وفي قصة نزوله عليه الصلاة والسلام من المنبر حين رأى الحسن وأخاه الحسين يعثران في قميصهما،بالله أي شغل اكبر من ان يقطع الخطبة و ينزل بأبي هو وأمي من المنبر لاجل صغيرين يتعثران في قميصهما والحديث عند ابي داود رحمه الله ولفظه: عبد الله بن بريدة عن أبيه قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل الحسن والحسين رضي الله عنهما عليهما قميصان أحمران يعثران ويقومان فنزل فأخذهما فصعد بهما المنبر ثم قال صدق الله (إنما أموالكم وأولادكم فتنة) رأيت هذين فلم أصبر ثم أخذ في الخطبة.وهو حديث صحيح.
بل شرع عليه الصلاة والسلام ان يخفف الامام الصلاة عند سماع بكاء الصبي.
فالاصل ان يؤتى بالاولاد الى المساجد وان يتم تعويدهم على محبتها .. كيف لا ونحن اصحاب الدين الحق ألا ترى الى النصارى كيف يحرصون على ذهاب اولادهم معهم الى كنائسهم ودور عبادتهم وهم على باطل فأي الفريقين أولى بهذا الحق.
ووالله كم رأينا من الاطفال يسحبون من الصفوف الاولى وهم من المحافظين على الصلاة ويرمون الى الوراء وما ذاك إلا بسبب هذا الفهم العقيم الذي يقدم من ياتي الى الصلاة في الشهر مرة على ذلك الطفل الذي يكاد لا يترك صلاة في المسجد
بالله أي أثر يتركه هذا الفعل في نفس هذا الطفل الصغير ...
إن مصاحبة الأطفال إلى المسجد من اجل الاعمال لأن بيوت الله هي مواطن إنشاء الرجال العظماء المتشبعين بمحبة الله والحرص على طاعته حتى تتعلق قلوبهم الصغيرة بمحبة بيوت الله, وحيث سيجدون دروس العلم والإرشاد والرفقة الصالحة ويتربون على معاني الإيمان كلما كبرت أعمارهم وازداد وعيهم. كما أن في زيارة المساجد تسلية للأطفال لأن أكثر ما يسعدهم هو الخروج مع الآباء ومرافقتهم إلى الأماكن العامة ومشاركتهم بعض اهتماماتهم.
همسة الى أخي الكريم صالح عبد ربه وفقه الباري إلى طاعة ربه:
(كيف وقد حدث وتركت الصلاة في المسجد لمدة اسبوع واستعين بشركة لتنظيف الموكيت؟)
أخي الفاضل أمن أجل موقف واحد يبعد جيل كامل من المساجد .. ثم إن ما حدث قد يحدث من الكبار أيضا وقد حصل!!!
والى أخي الكريم عبد الرزاق الأثري كفاه الله همه ووفقه:
(وقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا رأى صبياناً يلعبون في المسجد ضربهم بالمِخْفَقَة -وهي الدُّرَّة-. ["انظر تفسير ابن كثير" "سورة النور" (في بيوت إذن الله .. ) (6/ 64
أولا: الاية هي رقم 36 وليس 46 من سورة النور.
ثانيا: أثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه هذا أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 4/ 251 - 252 وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 4/ 339 وفي اسناده طلحة بن صالح وهو مجهول فالاثر ضعيف وحتى لو صح فلا حجة فيه امام فعل النبي صلى الله عليم وسلم.
واما قول الامام احمد رحمه الله تعالى: (ينبغي أن تُجنب الصبيان المساجد).
فقد علمنا هو رحمه الله تعالى ان لاحجة لقول احد مع قول الرسول صلوات ربي وسلامه عليه.
وفقنا الله واياكم لكل خير وأسأله ان يعيننا على تربية ابنائنا التربية الصحيحة وان يحسن خاتمتنا. [/ quote]
ـ[صالح عبدربه]ــــــــ[11 - 03 - 09, 05:08 م]ـ
جزيتم خيرا على هذه المشاركات الا انني اريد ان اذكر بعض الاخوة ان حفظ الادلة يختلف عن فقهها بمعنى ان الحافظ يختلف عن الفقيه فليست العبرة بسوق الادلة بقدر ما تقدر المصالح والمفاسد المترتبة على من يقف امام هذه النصوص ..
وهذه اجابات من شيخنا عبدالرحمن السحيم عن حضور الاطفال دون السابعة الى المسجد:
http://www.almeshkat.net/index.php?pg=qa&ref=730
http://www.almeshkat.net/index.php?pg=qa&ref=391
ـ[ابوعبدالله أحمد]ــــــــ[12 - 03 - 09, 12:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي الفاضل صالح عبد ربه
اصلح الله لنا ولكم الذرية ووفقنا واياكم لكل خير
لقد لخص الشيخ السحيم غفر الله له الموضوع بقوله:
"لا شك أن هذه المسألة بين إفراط وتفريط
بين فريقين:
فريق يُحضر أطفاله ويتركهم يعبثون ويُشغلون المصلين دون كفّ أو نهي.
وفريق يمنع إحضار الصبيان للمساجد، ولو كانوا مُميّزين ولو كانوا بعد سن السابعة، وبحضرة آبائهم أو بأدب وسمت "
وهذا هو الواقع .. وقد ذكرت في موضوعي ان" ما يثار من قضية لعب الاطفال فهي قضية نسبية لا تنطبق على كل الاطفال ... وحتى لو كان الطفل ممن يلعب فالواجب ان ينصح و يعلم ولا يترك هكذا يشوش على المصلين وذلك لا يأتي بسهولة خصوصا مع بعض الاولاد كثيري الحركة فالموضوع يحتاج الى جهد واخلاص ودعاء "
ففعلا هناك من الناس هداهم الله واصلحهم وذريتهم لا يحركون ساكنا ويتركون اولادهم يسرحون ويمرحون في المساجد من غير حسيب ولا رقيب.
وهناك من الاطفال من تقر عينك برؤيته في المسجد بل وتفتقده اذا غاب من حسن سمته وحسن صلاته كما الشيخ السحيم.
قال ابن القيم رحمه الله: نفس المؤمن وروحه في سفر دائم الى الله لا تكل ولا تمل حتى تضع رحالها في الجنة.