تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وروى عبد الرزاق في المصنف (4/ 210) برقم (7524) من طريق معمر والنسائي في السنن الكبرى (2/ 222 – 223) من طريق أبي العلاء وسعيد بن أبي عروبة ثلاثتهم عن قتادة عن الحسن عن علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: " أفطر الحاجم والمحجوم "

ورواه عمر بن إبراهيم عن قتادة به مرفوعا أخرجه النسائي في السنن الكبرى (2/ 222)

وتابعه سعيد بن ابي عروبة عن مطر عن الحسن به مرفوعا عند النسائي في الكبرى (2/ 223)

وإسناده منقطع الحسن لم يسمع من علي رضي الله عنه.

قال البزار: (جميع ما يرويه الحسن عن علي مرسل وإنما يروى عن قيس بن عباد وغيره عن علي)

5 / عن الحسن عن غير واحد من أصحاب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " أفطر الحاجم والمحجوم " قيل له: عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟ قال: نعم، ثم قال: الله أعلم " رواه البخاري تعليقاً بصيغة التمريض (2/ 42) ووصله ابن المديني في العلل (ص 56 – 57) والنسائي في السنن الكبرى (2/ 224) والبيهقي (4/ 264، 265) من طرق عنه به.

ثم قال علي بن المديني: (رواه بعضهم عن عطاء بن السائب عن الحسن عن معقل بن سنان الأشجعي، ورواه بعضهم عن عطاء عن الحسن عن معقل بن يسار، ورواه بعضهم عن الحسن عن أسامة، ورواه بعضهم عن الحسن عن علي ورواه بعضهم عن الحسن عن أبي هريرة ورواه التيمي فأثبت روايتهم جميعاً، والحسن لم يسمع من عامة هؤلاء ولا لقيه - عندنا - منهم ثوبان ومعقل بن سنان وأسامة وعلي وأبو هريرة)

وقال الترمذي في العلل الكبير (ص 123 – 124): (سألت محمداً عن أحاديث الحسن في هذا الباب فقال: يروى عن الحسن قال: حدثني غير واحد من أصحاب رسول الله ? عن النبي ?.

قال محمد: ويحتمل أن يكون سمع من غير واحد)

وقال الدارقطني في العلل (3/ 192): (اختلف فيه على الحسن فرواه قتادة ومطر الوراق ويونس بن عبيد من رواية إسماعيل بن إبراهيم القوهي عن أبيه عن شعبة عن يونس عن الحسن عن علي ورواه عبيد الله بن تمام عن يونس عن الحسن عن أسامة بن زيد ورواه عبد الوهاب الثقفي ومحمد بن راشد الضرير عن يونس عن الحسن عن أبي هريرة ورواه عطاء بن السائب وعاصم الأحول عن الحسن عن معقل بن يسار وقال بعضهم عن عطاء بن السائب فيه معقل بن سنان ورواه قتادة عن الحسن عن ثوبان ورواه أبو حرة عن الحسن قال حدثني غير واحد من أصحاب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فإن كان هذا القول محفوظا عن الحسن فيشبه أن تكون الأقاويل كلها يصح عنه والله أعلم)

وقال البيهقي في السنن الكبرى (4/ 265): (رواه يونس عن الحسن عن أبي هريرة ورواه قتادة عن الحسن عن ثوبان ورواه عطاء بن السائب عن الحسن عن معقل بن يسار ورواه مطر عن الحسن عن علي عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال الإمام أحمد ورواه أشعث عن الحسن عن أسامة بن زيد عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وذكره أيضا علي بن المديني)

قال الحافظ في الفتح (1/ 278): (قوله _ أي البخاري _ يروى عن الحسن عن غير واحد مرفوعا أفطر الحاجم والمحجوم هكذا أبهم شيوخ الحسن سليمان التيمي كما بينته في التعليق وبينت أنه روي عنه عن شداد بن أوس وهذه رواية حميد عنه وعن أسامة بن زيد وهذه رواية أشعث عنه وعن أبي هريرة وهذه رواية يونس عنه وعن ثوبان وهذه رواية قتادة عنه وعن معقل بن يسار وهذه رواية عطاء بن السائب عنه، ويحتمل أن يكون سمعه منهم كلهم)

وكونه سمعه منهم كلهم فيه نظر:

فالحسن لم يسمع من علي كما قال ابن المديني وأبو زرعة والترمذي والبزار وابن حبان وغيرهم.

ولم يسمع من أسامة بن زيد ولا ثوبان كما قال ابن المديني والبزار.

ولم يسمع من معقل بن يسار كما قال ابن المديني وابن معين وأبو حاتم.

وأما سماعه من أبي هريرة فالأكثر على أنه لم يسمع منه وهو قول ابن المديني وأبي حاتم وأبي زرعة والبزار.

الدليل الثالث: القياس والنظر وهو من وجوه:

1 / أن الصائم قد نهى عن أخذ ما يقويه ويغذيه من الطعام والشراب فينهى عن إخراج ما يضعفه ويخرج مادته التي بها يتغذى، ومن ذلك القيء عمداً والجماع والإنزال، و إلا فإذا مكن من هذا ضرَّه وكان متعدياً في عبادته لا عادلاً، والعدل في العبادات من أكبر مقاصد الشارع.

2 / أن القول بالفطر ناقل عن الأصل وموجب للحكم، والقول الآخر مبقٍ عليه ورافع للحكم، والناقل الموجب للحكم أولى من الرافع المبقي له.

3 / أن القول بالفطر هو الأحوط والأبرأ للذمة وهذا ما أشار إليه الشافعي _ رحمه الله _ في مختلف الحديث.

4 / أن أحاديث الفطر بالحجامة للصائم أشهر وأكثر وأقوى من الترخيص بها.

5 / أن أحاديث الفطر بالحجامة قولية وحديث احتجام النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فعل والقول مقدم على الفعل.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير