تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الذين تنطعوا و عسروا الدين .. !!]

ـ[حسن بيومي كفتة]ــــــــ[28 - 03 - 07, 05:14 ص]ـ

الحمد لله الذي من علينا بنعمة الإسلام .. و قد كنا من قبله لفي ضلال مبين ..

رب لك الحمد أن يسرت لنا الدين .. و لا تؤاخذنا بما فعله المعسرون للدين منا .. و أوزعنا أن نعمل بما علمنا من أمر ديننا .. و اعف عنا إن نسينا أو أخطأنا إنك أنت الغفور الرحيم ..

هذا الدين هو دين عمل، لجميع المسلمين، لا عذر فيه لمن ترك العمل عامدا، بينما يمكن أن يقتصر العلم فيه على طائفة تنذر قومها، و ترشدها إلى إحسان العمل، فالعلم في الأصل وسيلة للعمل قبل أن يكون غاية بذاته، و قد كان من هدي أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم، عدم التكلف و التنطع في استقصاء المسائل، ولم يحفظ عنهم و هم خير القرون وضع كتب و مصنفات و أبحاث و دراسات و لم يحاولوا معرفة ما لم يُظهره الله لهم، حتى خطب علي رضي الله عنه ذات يوم فقال: والله ما عندنا من كتاب يُقرأ إلا كتاب الله وما في هذه الصحيفة، فنشرها فإذا فيها أسنان الإبل، وإذا فيها: (المدينة حرم من عير إلى كذا، فمن أحدث فيها حدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً).

و كيف يبحثون و يضعون المسائل و قد نهاهم النبي صلى الله عليه و سلم عن المسائل، و بين أنها تؤدي إلى الخلاف و التفرق فقال (ذروني ما تركتكم فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة سؤالهم و اختلافهم على أنبيائهم)، وقد جاء عويمر العجلاني إلى عاصم بن عدي، فقال: أرأيت رجلاً وجد مع امرأته رجلاً فيقتله، أتقتلونه به، سل لي يا عاصم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأله فكره النبي صلى الله عليه وسلم المسائل وعابها. وهذا الأوزاعي يسأل الزهري عن تفسير حديث (لا يزني الزاني حين يزني و هو مؤمن)، و ماذا يكون المرء إن لم يكن مؤمنا فينفر الزهري من الرد قائلا: أمروا الأحاديث كما أمرها من كان قبلكم، فإن أصحاب رسول الله أمرها (علل الدارقطني 9/ 347)، فلم يقل هذا نفي لكمال الإيمان أو نفي للإيمان دون الإسلام كما قال الذين من بعده، بل اكتفى بالحديث و آمن به كما قيل.

فهذا هو الدين الذي يسره الله و أخبرنا عنه نبينا صلى الله عليه و سلم فقال (إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه).

ثم انقضى ذلك القرن، و لأسباب يصعب استنباطها، ظهر دخن في ذلك الخير، و افتتن أقوام بوضع المسائل في الدين، و تنطعوا في معرفة ما لم يظهره الله لهم بطريق الظن، و صار الظن عندهم من الدين، فظهرت كتب و مصنفات، فقه المالكية و فقه الشافعية و كتب في العقيدة و الأصول و المذاهب لا تعد و لا تُحصى و لا يزال وضع الكتب قائما، و لم يكفهم كتاب الله و سنة رسوله، فتفرقت الأمة و حدث ما حذر منه النبي صلى الله عليه و سلم، فصاروا شيع و مذاهب و فرق، و لا يزال الخلاف و الفرقة من سمات المسلمين حتى اليوم.

ـ[أبو علياء الغمارى]ــــــــ[30 - 03 - 07, 12:14 م]ـ

بارك الله فيك سيدي الشيخ حسن بيومي ونفع بك ..

وهذه ثلاثة مسائل أنقلها لأوضح فكرة أخى حسن ...

جاء فى رد المحتار من كتب الأحناف ج4 باب الإمامة

((والأحق بالإمامة الأعلم بأحكام الصلاة ثم الأحسن تلاوة للقراءة، ثم الأورع ثم الأسن ثم الأحسن خلقا ثم الأحسن وجها ثم الأشرف نسبا ثم الأحسن زوجة.

ثم الأكثر مالا، ثم الأكثر جاها (ثم الأنظف ثوبا) ثم الأكبر رأسا والأصغر عضوا ...

لن نتكلم عن الأحق بالإمامة فى كلام الأحناف وعن مدى موافقته للنص من الكتاب والسنة أو عدمه ... ولكن أسألهم سؤالاً واحداً .....

هب أن المرشحين للإمامة تساووا فى كل شئ حتى وصلنا إلى تساويهم فى الأشرف نسباً .... سيكون الدور على الأحسن زوجة!!! كيف نحكم بالله عليكم؟!!!!! هل نقيم مسابقة لملكة جمال زوجات السادة الأحناف!!! أستغفر الله ... حتى من يبيح كشف الوجه منهم .... ماذا سيقول لو تساوت الزوجات فى جمال الوجه!!!! هل سيتم كشف شئ آخر .... أستغفر الله .... وأذا تساوى الجميع فهل سنستمر حتى نصل إلى الأقصر عضواً!!!! وما هى علة تقديم الأقصر عضواً ذكرياً عندهم!!!!!؟

مسألة أخرى قولهم إذا صلى الرجل وهو يحمل قربة مملوءة بالفساء-أعزكم الله- فهل صلاته صحيحة أم لا:

ويسردون الأقوال ويخرجونها ولا أريد أن أطيل فى الامر فأذكر هل قاسوها على النجاسة التى على البدن أو قاسوها على الريح فى البطن أو ..... أو اذكر الحكم الذى وصلوا إليه فهذا لا يهمنا

نقول لهم ما الذى جعل الرجل يملأ القربة بالفساء -أعزكم الله-ولأى غرض وكيف ملأها ولماذا أغلقها على الفساء ... ثم ما الذى جعله يحملها فى الصلاة ... هل هذا من الخشوع الذى أمرنا الله به ....

المسألة القبيحة التالية: رجل مشقوق الذكر (القضيب) -أعزكم الله- وهذا الرجل متزوج من امرأتين يجامع كل منهما بنصف مختلف هل عليهما غسل وهل عليه غسل لو جامعهما فى ليلة واحدة وفى حالة لو جامع أى منهما على التتابع فى ليلة مرتين متتاليتين هل عليه غسل ... !!!!!

وهذه المسألة هذيان من أولها إلى آخرها وسمجة وبها من السفه والفساد ما يغنى عن الرد عليها ....

وأستغفر الله من إثارة ضيقكم بهذا المسائل المظلمة التى تثير القرف والغثيان ....

وليت يفقه هذا هؤلاء ويرجعوا إلى كتاب ربهم وسنة نبيهم ... فهذا أزكى لهم

والحمد لله على السلامة فى المنهج والعقل وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله ...

** منقولة

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير