أفادت بعض الروايات المنسوبة إلى النبي (ص) وأهل بيته عليهم السلام أن هذه الآية نزلت في الغمام علي عليه السلام قبل تزويجه من سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليهم السلام وهذا ما رواه بعض أهل السنة، ونذكر تجلي العدد 12 في هذه الآية فعدد كلماتها 12 كلمة. وهي بنفس عدد حروف علي بن أبي طالب وبعدد حروف فاطمة بنت محمد عليهم السلام.
روي عن أبي جعفر عليهم السلام عن أمير عليه السلام أنه قال: (ألا وإني مخصوص في القرىن بأسماء، إحذروا أن تقلّبوا عليها فتضلّوا في دينكم، أنا الصهر يقول الله عزّ وجل (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً) والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (نور الثقلين).
وقال ابن سيرين: نزلت في النبي (ص) وعلي بن أبي طالب زوّج فاطمة عليهم السلام عليّا عليه السلام فهو ابن عمّه وزوج ابنته فكان نسبا وصهرا. (مجمع البيان).
وروى الحاكم الحسكاني الحنفي في مناقبه بسنده عن السدي في قوله: (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَراً) قال: نزلت في النبي (ص) وعلي عليه السلام زوّج فاطمة عليّا وهو ابن عمّه وزوج ابنته كان نسبا وصهرا. (شواهد التنزيل).
النقباء الاثنا عشر:
قال: تعالى: (وَلَقَدْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً وَقَالَ اللّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاَةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ {12} المائدة.
أفادت بعض الروايات المنسوبة إلى النبي (ص) أن الأئمة من بعده 12 بعدد نقباء بني إسرائيل، وقبل طرح بعض ما روي من طرق الشيعة وأهل السنة لا بد أن نلفت النظر إلى شيئين هامين:
أولا: أن هذه الآية تحمل الرقم (12) من سورة المائدة.
ثانيا: أن عدد حروف (اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً) من الآية = 12 حرفا، وهو مطابق لعدد نقباء اسرائيل وعدد الأئمة الاثني عشر من آل بيت النبي (ص).
عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: (دخل جندل بن جنادة الأنصاري على رسول الله (ص) فقال: يا محمد أخبرني عما ليس لله وعما ليس من عند الله إلى أن قال: رأيت البارحة في النوم موسى بن عمران عليه السلام فقال لي: يا جندل أسلم على يد محمد (ص) واستمسك بالأوصياء من بعده، فقد أسلمت ورزقني الله ذلك، فأخبرني بالأوصياء بعدك لأستمسك بهم، فقال (ص): يا جندل أوصيائي من بعدي بعدد نقباء بني إسرائيل وساق الحديث - إلى أن قال (ص) -: فإذا انقضت مدة علي عليه السلام قام بالامر بعده الحسن عليه السلام يدعى الزكي ثم يغيب عن أناس امامهم، قال: يا رسول الله يغيب الحسن منهم؟ قال (ص): لا ولكن انّ الحجة يغيب عنهم غيبة طويلة، قال: يا رسول الله فما اسمه؟ قال (ص): لا يسمى حتى يظهره الله تعالى). (المستدرك ج 12).
السماء والبروج:
قال تعالى: (وَالسَّمَاء ذَاتِ الْبُرُوجِ {1} البروج.
انّ عدد الأئمة المعصومين من بيت النبي عليهم السلام بعدد البروج الاثني عشر.
رو ى الشيخ المفيد بسنده عن الأصبغ بن نباتة قال: سمعت ابن عباس يقول: (قال رسول الله (ص): ذكر الله عباده وذكري عبادة وذكر علي وذكر الأئمة من ولده عبادة، والذي بعثني بالنبوة وجعلني خير البرية إنّ وصيّي لأفضل الأوصياء وإنه لحجّة الله على عباده وخليفته على خلقه، ومن ولده الأئمة الهداة بعدي بهم يحبس الله العذاب عن أهل الأرض، وبهم يمسك السماء أن تقع على الأرض باذنه، وبهم يمسك الجبال أن تميد بهم، وبهم يسقي خلقه الغيث، وبهم يخرج النبات، أولئك أولياء الله حقا وخلفائي صدقا ن عدّتهم عدة الشهور اثنا عشر شهرا، وعدّتهم عدّة نقباء موسى بن عمران، ثم تلا (ص) هذه الآية (وَالسَّمَاء ذَاتِ الْبُرُوجِ {1} البروج) ثم قال (ص): أتقدر يابن عباس أن الله يقسم بالسماء ذات البروج ويعني به السماء وبروجها؟ قلت يا رسول الله فما ذاك؟ قال (ص): أما السماء فأنا وأما البروج فالأئمة بعدي أولهم علي وآخرهم المهدي صلوات الله
¥