رواه البخاري [1859] والترمذي [1090] وأبو داود [4922] وابن ماجة [1897].
الحديث الثالث:
عن عائشة رضي الله عنها أنها زفت امرأة إلى رجل من الأنصار، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: (يا عائشة ما كان معكم لهو، فإن الأنصار يعجبهم اللهو) رواه البخاري [1874].
قال الحافظ في الفتح [9/ 185]: (وفي رواية شريك، فقال: فهل بعثتم معها جارية تضرب بالدف وتغني) أ. هـ
وكذا جاء في رواية الطبراني في الأوسط [3277] من طريق رواد بن الجراح عن شريك بن عبد الله عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها: وفيها (فهل بعثتم معها جارية تضرب بالدف وتغني ....... ).
قال الهيثمي في المجمع [4/ 289]: (وفيه رواد بن الجراح، وثقه أحمد وابن معين وابن حبان وفيه ضعف) أ. هـ
وقال عنه الحافظ في التقريب: صدوق، اختلط بآخره فترك، وفي حديثه عن الثوري ضعف شديد. أ. هـ
- وفي إسناد الطبراني أيضاً: شريك بن عبد الله القاضي، قال عنه الحافظ في التقريب: صدوق يخطىء كثيراً، تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة.
الحديث الرابع:
(أعلنوا النكاح، واجعلوه في المساجد، واضربوا عليه بالدفوف).
روي من حديث الزبير وعائشة رضي الله عنهما:
أما حديث الزبير: فرواه أحمد [4/ 5] والطبراني في الأوسط [5145] والحاكم [2/ 183] عن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أعلنوا النكاح).
قال الهيثمي فيالمجمع [4/ 289]: (ورجال أحمد ثقات) أ. هـ
قال ابن حجر في الفتح [9/ 185]: (صححه ابن حبان والحاكم) أ. هـ
و حسنه السيوطي في الجامع الصغير تحت رقم [1197].
وأما حديث عائشة: فرواه الترمذي [1089] عن عائشة مرفوعاً ولفظه: (أعلنوا النكاح، واجعلوه في المساجد، واضربوا عليه بالدفوف).
وفي إسناده: عيسى بن ميمون الأنصاري، قال عنه الترمذي: يضعف في الحديث.
وقال عنه الحافظ في التقريب: ضعيف.
ورواه أيضاً ابن ماجة [1895] عن عائشة مرفوعاً بلفظ: (أعلنوا النكاح، واضربوا عليه بالغربال). في الزوائد: في إسناده: خالد ابن الياس، أبو الهيثم العدوي، اتفقوا على ضعفه، بل نسبه ابن حبان وأبو سعيد النقاش إلى الوضع.أ. هـ
وقال عنه الحافظ في التقريب: متروك الحديث. وممن قال بضعف حديث عائشة بهذا السياق أربع من الحفاظ: الذهبي في الميزان [3/ 326] وابن حجر في الفتح [9/ 185] والسيوطي في الجامع الصغير [1198] والبيهقي كما نقل عنه المناوي في التيسير [3/ 499].
والخلاصة أن حديث (أعلنوا النكاح) أقل درجاته أن يكون حسناً، وأما زيادة (واجعلوه في المساجد واضربوا عليه بالدفوف) عند الترمذي، وكذا زيادة (واضربوا عليه بالغربال) عند ابن ماجة فضعيفة لا يحتج بها، ولا تصلح طريق ابن ماجة عاضداً لطريق الترمذي؛ وذلك لضعفها الشديد، كما هو متقرر عند أهل هذا الشأن.
الحديث الخامس:
(دففوا على رأس صاحبكم).
رواه الطبراني في الأوسط [118] عن معاذ بن جبل أنه شهد إملاك رجل من الأنصار مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخطب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنكح الأنصاري وقال:
(على الألفة والخير والطير الميمون، دففوا على رأس صاحبكم، فدففوا على رأسه).
قال الهيثمي في المجمع [4/ 290]: في إسناده بشر بن إبراهيم الأنصاري وهو وضاع. أ. هـ
قال الذهبي في المغني [1/ 104]: قال ابن عدي: هو عندي ممن يضع الحديث. أ. هـ
ورواه أبو نعيم في الحلية [5/ 215، 6/ 96] من طريق ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ وخالد لم يسمع من معاذ، قال أبو حاتم في تحفة التحصيل: وروايته عن معاذ مرسلة لم يسمع منه وربما كان بينهما اثنان.
ورواه أبو نعيم في الحلية [6/ 340] عن أنس رضي الله عنه: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد إملاك رجل أو امرأة من الأنصار، فقال أين شاهدكم؟
قال: يا رسول الله وما شاهدنا؟
قال: الدف، فأتوا به.
قال: (اضربوا على رأس صاحبكم ......... )
وفي إسناده خالد بن إسماعيل الأنصاري، يضع الحديث وذكر الحديث ابن الجوزي في الموضوعات [2/ 265 - 266]
الحديث السادس:
عن أبي حسن أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان يكره نكاح السر حتى يضرب بدف، ويقال:
أتيناكم أتيناكم فحيونا نحييكم
رواه عبد الله بن أحمد في المسند [4/ 77 - 78] والبيهقي في السنن [7/ 290].
¥