رواه ابن الجوزي في الموضوعات (2/ 195 – 196) من طريق سعيد بن عنبسة حدثنا بقية حدثنا محمد بن الحجاج عن جابان عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خمس يفطرن الصائم وينقضن الوضوء: الكذب والنميمة والغيبة والنظر بشهوة واليمين الكاذب "
ثم قال: هذا حديث موضوع ومن سعيد إلى أنس كلهم مطعون فيهم، وقال ابن معين: سعيد كذاب)
وقال أبو حاتم: كان لا يصدق.
وقال ابن الجنيد: كذاب. لسان الميزان (3/ 39)
ومحمد بن حجاج وبقية بن الوليد ضعيفان.
وجابان: قال الأزدي متروك الحديث. لسان الميزان (2/ 86)
وقال ابن أبي حاتم في كتاب العلل (1/ 258 – 259) برقم (766):
(سألت أبي عن حديث رواه بقية عن محمد بن الحجاج عن ميسرة بن عبد ربه عن جابان عن أنس أن النبي عليه السلام قال: " خمس يفطرن الصائم وينقضن الوضوء الغيبة والنميمة والكذب والنظر بالشهوة واليمين الكاذبة ورأيت رسول الله ? يعدها كما يعد النسا فسمعت أبي يقول: هذا حديث كذب وميسرة بن عبد ربه كان يفتعل الحديث)
الدليل الثاني: آثار الصحابة رضي الله عنهم:
1 / عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: " أنه كان يحتجم وهو صائم قال ثم ترك ذلك بعد فكان إذا صام لم يحتجم حتى يفطر " رواه مالك في الموطأ (1/ 298) ورواه من طريقه الشافعي في مسنده (ص 104) برقم (471) وعبد الرزاق في المصنف (4/ 211) برقم (7531) من طريق معمر عن الزهري عن سالم به، وبرقم (7532) من طريق معمر عن أيوب عن نافع به. ورواه ابن ابي شيبة في المصنف (2/ 308) من طرق عن نافع به، ورواه البيهقي في السنن الكبرى (4/ 269)
2 / أثر أبي موسى الأشعري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -:
أخرجه النسائي في الكبرى (2/ 231) والحاكم في المستدرك (1/ 594) والبيهقي في السنن الكبرى (4/ 266) من طريق روح بن عبادة قال حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن مطر عن بكر بن عبد الله المزني عن أبي رافع قال: دخلت على أبي موسى ليلا وهو يحتجم فقلت ألا كان هذا نهارا قال أهريق دمي وأنا صائم وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " أفطر الحاجم والمحجوم ".
وقد رجح أحمد وأبو حاتم وأبو زرعة والنسائي والدارقطني وغيرهم وقفه على أبي موسى رضي الله عنه.
ينظر: الكلام على الحديث فيما سبق.
3 / ذكر البخاري في التاريخ الكبير (8/ 340) من طريق منصور بن زاذان عن يزيد بن شعيب مولى صفية أنه سمع صفية بنت حيي تقول: " أفطر الحاجم والمحجوم " ووصله مسدد في مسنده _ كما في المطالب العالية _ من طريق هشيم عن منصور به.
وخولف مسدد فرواه إسحاق بن إدريس عن هشيم به مرفوعاً لكن قال الدارقطني في العلل: (قول مسدد أشبه بالصواب)
4 / عن علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: " لا تحتجم وأنت صائم "
أخرجه الدارقطني في العلل (3/ 175) والبيهقي في السنن الكبرى (4/ 285) من طريق أبي إسحاق السبيعي واختلف فيه عليه فروي موقوفا ومرفوعا
قال الدارقطني في العلل (3/ 175): (هو حديث يرويه أبو إسحاق السبيعي واختلف عنه فرواه إسرائيل بن يونس عن أبي إسحاق عن عبد الله بن مرة عن الحارث عن علي عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من رواية مؤمل عن إسرائيل ووقفه غيره عن إسرائيل ورواه الثوري وشعبة عن أبي إسحاق عن عبد الله بن مرة عن الحارث عن علي موقوفا ورواه خالد بن ميمون عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي موقوفا ولم يذكر عبد الله بن مرة والموقوف أصح وروى محمد بن إسحاق من رواية عبد الوارث عنه عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وكذلك رواه محمد بن كثير عن أجلح عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي مرفوعا أيضا حدثنا يعقوب بن إبراهيم وأحمد بن عبد الله الوكيل قالا ثنا عمر بن شبة ثنا يحيى عن سفيان عن أبي إسحاق عن عبد الله بن مرة عن الحارث عن علي قال لا تحتجم وأنت صائم ولا تصم يوم الجمعة ولا تدخل الحمام وأنت صائم ولا تقض رمضان في ذي الحجة)
وبعد فإنه مع كون الموقوف أصح إلا أن فيه الحارث الأعور متهم، وضعفه أبو حاتم وأبو زرعة والنسائي في رواية والدارقطني وابن حبان وغيرهم. تهذيب التهذيب (2/ 126)
¥