[حكم الغناء]
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[25 - 03 - 07, 04:54 م]ـ
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا, من يهدى الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادى له ,ونشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له.
(يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون).
(يا ايها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذى تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا).
(يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا, يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما).
اما بعد:
فإن اصدق الحديث كتاب الله, وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم, وشر الامور محدثاتها, وكل محدثةٍ بدعة وكل بدعةٍ ضلالة ,وكل ضلالةٍفى النار.
وبعد:
فقد رأيت عناد البعض فى حرمة الغناء, فقلت سبحان الله ان النبى صلى الله عليه وسلم يقول (لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به) وقد قال الامام احمد ينبت النفاق فى القلب فأحببت ان ابين الاحاديث الصحيحة فى ذلك والتى ذكرها الالبانى فى كتاب (تحريم آلات الطرب) فلن اتفوه بكلمة واحدة وسأسرد كلام العلماء وقد سميت البحث (النعت بالغباء لمن استحل الغناء)
************************************************** ************************************************** ************************************************** *
الحديث الأول: عن أبي عامر أو أبي مالك الأشعري قال:
" ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف.
ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم لحاجة فيقولون: ارجع إلينا غدا فيبيتهم الله ويضع العلم ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة
قال الالبانى:
خلاصة الكلام في هذا الحديث الأول: أن مداره على عبد الرحمن بن غنم وهو ثقة اتفاقا رواه عنه قيس بن عطية الثقة وإسناده إليه صحيح كما تقدم وعلى مالك بن أبي مريم وإبراهيم بن عبد الحميد وهو ثقة وثلاثتهم ذكروا (المعازف)
في جملة المحرمات المقطوع بتحريمها فمن أصر بعد هذا على تضعيف الحديث فهو متكبر معاند ينصب عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم: " لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر " الحديث وفيه: " الكبر بطر الحق وغمط الناس ".
الحديث الثاني: عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة: مزمار عند نعمة ورنة عند مصيبة ".
قال الالبانى: فالإسناد حسن بل هو صحيح بالتالي.وتابعه عيسى بن طهمان عن أنس.
(المزامير)
جمع (مزمار): آلة من قصب - أو معدن - تنتهي قصبتها ببوق صغير كذا في " المعجم الوسيط ".
الحديث الرابع: عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله عز وجل حرم الخمر والميسر والكوبة والغبيراء وكل مسكر حرام "
(الكوبة)
هي (الطبل) كما جاء مفسرا في حديث ابن عباس وابن عمر وجزم به الإمام أحمد واعتمده ابن القيم في " الإغاثة " قال: " وقيل: البربط ". (انظر المادة 3).
وقال الخطابي في " المعالم " (5/ 268):
" و (الكوبة) يفسر ب (الطبل) ونحو ذلك من الملاهي والغناء.
قال الالبانى: الحديث حسن لذاته أو على الأقل حسن لغيره بل هو صحيح.
الحديث الخامس: عن قيس بن سعد رضي الله عنه - وكان صاحب راية النبي صلى الله عليه وسلم - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذلك - يعني حديث مولى ابن عمرو المتقدم - قال: " والغبيراء وكل مسكر حرام ".
قال الالبانى: وهذا إسناد حسن رجاله ثقات, قلت: وهو شاهد للذى قبله وقد أورده الالبانى مختصراً.
(الغبيراء)
شراب مسكر يتخذ من الذرة.
الحديث السادس: عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يكون في أمتي قذف ومسخ وخسف ".
قيل: يا رسول الله ومتى ذاك؟ قال: " إذا ظهرت المعازف وكثرت القيان وشربت الخمور ".
قال الالبانى: وهذا إسناد جيد ورجاله ثقات.
(القيان)
جمع (القينة) وهو المغنية من الإماء وتجمع - أيضا - على (قينات)
الحديث السابع: عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
¥