ـ[ابو انس المكي]ــــــــ[26 - 06 - 07, 03:40 م]ـ
حديث مسجد الخيف هو حجة الجمهور في جواز تخلف المسافر عن الجماعة والله اعلم
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[05 - 01 - 08, 03:44 ص]ـ
يُرْفَعُ؛ لإِتْمَامِ النِّقَاشِ.
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[05 - 01 - 08, 06:40 ص]ـ
جاء عن الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي - المدرس بالحرم النبوي الشريف - في شرحه لسنن الترمذي , بَاب مَا جَاءَ فِي الرَّجُلِ يُصَلِّي لِغَيْرِ الْقِبْلَةِ فِي الْغَيْمِ , السؤال التالي:
السؤال الأول:
في قوله 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: " فصلى كل رجل منا على حاله " هل يُستدل به على عدم وجوب الجماعة على المسافر؟
الجواب:
بسم الله، الحمد لله، والصلاة والسلام على خير خلق الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمابعد:
هذه الحادثة الحقيقة فيها إشكال؛ والسبب أن الحديث فيه ضعف وحسن بمجموع الطرق وبمجموع الشواهد.
حديث معاذ، وحديث جابر، وحديثنا يحتمل أمرين:
الأمر الأول: إما أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان مع الصحابة.
الأمر الثاني: وإما أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كانوا معه في أصل السفر ثم بعثهم مبعثاً؛ لأنه بعثهم-عليه الصلاة والسلام- مبعثاً كما جاء في حديث جابر. حديث جابر يقول: " فبعثنا في سرية " فهذا الحديث يدل على أن كونهم مع النبي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في أصل السفر وأنهم خرجوا سرية لأنه لو كانوا مع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في الأصل وصلى بهم مثلاً صلاة العشاء لعلموا أين جهة القبلة ما كان هناك مجال لأن يجتهدوا لأنهم إذا نزلوا في موضع وصلى بهم النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إلى جهة فحينئذٍ لا إشكال يعلمون أن هذه الجهة هي القبلة فيصلون كلهم بصلاة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
لكن حديث جابر، وحديث معاذ - أيضاً - في روايته أنهم خرجوا في مبعث وكان جابر مع السرية التي بعثها، ولذلك جاء اللفظ: " كنا مع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في سريةٍ " وسرايا النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: بعوث يبعثها-عليه الصلاة والسلام- قطعة من الجيش وليست هي كل الجيش وهذا الحقيقة المخرج هو أنسب الوجوه في دفع الإشكال أنهم في الأصل مع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؛ ولكنهم فارقوه لسبب إما سرية أو أرسلهم لغرض أو سبب فلما خرجوا اشتبهت عليهم القبلة وحينئذٍ على هذا الوجه الثاني يكون الاشتباه في صلاة الفريضة وتتخرج منه المسألة أنهم صلوا كل منهم على حياله يعني على وجهه الذي اختاره لا يدل على إسقاط الجماعة؛ لأنهم لا يعتقد بعضهم قبلة بعض، وإذا كان ثلاثة في سفر أو أربعة في سفر وكل منهم يقول القبلة في جهة فإنه لا يصلي بعضهم وراء بعض فإذاً ما في اتفاق على قبلة فأصبح تفرقهم عن الجماعة لعذر وليس لإسقاط الجماعة من حيث الأصل.
(الشيخ يقصد في الكلام السابق حديث:
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فِي سَفَرٍ فِي لَيْلَةٍ مُظْلِمَةٍ فَلَمْ نَدْرِ أَيْنَ الْقِبْلَةُ فَصَلَّى كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا عَلَى حِيَالِهِ فَلَمَّا أَصْبَحْنَا ذَكَرْنَا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ- - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَنَزَلَ: {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ})
وأما مسألة الجماعة للمسافر فحديث خيف منى وهو حديث صحيح أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - صلى بالصحابة الفجر فرأى رجلين لم يصليا فقال: ((علي بهما)) فأوتي فقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ((ما منعكما أن تصليا في القوم؟)) قالوا: - يا رسول الله - صلينا في رحالنا، فقال: ((إذا صليتما رحالكما ثم أتيتما المسجد فصليا)) فهم كانوا مع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في حجة الوداع وصلوا الفجر في رحالهم فلو كانت الجماعة واجبة عليهم لأنكر عليهم النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وقال لما تصلون في رحالكم هلا صليتم معنا؟ ثم صلوا في رحالهم قبل الجماعة - أيضاً - ومع ذلك لم ينكر عليهم النبي - صَلَّى اللَّهُ
¥