أخرجه الترمذي (3/ 88) برقم (719) وابن خزيمة (3/ 235) برقم (1978) وابن حبان في المجروحين (2/ 58) والبيهقي (4/ 220، 264) وابن عدي في الكامل (4/ 271) وعبد بن حميد في مسنده (ص 297) وأبو نعيم في الحلية (8/ 357)
وقد أُعل هذا الحديث بعلتين:
العلة الأولى: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف ضعفه أحمد كما في رواية عبد الله وأبي حاتم وأبي طالب، وضعفه ابن المديني جداً كما ذكر البخاري وأبو حاتم عنه.
وقال الدوري عن ابن معين: ليس حديثه بشيء.
قال أبو زرعة والنسائي: ضعيف.
وقال أبو حاتم: ليس بقوي في الحديث كان في نفسه صالحاً وفي الحديث واهياً.
وقال البخاري: لا أروي عنه شيئاً نقله عنه الترمذي.
وقال أبو داود: أولاد زيد بن أسلم كلهم ضعيف وأمثلهم عبد الله وقال أيضا أنا لا أحدث عن عبد الرحمن وعبد الله أمثل منه.
وقال ابن خزيمة: عبد الرحمن بن زيد ليس هو ممن يحتج أهل التثبيت بحديثه لسوء حفظه للأسانيد و هو رجل صناعته العبادة و التقشف و الموعظة و الزهد ليس من أحلاس الحديث الذي يحفظ الأسانيد.
وقال البيهقي: ليس بالقوي.
وقال الطحاوي: حديثه عند أهل العلم بالحديث في النهاية من الضعف.
وقال الحاكم وأبو نعيم: روى عن أبيه أحاديث موضوعة.
وقال ابن الجوزي: أجمعوا على ضعفه.
ينظر: تهذيب التهذيب (6/ 161) التحقيق في أحاديث الخلاف (2/ 94)
العلة الثانية: أنه غير محفوظ والصواب فيه:
-عن زيد بن أسلم مرسلا كما في رواية عبد الله بن زيد بن اسلم وعبد العزيز بن محمد وغير واحد عن زيد مرسلا.
-ورواية سفيان الثوري عن زيد بن أسلم عن رجل عن آخر عن النبي صلى الله عليه وسلم به.
قال أبو عيسى الترمذي: (حديث أبي سعيد الخدري حديث غير محفوظ وقد روى عبد الله بن زيد بن أسلم و عبد العزيز بن محمد وغير واحد هذا الحديث عن زيد بن أسلم مرسلا ولم يذكروا فيه (عن أبي سعيد) و عبد الرحمن بن زيد بن أسلم يضعف في الحديث قال سمعت أبا داود السجزي يقول سألت أحمد بن حنبل عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم؟ فقال أخوه عبد الله بن زيد لا بأس به قال وسمعت محمدا يذكر عن علي بن عبد الله المديني قال عبد الله بن زيد بن أسلم ثقة و عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف قال محمد: ولا أروي عنه شيئاً) جامع الترمذي (3/ 97)
وقال ابن خزيمة (3/ 235): (سمعت محمد بن يحيى يقول: هذا الخبر غير محفوظ عن أبي سعيد و لا عن عطاء بن يسار و المحفوظ عندنا حديث سفيان و معمر)
وقال أيضا (3/ 230): (قال أبو بكر: و هذا الإسناد غلط ليس فيه عطاء بن يسار و لا أبو سعيد و عبد الرحمن بن زيد ليس هو ممن يحتج أهل التثبيت بحديثه لسوء حفظه للأسانيد و هو رجل صناعته العبادة و التقشف و الموعظة و الزهد ليس من أحلاس الحديث الذي يحفظ الأسانيد)
وقال البيهقي (4/ 264): (قال: هكذا رواه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وليس بالقوي)
وذكر أبو حاتم وأبو زرعة والدارقطني والبيهقي _ وابن خزيمة كما سبق _ أن الصحيح ما رواه سفيان الثوري عن زيد بن أسلم عن رجل عن آخر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
العلل لابن أبي حاتم (1/ 239 – 240) برقم (698) العلل للدارقطني (11/ 267) السنن الكبرى للبيهقي (4/ 220)
وقال ابن حبان في المجروحين (2/ 57): (عبد الرحمن كان يقلب الأخبار وهو لا يعلم حتى كثر في روايته من رفع الموقوفات وإسناد المرسلات فاستحق الترك) ثم ذكر الحديث المذكور من منكراته.
تنبيه:
تُوبع عبد الرحمن بن زيد على رواية الوصل:
1 - تابعه أخوه أسامة بن زيد بن أسلم عن أبيه به مسنداً رواه البزار في مسنده
لكن قال البزار: (وهذا الحديث إنما يعرف عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه وعبد الرحمن ضعيف جدا فذكرناه عن أخيه أسامة لأنه أحد الإخوة وهم: عبد الله وعبد الرحمن وأسامة ولم يسمع هذا الحديث من رواية أسامة إلا من الحسن بن عرفة عن حماد بن خالد عن أسامة ابن زيد)
2 – وتابعه هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء به
أخرجه الدارقطني في سننه (2/ 183) من طريق شعيب بن حرب والطبراني في الأوسط (5/ 105) من طريق يحيى بن ثابت الجزري كلاهما عن هشام بن سعد به
¥