قال مهنا: وسألت أحمد عن حديث حبيب بن الشهيد عن ميمون بن مهران عن ابن عباس أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - احتجم وهو صائم محرم فقال: ليس بصحيح قد أنكره يحيى بن سعيد الأنصاري إنما كانت أحاديث ميمون بن مهران عن ابن عباس نحو خمسة عشر حديثا
وقال الأثرم: سمعت أبا عبد الله ذكر هذا الحديث فضعفه وقال مهنا: سألت أحمد عن حديث قبيصة عن سفيان عن حماد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس: احتجم رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - صائما محرما فقال: هو خطأ من قبل قبيصة وسألت يحيى عن قبيصة بن عقبة فقال: رجل صدق والحديث الذي يحدث به عن سفيان عن سعيد بن جبير خطأ من قبله قال أحمد: في كتاب الأشجعي عن سعيد بن جبير مرسلا أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - احتجم وهو محرم ولا يذكر فيه صائما.
قال مهنا: وسألت أحمد عن حديث ابن عباس أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - احتجم وهو صائم محرم؟ فقال: ليس فيه " صائم " إنما هو محرم ذكره سفيان عن عمرو بن دينار عن طاووس عن ابن عباس احتجم رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على رأسه وهو محرم ورواه عبد الرزاق عن معمر عن ابن خثيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس احتجم النبي صل - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهو محرم وروح عن زكريا بن إسحاق عن عمرو بن دينار عن عطاء وطاووس عن ابن عباس أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - احتجم وهو محرم وهؤلاء أصحاب ابن عباس لا يذكرون صائما)
- وأما رواية يزيد بن أبي زياد عن مقسم فيزيد ضعفه أحمد وابن معين وأبو زرعة وأبو حاتم وغيرهم.
- وأما رواية ابن أبي ليلى عن الحكم عن مقسم فهي التي أعلها أحمد بالانقطاع إذ الحكم لم يسمع من مقسم كذا قال يحيى بن سعيد وشعبة والبخاري في الضعفاء وغيرهم.
(قال الميموني عن أحمد قال شعبة لم يسمع الحكم من مقسم حديث الحجامة وفي موضع آخر عن أحمد لم يسمع الحكم من مقسم إلا أربعة أحاديث وأما غير ذلك فأخذها من كتاب) تهذيب التهذيب (2/ 372)
قال العلائي: (وعدها يحيى القطان حديث الوتر وحديث القنوت وحديث عزمه الطلاق وجزاء ما قتل من النعم والرجل يأتي امرأته وهي حائض قالا وما عدا ذلك كتاب وفي رواية عد حديث الحجامة للصائم منها وإن حديث الرجل يأتي امرأته وهي حائض يتصدق بدينار ليس بصحيح وشعبة يقول لم يسمع الحكم من مقسم حديث الحجامة في الصيام) جامع التحصيل (ص 167)
قال الحافظ في التهذيب (2/ 372): (وقال أحمد وغيره لم يسمع الحكم حديث مقسم كتاب إلا خمسة أحاديث وعدها يحيى القطان: حديث الوتر والقنوت وعزمة الطلاق وجزاء الصيد والرجل يأتي امرأته وهي حائض رواه بن أبي خيثمة في تاريخه عن علي بن المديني عن يحيى)
على أن مقسما نفسه قد تُكلم فيه:
قال الحافظ في مقدمة الفتح (ص 445): (قال ابن سعد كان ضعيفا وقال الساجي تكلم الناس في بعض روايته قلت لم يخرج له البخاري في صحيحه إلا حديثا واحدا ذكره في المغازي من طريق هشام بن يوسف وفي التفسير من طريق عبد الرزاق كلاهما عن بن جريج عن عبد الكريم الجزري عنه عن بن عباس لا يستوي القاعدون من المؤمنين عن بدر والخارجون إلى بدر كذا أورده مختصرا وأخرجه الترمذي من طريق حجاج عن بن جريج بتمامه وهو من غرائب الصحيح)
- وأما رواية الشعبي عن ابن عباس فهي من رواية شريك عن عاصم الأحول عن الشعبي عن ابن عباس به وشريك هو ابن عبد الله النخعي تغير حفظه لما تولى القضاء وقد بين أبو حاتم الرازي _ رحمه الله _ الخطأ في الرواية:
قال ابن أبي حاتم في العلل (1/ 230) برقم (668): (سألت أبي عن حديث رواه شريك عن عاصم الأحول عن الشعبي عن ابن عباس أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - احتجم وهو صائم محرم.
فقال: خطأ أخطأ فيه شريك وروى جماعة هذا الحديث ولم يذكروا صائماً محرماً إنما قالوا: " احتجم وأعطى الحجام أجرة " فحدث شريك هذا الحديث من حفظه بآخرة وقد كان ساء حفظه فغلط فيه)
وأما رواية مجاهد فهي من طريق عبد الله بن خراش عن العوام بن حوشب عن مجاهد به وعبد الله بن خراش ضعيف:
قال أبو زرعة: ليس بشيء ضعيف.
وقال أبو حاتم: منكر الحديث ذاهب الحديث ضعيف الحديث.
¥