تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد فإن ما نسميه التعصب للمذاهب المعروفة ليس تعصبا في حقيقته بدليل أننا لم نسمع من علمائنا القدامى من وصف علماء المذهب الآخر أنهم أهل بدع مثلا لأنه خالفوا مذهبه

أما عن قول القائل كل آية أو حديث تخالف مذهبنا إلخ

فهذا ليس من باب التعصب للمذاهب إنما أتى التعصب للمذاهب واعتبارها دينا نزل من السماء في المئتين سنة الأخيرة وفي أماكن محصورة ضيقة قليلة إن دلت العبارة على شيء فإنها تدل على أن صاحبها بحث في أيات الأحكام وأحاديث الأحكام فوجد أن لها تأويلات معينة في مذهبه أو أنها منسوخة في مذهبة فقال هذا القول فأين التعصب في ذلك للمذهب وأين السيف الذي أشهره في وجه من خالف مذبهبه بل قال آخر قولا أشد من هذا قال أحد علماء الحنفية إذا نزل عيسى عليه السلام فسيحكم بمذهب أبي حنيفة رحمه الله وهذا ليس تعصبا بل جهل بتداول الدول فإنه نشأ في ظل حكم العثمانيين وقد حكموا بالمذهب الحنفي ثمانية قرون فظن أن نبي الله عيسى عليه السلام سينزل وهذا الحكم قائم فلا يبدل أحكاما فقهية يحق للخليفة أن ينزل الناس على رأيه فيها كما ذكر ذلك من رأى هذا الرأي من العلماء مستشهدين بقول الإمام مالك رحمه الله لهارون الرشيد -على ما أذكر مالم تخني الذاكرة-: (لو فرضت موطأي على الناس لزمهم اتباعه والأمر فيه سعة) فلا ينبغي الهجوم الشديد على علماء الأمة وإذا كان من الحكمة أن تفتش لأخيك المسلم عن أعذار فتفتيش الأعذار للعلماء أولى والله أعلى وأعلم أما عن جواب الأخ السائل فالشيخ ابن عقيل حفظه الله حاز لقب شيخ الحنابلة قبل خمسين سنة وهو شيخهم في الرياض إلى اليوم وأظن أنك لن تجد عالما من العلماء يتبع المذهب بحذافيره فليس في علماء الأمة أعمى في تقليده فكل يخرج عن مذهبه إذا رأى أن الدليل في المسألة أدل على ما ذُكر في المذهب وإن شئت فارجع إلى ترجيحات علماء المذاهب تجد للعالم قولا في كتاب وقولا في كتاب آخر كلاهما له وهما متناقضان وهذا من أدل الأدلة على أن فكرة التعصب المذهبي أكذوبة عصرية ليست من الصحة في شيء وأما عن قولي في المئتين سنة الأخيرة فليس عند علماء المذاهب أنفسهم بل عند العوام الذين يجب أن يكون مذهبهم مذهب مفتيهم لا مذهب ميت رحم الله علماءنا ونفعنا بعلومهم في الدارين آمين

وأما عن ترجيح العلماء بين أقوال علماء المذهب فلأنهم اعتقدوا أن هؤلاء أخذوا بالدليل ويدل على ذلك قول بعض الشافعية ترجيحات ابن حجر الهيتمي رحمه الله مقدمة على ترجيحات من سبقه كالنووي وشيخ الإسلام القاضي زكريا وغيرهم لأن اللاحق أخذ علم السابق وزاد فوقه فلو كانت المسألة مسألة تعصب لرجحوا قول الشافعي نفسه ومعلوم في المذاهب أن رأي المذهب كثيرا ما يخالف رأي إمامه الذي نسب إليه وتسمى باسمه.

ـ[محمد الدلمي]ــــــــ[29 - 03 - 07, 03:42 م]ـ

الشرفية حي بين الناصرية والمعذر .....

واما ثناء الشيخ بكر فليس من كتاب ... بل احد الاخوة قابل الشيخ فسأله عن عبارات في الزاد مشكلة ... فقال في حق الشيخ ما ذكرة

ـ[ابو عبدالعزيز التميمي]ــــــــ[29 - 03 - 07, 10:20 م]ـ

الاخ محمد الدلمي

ممكن توصف لي مكان الشيخ بالضبط

وتذكر لنا من سيرة شيخك ما تسرنا به

ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[31 - 03 - 07, 03:30 م]ـ

الأخ علي ياسين، قولك هذا متعقب فمعلوم لدى الجميع أن الجيل الأول من المذاهب كانوا على الدليل و لكن من أتى بعدهم كانوا متعصبين للمذهب، و الدليل على ذلك كما بينه علماء الحديث إن من أسباب " وضع الحديث " كان بسبب التعصب المذهبي، أنا ذكرت لك مثال عند الأحناف و لكن يبدو أنك لا تعلم أن هناك أحاديث موضوعة في ذم الإمام الشافعي و الشافعية من المالكية و العكس، العلماء بينوا أن هذا من التعصب البحت للمذهب و عدم اتباع الدليل و هو كذلك فهذا واضح و لا داعي للإسهاب في الأمر فهو مذكور و معروف و تم البحث فيه ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير