؤلاء الأحداث من التصدر في الدين والقول بغير علم لأنه حتى وإن اسشتدل بالدليل فليس أهلا لأن ينظر في الدليل لأنه ربما فاته إن كان له معارض أو صارف أو نسخ وليس لديه اطلاع واسع على كلام أهل العلم حتى يرد قولهم ويتبجح بأنه هو المصيب في هذه المسألة ويصدر أفهام علماء شهدت الناس كلهم بأهليتهم ودانت لهم الأرض بأسرها وأنتم لا يخفى عليكم هذا ثم يأتي أحد أنصاف المتعلمين فيصادر هذه الأقوال كلها بزعم أنهم خالفوا الحديث تالله لقد كبرت كلمة تخرج من أفواههم.

وإن تعجب فعجب قولهم.

وصدق من قال (تصدر الأحداث من الإحداث).

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[01 - 07 - 09, 09:13 م]ـ

جزاك الله خيراً أخانا الكريم عمر، ونفع بما كتبتَ.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير