تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما حكم جيفة الكافر]

ـ[أبو المنذر الجعفرى]ــــــــ[13 - 03 - 07, 08:51 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخوانى فى كتاب عمدة الفقه لابن قدامة يذكر فى النجاسات

وكل ميتة نجسة إلا الآدمى

فقال صاحب العدة أن الدليل حديث أبوهريرة رضى الله عنه عندما كان جنبا

فانخنس من رسول الله صلى الله عليه و سلم "سبحان الله إن المؤمن لاينجس"

ولكن إخوانى أليس هذا دليل بطهارة ميتة المسلم دون الكافر لأن لفظة الحديث المؤمن

فهل من أحد يفيدنى فى حكم ميتة الكفار مع الأدلة

وجزاكم الله خيرا

ـ[أبو المنذر الجعفرى]ــــــــ[28 - 03 - 07, 11:22 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخوانى علمكم الله: وفى بحثى عن مسألة ميتة الكافر وقعت فى كتاب

"الفروع" لابن مفلح وتصحيحه للمرداوى و الحاشية عليه لابن قندس

وكلهم مجتمعين فى كتاب واحد "عدة مجلدات" ط. الرسالة

(1/ 341) وجدت فى الحاشية ما نصه:

قوله: (ولاينجس على الأصح آدمى، وقيل: مسلم بموته)

أما الشهيد فلا ينجس لقوله بعد: ولو قتل كان طاهرا. وعلى رواية: ان الآدمى ينجس بالموت، فلا يطهر بالغسل؟ مقتضى كلام ابن عبيدان: أن المسلم يطهر دون الكافر، فإنه قال: مقتضى الموت نجاسته أبدا، ومقتضى شرفه وتكريمه طهارته مطلقا، فأثبتنا فى حقه نجاسة تزول بالغسل، عملا بالدليلين حسب الإمكان.

ثم قال فى تعليل رواية عدم نجاسته: لأنه آدمى مسلم، فلم ينجس بالموت، كالشهيد، ولأنه لو ينجس به لم يطهر بالغسل، كسائر الميتات، وهذا لأن الشارع لما ميزه عليها بالغسل إكراما له، وجب الحكم بطهارته أيضا، ولأنه من تمام الإكرام، وخرج عليه ما إذا كان الميت كافرا، حيث ينجس و لا يطهر بالغسل أبدا، ذكره فى "شرح الهداية"، لأن المقتضى للطهارة من النص، والمعنى مفقود فيه، وسبب التنجيس فى حقه قائم، فظهر عمله

انتهى كلامه.

وهذا إخوانى ليس آخر الكلام فى المسألة فأيكم يجد أى نقلا فيها رجاء ألا يبخل علينا وجزاكم الله خيرا

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[29 - 03 - 07, 05:51 م]ـ

يظهر أنهم لم يعتبروا الآدمي نجساً ولو مات، ونجاسة الكافر حياً وميتاً معنوية لا محسوسة، فلو أن أحداً مس جسده بعد موته فالظاهر أنه لم يمس نجاسة. وهذا عليه الأكثرون فيما يظهر. والله أعلم.

ـ[أبو المنذر الجعفرى]ــــــــ[05 - 04 - 07, 10:57 ص]ـ

يظهر أنهم لم يعتبروا الآدمي نجساً ولو مات، ونجاسة الكافر حياً وميتاً معنوية لا محسوسة، فلو أن أحداً مس جسده بعد موته فالظاهر أنه لم يمس نجاسة. وهذا عليه الأكثرون فيما يظهر. والله أعلم.

أخى أبويوسف: كثيرا ما أحرص على قراءة تعليقاتك القيمة على هذا المنتدى المبارك , فالله أسأل أن ينفع بك و بسائر طلبة العلم.

اما اعتبار طهارة الأدمى حال الحياة فلا نزاع - فيما أعلم - من كونه طاهرا و هذا متعلق بكونه مسلما وأما الكافر حال الحياة فهو أيضا طاهر و نجاسته معنوية فقط (كما تكرمت بالذكر آنفا).

ولكن المبحث هنا هو حال الميتتة فقد قال المصنف: وكل ميتتة نجسة إلا الآدمى

فالحكم بطهارة مأكول اللحم حال الحياة مقطوع بها ولكن بموته ينجس والآدمى كذلك فهو مممن له نفس سائلة , فنحتاج دليل لإخراجه من هذا الأصل العام و قد تقدم على الظاهر بطهارة ميتة الآدمى المسلم فتبقى جيفة الكافر على أصلها أنها نجسة مفتقرة إلى دليل يطهرها

والله أعلم و أحكم.

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[05 - 04 - 07, 04:43 م]ـ

أحسنت وجزاك الله خيراً

لكن .. ألم يعرِّف الشافعية والحنابلة النجاسة بقولهم: (كل عين حرم تناولها على الإطلاق، مع سهولة التمييز، لا لحرمتها .... )

فأخرجوا المحترم وهو الآدمي من جملة النجاسات؛ ولعل علة ذلك تكريم الله تعالى إياه على سائر المخلوقات .. ولأنه يلزم من القول بنجاسته نجاسة أعضائه، وفيه غرابة.

ـ[أبو المنذر الجعفرى]ــــــــ[07 - 04 - 07, 11:55 ص]ـ

أحسنت وجزاك الله خيراً

لكن .. ألم يعرِّف الشافعية والحنابلة النجاسة بقولهم: (كل عين حرم تناولها على الإطلاق، مع سهولة التمييز، لا لحرمتها .... )

فأخرجوا المحترم وهو الآدمي من جملة النجاسات؛ ولعل علة ذلك تكريم الله تعالى إياه على سائر المخلوقات .. ولأنه يلزم من القول بنجاسته نجاسة أعضائه، وفيه غرابة.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فأخرجوا المحترم وهو الآدمي من جملة النجاسات؛ ولعل علة ذلك تكريم الله تعالى إياه على سائر المخلوقات.

هذا يا شيخنا ما ذكرته آنفا فى الحاشية على الفروع وهى قرينة التكريم

ولكن صاحب الحاشية اقتصر هذا التكريم على المسلم فقط دون الكافر و أبقى الكافر على حكمه الأصلى.

ولأنه يلزم من القول بنجاسته نجاسة أعضائه، وفيه غرابة

هذا يا أخى لا يلزم إذ ثبت للأعضاء حال انفصالها عن الجسد أحكاما مختلفة كاليد المقطوعة من جسد المقاتل فى المعركة و مقطوع البهيمة حال حياتها فهو ميتتة نجسة مع كون المقطوع من و هو أصل البهيمة مازال طاهرا

فالتكريم يكون للآدمى جملة واما أعضائه فهى محترمة ولكن ألا ترى اننا لازلنا فى حاجة إلى دليل على طهارة جيفة الكافر؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير