تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولا شك أن مذهبا أكثر توغلا في التأويل هو أيضا أكثر توغلا في البطلان ... ولا يوجد-فيما أرى- في الفرق الإسلامية من ضرب بأوفر سهم على صعيدي الاختلاق والتأويل مثل الشيعة .. صحيح أن ثمة من ينازعهم المرتبة في التأويل لكننا لن نرتاب أبدا في كونهم رؤوسا في الكذب والبهتان ..

وقد آن للشيعة اليوم أن يفرحوا!

فلهم أن ينصروا مذهبهم بأقل كلفة ممكنة!

فلا حاجة بعد اليوم لتأويل سمج يفضحهم على رؤوس الأشهاد،كما لا حاجة إلى اختلاق النصوص تعرضهم لمعرة الحشر في صفوف الكذابين!

لهم الآن الإعجاز العددي لنصرة نحلتهم ...

فأعداد القرآن ناطقة بأعداد الأئمة ..

وأرقام القرآن مذكرة بالأرقام المقدسة في "قم".

والداهية بعد ذلك هو خلق تلازم بين الإعجاز والرفض ... فالقرآن معجز على مذهب الروافض فقط .. وتصحيح الإعجاز لا يمر إلا على قنطرة تصحيح "مذهب القميين"

وقد حقت على أصحاب الإعجاز الرقمي القولة الحكيمة المنسوبة للمسيح عليه السلام"من ثمارهم تعرفونهم"

هاهي الأرقام تهدى للمبتدعة ... فيصنعون منها حججا "نقية" لا يمكن ردها إلا بأحد سبيلبن:

أولا:

"حرب رقمية" بين التشيع والتسنن تثير الضحك، شبيهة بالحروب الحرفية التي ذكر بعضها العلامة الألوسي عند كلامه على الحروف المقطعة قال:

" ومن الطرائف أن بعض الشيعة أستأنس بهذه الحروف لخلافة الأمير علي كرم الله تعالى وجهه فإنه إذا حذف منها المكرر يبقى ما يمكن أن يخرج منه:

" صراط على حق نمسكه"

ولك أيها السني أن تستأنس بها لما أنت عليه فإنه بعد الحذف يبقى ما يمكن أن يخرج منه ما يكون خطابا للشيعي وتذكيرا له بما ورد في حق الأصحاب رضي الله تعالى عنهم أجمعين وهو: " طرق سمعك النصيحة "

وهذا مثل ما ذكروه حرفا بحرف وإن شئت قلت:

" صح طريقك مع السنة"

ولعله أولى وألطف ... "

وذكر الكفوي في كلياته عن شرف الدين البوصيري حربا حرفية أخرى بصدد حروف البسملة. قال البوصيري: أن بعض النصارى انتصر لدينه وانتزع من البسملة الشريفة دليلا على تقوية اعتقاده في المسيح وصحة يقينه به فقلب حروفها ونكر معروفها وفرق مألوفها وقدم فيها وأخر وفكر وقدر ثم عبس وبسر ثم أدبر واستكبر فقال قد انتظم من البسملة:

" المسيح ابن الله المحرر"

فقلت له فحيث رضيت البسملة بيننا وبينك حكما وجوزت منها أحكاما وحكما فلتنصرن البسملة الأخيار منا على الأشرار ولتفضلن أصحاب الجنة على أصحاب النار قالت لك البسملة بلسان حالها:

-" إنما الله رب للمسيح راحم"

- "النحرلأمم لها المسيح رب"

- " ما برح الله راحم المسلمين"

- "سل ابن مريم أحل له الحرام"

- لا المسيح ابن الله محرر"

- " لا مرحم للئام أبناء السحرة"

- " رحم حر مسلم أناب إلى الله"

- " لله نبي مسلم حرم الراح"

ثانيا:

سد باب هذا العبث بالقرآن الكريم.

وإليكم وثيقتان:

الاولى: يستدل فيها بالاعجاز العددي على صحة مذهب الشيعة –وتبعا لذلك بطلان مذهب أهل السنة-ويرى أن العدد 12 هو محور القرآن، وأحصى آيات كثيرة جدا لها علاقة ب12 رمز أئمتهم.

الثانية:يستدل بها بالاعجاز العددي على صحة مذهب الشيعة و ترى أن محور القرآن هو العدد 13 ... !! وأحصت هي أيضا آيات كثيرة لها علاقة بالعدد13.

شكل إهليليجي بمحورين!!

وقد يكون الشكل هلاميا فمن الممكن لرافضي آخر أن يتخذ الرقم 14 محورا ثالثا للقرآن .. فالسبع المثاني هي 7مضروبة في اثنين على عدد المعصومين في نحلة الشيعة .. وليس أسهل من توليد ما لا يحصى من ذوات الأربع عشر لأن في وسع "المهندس"التصرف بالجمع والطرح والضرب والقسمة كما في وسعه الاعتماد على عدة وجوه رقمية مثل:

ترتيب السور.

عدد الحروف.

ترتيب الآية في السورة ... وغير ذلك ..

14 =28=77=3434=228

هذه الارقام كلها متكافئة عند المهندس فلك أن تطرح إن لم ينجح الضرب ولك أن تجمع إن لم تكن القسمة صالحة ..

باختصار لعبة مملة جدا .. لا تصلح حتى للعب ... فمن المقرر عند اللاعبين أن اللعبة تزداد تشويقا إذا زادت قواعدها وضوابطها ... أما التسهيل فيقتل اللعبة .. وما رأينا لعبة أسهل من لعبة أرقام أصحاب الإعجاز الرقمي ..

****************************

الوثيقة1:

لفظ "إمام في القرآن":

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير