[نعام شومسكي ... الأوسي، وأرييل شارون ... الخزرجي!]
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[01 - 10 - 07, 07:38 ص]ـ
[نعام شومسكي ... الأوسي، وأرييل شارون ... الخزرجي!]
الذي دفعني إلى كتابة هذه الكلمات هو ما قرأته في هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=113290
وآثرت إفراد الموضوع في منتدى القرآن الكريم على التعليق هناك لعموم الفكرة أولا،وتنبيها على أن أفضل وأصدق من كشف عن عقلية اليهودي هو القرآن العظيم ثانيا.
{ثُمَّ أَنتُمْ هَؤُلاء تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِن يَأتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} البقرة85
لعن اليهود فتفرقوا على وجه الأرض .. وكان عليهم أن يواجهوا خطر الانقراض أو الذوبان في الغوييم (=الامم الأخرى) وقد نجحوا في تاريخهم الطويل - رغم عدائهم للشعوب وعداء الشعوب لهم-فما انقرضوا وهم الأقلية المشتتة، وما ذابوا وهم الخلطاء لكل الأمم ..
هم لا يتوكلون على الله فقد كفروا به، ووكلهم الله إلى أنفسهم فتفتقت عبقريتهم عن وصفة النجاة في صورة نصيحة يذكر بها بعضهم بعضا:
لا تجعل بيضك كله في سلة واحدة!
فلننظر إلى آيات القرآن- فقد اتخذناه مهجورا-إنه ينبه ويشير:
"هؤلاء"
ثم يستثير العقل برصف مفارقة عظيمة:
تقتلون أنفسكم/تفادوهم.
ثم ينبه على ما انطوى عليه سلوكهم من مكر بقوله:
وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ.
لكن ما الذي حدث بالضبط؟
قال الإمام ابن كثير في سبب النزول:
[وذلك أن الأوس والخزرج، وهم الأنصار، كانوا في الجاهلية عُبَّاد أصنام، وكانت بينهم حروب كثيرة، وكانت يهود المدينة ثلاثَ قبائل: بنو قينقاع. وبنو النضير حلفاء الخزرج. وبنو قريظة حلفاء الأوس. فكانت الحرب إذا نشبت بينهم قاتل كل فريق مع حلفائه، فيقتل اليهودي أعداءه، وقد يقتل اليهوديّ الآخرُ من الفريق الآخر، وذلك حرام عليهم في دينه ونص كتابه، ويخرجونهم من بيوتهم وينهبون ما فيها من الأثاث والأمتعة والأموال، ثم إذا وضعت الحرب أوزارها استفكّوا الأسارى من الفريق المغلوب، عملا بحكم التوراة؛ ولهذا قال تعالى: {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ} ولهذا قال تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ} أي: لا يقتل بعضكم بعضًا، ولا يخرجه من منزله، ولا يظاهر عليه.]
لكن ما الذي دفع اليهودي إلى هذه الخطة الغريبة؟
إنها قارب النجاة عندهم:
لا تجعل بيضك كله في سلة واحدة!
بعض البيض اليهودي في سلة الأوس، وبعضه في سلة الخزرج .. وهكذا سينجو شطر من البيض اليهودي على أي تقدير قدرت!!
هي الخطة نفسها عندما انقسم اليهود إلى بلشفيين شيوعيين مثل تروتسكي وإلى رأسماليين ليبراليين مثل روتشيلد .. زعماء في الشرق وزعماء في الغرب، فلتقم قائمة الحرب باردة أو حامية!
لا ضير أن تنتصر الشيوعية فزعيمها يهودي، ولا خوف أن تنتصر الامبريالية فزعيمها يهودي أيضا!
وهكذا اختلطت الاوراق:
حمائم وصقور ..
يهود وصهاينة ..
فلا غرابة أن يطلع علينا تشومسكي اليهودي بهجاء أمريكا ورثاء فلسطين ... ويطلع علينا شارون اليهودي بالسيف والمعول ..
فلا يدري المسلم المغفل ماذا يفعل:
أيحقد على شارون ... ولكن شومسكي!
أيحب شومسكي ... ولكن شارون!
وسيظل المسلم في تيهه يدور لأنه لم ينتبه لقول ربه العظيم الذي جمع اليهود في ضمير واحد وإن كانوا هم قسموا أنفسهم:
ثُمَّ أَنتُمْ هَؤُلاء تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ.