تكاثرت الروايات المنسوبة إلى النبي (ص) وأئمة أهل البيت (ع) أن أصحاب الأعراف هم أئمة أهل البيت (ع) بخلاف ما رواه أهل السنة من أنهم من لا يستحق الجنة ولا النار:
أصحاب الأعراف = 12 حرفا.
روي عن النبي (ص) أنه قال لعلي (ع): "أنت يا علي والأوصياء من ولدك أعراف الله بين الجنة والنار لا يدخل الجنة إلا من عرفكم وعرفتموه ولا يدخل النار إلا من أنكركم وأنكرتموه) (المناقب).
وعن سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام أنها قالت: " سألت أبي عن قول الله تعالى: (وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم) قال (ص): هم الأئمة بعدي علي وسبطاي وتسعة من صلب الحسين، ولا يدخل الجنة إلا من قد عرفهم) (الصراط المستقيم).
أما قول أهل السنة أن أصحاب الأعراف من لا يستحق الجنة ولا النار فهو باطل لأن الحكمة الإلهية جعل الآخرة إما للثواب وإما للعقاب وهذا يعني أن مصير كل إنسان إما إلى الجنة وإما إلى النار، وكيف يكون أصحاب الأعراف كذلك وقد أخبرنا الله تعالى أنهم رجال يعرفون الناس بسيماهم.
الأمة الوسط:
قال تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُم ْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً. . . . . . . {143} البقرة
صرحت بعض الروايات المنسوبة إلى أئمة أهل البيت عليهم السلام أن المقصود بالأمة الوسط هم أنفسهم عليهم السلام، ويتجلى العدد 12 بعدد الكلمات.
روى معاوية العجلي عن أبي جعفر (ع) قال: قلت له: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُم ْ أُمَّةً وَسَطا) قال عليه السلام: نحن الأمة الوسطى ونحن شهداء الله على خلقه وحجته في أرضه (تفسير العياشي).
وعنه عليه السلام في قوله تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُم ْ أُمَّةً وَسَطا) قال أبو جعفر عليه السلام: (منّا شهيد كل زمان، علي بن أبي طالب عليه السلام في زمانه، والحسن في زمانه، والحسين في زمانه، وكل من يدعو منّا إلى امر الله تعالى (تفسير فرات الكوفي).
وروى الحسكاني الحنفي بسنده عن سليم بن قيس عن الإمام علي عليه السلام أنه قال: (إنّ الله إيّانا عنى بقوله تعالى: (لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ) فرسول الله (ص) شاهد علينا، ونحن شهداء على الناس وحجته في أرضه، ونحن الذين قال جلّ اسمه فيهم (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُم ْ أُمَّةً وَسَطا) (شواهد التنزيل).
الأئمة الاثنا عشر شهداء على الناس:
قال تعالى: (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاء شَهِيداً {41} النساء.
صرحت بعض الروايات المنسوبة إلى أئمة أهل البيت عليهم السلام أن المقصود من الآية هو شهادة الأئمة الاثني عشر على الناس يوم القيامة، ويتجلى العدد 12 في عدد كلماتها.
روي عن أبي عبد الله (ع) في قوله عزّ وجل (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا. . . . .) قال عليه السلام: (نزلت في أمة محمد عليهم السلام خاصة في كل قرن منهم إمام منّا شاهد عليهم ومحمد (ص) شاهد علينا (أصول الكافي).
وقال القمّي في تفسيره: (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا. . . . .)، يعني الأئمة صلوات الله عليهم. (وَجِئْنَا بِكَ) يا محمد (عَلَى هَؤُلاء شَهِيداً) يعني على الأئمة والأئمة شهداء على الناس (تفسير القمّي).
************************************************** ***********
الوثيقة2:
الأعجاز العددي في آيتي التطهير والولاية من كتاب الذرية الخاتمة
الأعجاز العددي في آية التطهير
اخوتي الأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احببت ان اشارك في منتداكم الموقر بهذا البحث المتواضع من كتابي الموسوم بـ (الذرية الخاتمة) والمنشور على موقع الأرقام الشامل.
ملاحظة يرجع في الهوامش الى اصل الكتاب كما انصح بمراجعة مقدمة الموضوع هناك:
قال الله تعالى: (إنما يريد الله ليُذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً) [سورة الأحزاب، الآية 33].
¥